فيردي ما زال حيا في ايطاليا في ذكرى ميلاده الـ200
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فيردي ما زال حيا في ايطاليا في ذكرى ميلاده الـ200

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فيردي ما زال حيا في ايطاليا في ذكرى ميلاده الـ200

بوسيتو ـ أ.ف.ب
جوزيبي فيردي المؤلف الموسيقي صاحب 28 عرض اوبرا مشهورة في العالم باسره والذي يحتفل بمئويته الثانية الخميس "لا يزال حيا في ايطاليا" ولا سيما في مسقط رأسه بوسيتو في منطقة اميليا-رومانيا الايطالية. في قرية رونكول، ما زال بيت فيردي قائما، شاهدا على بساطة لافتة. وكان الموسيقار الايطالي الكبير يتقاسم هذا البيت مع والديه. أتى ماريو روسين وزوجته لورا مانفريناتو من شمال شرق البلاد لمشاهدة "اين ولد هذا العبقري" في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر 1813. ويقول ماريو لمراسل وكالة فرانس برس "بفضل فيردي اصبحت بلادنا معروفة في كل العالم، وخصوصا بسبب اعمال اوبرالية مثل اوبرا عايدة، وريغوليتو". وتبدي زوجته تأثرا شديدا، وتقول "اولادنا الثلاثة درسوا الموسيقى في المعهد، ندرك تماما الصعوبة التي يواجهها ابناء الاسر الفقيرة في الاختيار بين الدراسة والموسيقى". وكان فيردي ابن اسرة فقيرة، اكتشف استاذه في المدرسة موهبته الموسيقية، وتمكن الفتى من دراسة الموسيقى بفضل مساعدة تاجر ثري في القرية يدعى انطونيو باريزي. واصبح بيت هذا التاجر الواقع في الساحة الرئيسية للقرية "ساحة جوزيبي فيردي" هو الآخر مقصدا لمحبي فيردي، فبين جدرانه قدم اول عروضه الموسيقية، وفيه كان يدرس ابنة التاجر التي اصبحت في ما بعد زوجته. ومقابل المنزل، في الجهة المقابلة من الساحة، اقيم نصب له. ويرتفع وراء الساحة مبنى المسرح الذي مول جزءا من نفقات تشييده فيردي نفسه. وعلى مقربة من هنا تقع الدارة التي امضى فيها فيردي الجزء الاكبر من حياته. وكان بامكان فيردي، بعد الشهرة العظيمة التي حققها، ان يتحول الى الاقامة في ميلانو، عاصمة الفنون الموسيقية والغنائية، لكنه فضل ان يبقى في منطقته. ويقول الرسام جان باولو لوريني معلقا على ذلك "فيردي بالنسبة لنا ليس عبقريا موسيقيا فحسب، انه قبل كل شيء واحد منا، وهو عاش بيننا وما زال يعيش بيننا". ويضيف هذا الرجل الخمسيني "عندما نمر امام دارته ننظر عسى ان يكون قد استيقظ، وعندما نكون في الساحة نتوجه الى تمثاله بالكلام، وعندما نتناقش في ما بيننا نتساءل عما يمكن ان يكون رأيه في هذه المسألة او تلك". والخميس، يحتفل العالم أجمع بذكرى ميلاد فيردي. ويقول قائد الاوركسترا الايطالي جادر بنياميني "فيردي يمثل هويتنا الموسيقية في العالم". ويضيف هذا المايسترو ذو الاعوام السبعة والعشرين لمراسل وكالة فرانس برس "لقد ولدت مع موسيقى فيردي ونشأت معها". ويصف موسيقاه بانها "ذات حيوية كبيرة وقوة كبيرة" معربا عن اسفه لابتعاد الناس عن تعلم الموسيقى في بلده. وكانت لفيردي بصمات سياسية ايضا، فهو كان احد الفاعلين في اعادة توحيد ايطاليا، وكان مناصرا لقضايا الفقراء والمضطهدين. ويتابع جادر بنياميني قائلا "لقد ضاع صوت فيردي المتمرد مع هذه الطبقة السياسية التي تحكم ايطاليا حاليا". ويختم قائلا "نحن نحتاج الى فيردي آخر اليوم".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيردي ما زال حيا في ايطاليا في ذكرى ميلاده الـ200 فيردي ما زال حيا في ايطاليا في ذكرى ميلاده الـ200



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia