قدرات فنية و ثقافية كبيرة تنتظر المرافق المناسبة في تمنراست
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قدرات فنية و ثقافية كبيرة تنتظر المرافق المناسبة في تمنراست

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قدرات فنية و ثقافية كبيرة تنتظر المرافق المناسبة في تمنراست

الجزائر - واج
رغم وجود العديد من الموسيقيين الشباب الذين يؤدون الفن التارقي و طبوع أخرى من الموسيقى و الرقص التقليدي الذي يقتصر على المناسبات إلا أن مدينة تمنراست تفتقر إلى المرافق الضرورية الكفيلة باستغلال احسن لهذا الثراء الثقافي. ولا تتوفر عاصمة الأهقار التي شهدت ميلاد فرقة تيناريوان المالية التي داع صيتها في جميع أنحاء العالم و فناني الامزاد و التيندي و فولكلور "الجاكمي" سوى على مسرح بلدي للهواء الطلق و دار للثقافة بإمكانيات جد محدودة. ونظرا لنقص المرافق الثقافية الكفيلة بضمان النهضة الثقافية فإن هذه المنطقة الصحراوية تبقى تعاني الركود في هذا المجال حيث تقتصر فرص بعث هذا التراث على مناسبات سنوية محدودة مثل المهرجان الدولي لفنون الأهقار أو المهرجان الوطني للموسيقى الأمازيغية. ويستلهم المهرجان الوطني لفنون الأهقار (موسيقى رقص مسرح و سينما) من الذاكرة الثقافية المحلية كالفنون الصخرية و الفلكلور التارقي كمادة أولية للمسرح أو السينما التجريبية و هو ما يؤكد الضرورة الملحة بتوفير فضاءات و ورشات لاحتضان هذه النشاطات و توفير التكوين. إنشاء مسرح جهوي بتمنراست هو مشروع بادر به العديد من الممثلين و السينمائيين الهواة حيث "سيستكمل قريبا بعد الإعلان عن مناقصة غير مجدية" حسبما أكده مدير الثقافة بالولاية كريم عريب. ويعد فضاء الفن السابع الذي يحتضنه هذا المهرجان سنويا تحت الخيمة و في ظروف غير ملائمة "أحد الفرص القليلة بالنسبة للسكان لحضور عروض أعمال سينمائية بالرغم من إمكانية العرض في الهواء الطلق" حسبما أكده المراودون على هذا الحدث الثقافي. وأمام هذا النقص الفادح في المنشآت يجري الحديث حاليا بين المسؤولين المحليين عن قطاع الثقافة حول العديد من المرافق التي هي "قيد الإنجاز أو قيد الدراسة" حيث يتعلق الأمر بمسرح للهواء الطلق يسع 4000 متفرج و إعادة بعث قاعة للسينما و متحف و مركز للتمثيل تابع لديوان الحظيرة الوطنية للأهقار حسبما أكد عريب. تراث موسيقي لا يزال قائما بفضل إرادة الفنانين ويعود فضل استمرارية التراث الموسيقي للأهقار الذي يشبه تراث مناطق الساحل الصحراوي الأخرى إلى الإرادة التي يمكلها الفنانون و الجهود التي تبذلها مؤسسات على غرار ديوان الحظيرة الوطنية للأهقار. ولا تتاح الفرص لفنانين مثل بادي لالة مطربة التيندي المشهورة أو شتيمة عميدة الإمزاد سوى في مناسبات قليلة مثلهما مثل الفرق الشابة الأخرى. و تمارس تلك الفنانات فنهن في المنزل من أجل ضمان ديمومته كما تنظمن حفلات محلية مرتين أو ثلاثة في السنة من أجل جلب اهتمام الفنانين الشباب الذي من شأنه إضافة لمسة عصرية على الطبوع العريقة. ويرى فنانون آخرون أن هذه الطبوع الموسيقية تفتقر إلى "مجالات التعبير خارج المهرجانات" مقارنة بالبلدان المجاروة حيث يعتمد الموسيقيون على الساحة المحلية للتعبير على غرار فرق بلدان الساحل. وهو الشأن بالنسبة للفرقتين الموسيقيتين الماليتين "تارتيت" أو "تيناريون" أو "فيناتاوا" من النيجر حيث تمكنت هذه الفرق من إخراج الموسيقى التارقية من قوقتها و ايصالها إلى المهرجانات الدولية. وترى فرق بلدان الساحل مثل "سوبر رايل باند باماكو" و "تارتيت" من النيجر و عبدولاي سيسي من بوركينا فاسو أن سر استمرارية و نجاح الموسيقى التي يؤدونها يكمن في "الإمكانيات و المنشآت في مجال التكوين و الإنتاج التي وضعت في متناولهم". وفي انتظار غد أفضل يبقى مسرح الأهقار في مهده الأول كما يبقى الشعر الشعبي و الموسيقى العريقة لهذه المنطقة فريسة سوء الاسغلال بل يحتاج إلى اهتمام أكبر من أجل حمايته من الإندثار.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قدرات فنية و ثقافية كبيرة تنتظر المرافق المناسبة في تمنراست قدرات فنية و ثقافية كبيرة تنتظر المرافق المناسبة في تمنراست



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia