الصاعدون إلى الأسفل لأحمد رزاق من خلال مسرح السخرية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الصاعدون إلى الأسفل لأحمد رزاق من خلال مسرح السخرية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الصاعدون إلى الأسفل لأحمد رزاق من خلال مسرح السخرية

الجزائر - و . ا . ج
قدم العرض الشرفي لمسرحية "الصاعدون إلى الأسفل" مساء الأربعاء بقاعة الموقار بالجزائر العاصمة حيث تبرز في طابع تراجيدي هزئي وضعية الأشخاص المستضعفين الذين يعيشون في الحرمان أمام مزايدات سياسية انتخابوية. و في جو مثير للسخرية و الهزء تروي أحداث المسرحية التي كتبها و أخرجها للمسرح أحمد رزاق و أنتجها المسرح الجهوي لسوق أهراس على مدى ساعتين قصة سكان معدومي المصادر يجدون صعوبات في الاندماج مع المجتمع لأنهم يعيشون في مجموعة سكنات فوضوية مرتجلة. دوار سيدي سالم حيث لا وجود لأي قاعدة حياة اجتماعية يضم عائلات تعيش في فوضى عارمة و من بينهم الزوجين "الفروج و قمرة" و "سي الهادي و ظريفة" اللذين يتشاجران طول اليوم دون أي اثر. و رغم الشجارات اللا متناهية يسعى السكان الذين اضطروا إلى السكن في بنايات غير قانونية تحسين قدر المستطاع معاشهم اليومي إلى غاية ذلك اليوم الذي أصبح فيه "رجم" و هو ساكن سابق في الدوار غنيا و باتت تراودهم طموحات سياسية و قدم إلى الدوار مع حراسه و طفليه سعيد و نجمة. يحاول "رجم" إغراء جيرانه السابقين لكسب مساعدتهم على انتخابه و تنفيذ مشروعه الخطير المتمثل في بناء مصنع بموقع الحي القصديري. و لكن سي الهادي النزيه والنقابي السابق و ابنه "هلال" و كذا مجموع السكان يرفضون العرض و يأبون تحقيق طموحات فائقة للحد يسعى رجل غير نزيه لتحقيقها. و بين هذين العالمين المتنافرين والمتعارضين تولد قصة حب بين هلال و نجمة ليجدا نفسهما في صراع بين الحب و الواجب يجد في النهاية حلا له. و أوضح احد الممثلين المسرحين أن "هلال و نجمة اللذان يرمزان إلى العلم الوطني ينجحان مع ذلك في الزواج رغم كل الصعوبات و هي صورة تعود بنا إلى الجزائر التي تتمكن دائما في تجاوز الصعاب و المحن". و قد تألق حمودي فوضيل الذي تقمص دور "رجم" بمهارة كبيرة إلى جانب جمعاوي عبد الرحمان (سي الهادي) و زياية محمد (الفروج ومسعودة الشوافة) و غريشي صبرينة (ضريفة) و بلحاج زليخة (قمرة) و سلاطني بشير (الأعمى) و طارق عروس (هلال) و نوي لينة (نجمة) و كثرون آخرو في أداء الأدوار. و في سينوغرافيا من توقيع كاتب ومخرج المسرحية كان الديكور المشكل من سكنات هشة من الزنك قابلة لتصبح واجهات مصنع بسرعة أو أماكن ترفيهية للشباب مقنعا. وكذلك الأمر بالنسبة للإنارة التي أعطت الجو المناسب لمختلف اللوحات. و باستعماله الأغاني الجماعية استطاع احمد رزاق أن يبرز مشاهد هامة فيما طبعت بعض المشاهد الأخرى للمسرحية عروض في الرقص تزامنت مع المواجهات بين المجموعتين من الشباب على وجه الخصوص. و قد استحسن الجمهور الكبير هذه المسرحية و ترك العنان للضحك و الاسترخاء دون أن ينسى كل الذين يفتقرون لسكنات. و قال احد المتفرجين أن "الحياة في السكنات القصديرية آفة حقيقية طال أمدها و تمنع كل ممارسة الحق في المواطنة طالما أنها تفتقر لاذنى شروط حياة متوازنة".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصاعدون إلى الأسفل لأحمد رزاق من خلال مسرح السخرية الصاعدون إلى الأسفل لأحمد رزاق من خلال مسرح السخرية



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia