عماد العليبي يوضح هدفنا تأصيل مهرجان قرطاج الدولي وإعادته إلى خارطة المهرجانات العالمية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

عماد العليبي يوضح "هدفنا تأصيل مهرجان قرطاج الدولي وإعادته إلى خارطة المهرجانات العالمية"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عماد العليبي يوضح "هدفنا تأصيل مهرجان قرطاج الدولي وإعادته إلى خارطة المهرجانات العالمية"

مهرجان قرطاج الدولي
تونس-تونس اليوم

تُقام الدورة السادسة والخمسون لمهرجان قرطاج الدولي وهذه الدورة التي لم يُكتب لها أن تنتظم خلال صائفة السنة الماضية بسبب جائحة كورونا، ستُعيد المهرجان إلى أسسه الأولى التي انبنى عليها، لكن بهوية بصرية جديدة. في حديث صحفي أجرته وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) مع المدير الفني للدورة عماد العليبي، وهو مؤلّف موسيقيّ وعازف إيقاع أقام سنوات طويلة في فرنسا وكانت له مُشاركات في عُروض موسيقيّة في أكثر من 35 دولة ضمن فرقة تقدّم موسيقى متنوعة مثل الجاز والريغي والرّوك والفلامنقو وغيرها، يقدّم العليبي فلسفته للدورة الجديدة من مهرجان قرطاج الدولي، ويرى أنها ستكون مختلفة عن سابقاتها من حيث المحتوى ومن حيث الشكل أيضا.

ويقول إن تصوره لهذا المهرجان الذي تأسس سنة 1964، ينبغي أن يكون في انسجام تام مع السياسة الثقافية للدولة ووفاء للخيارات التي تمّ من أجلها بعث هذا المهرجان. ولذلك استهلّ حديثه بالعمل على رقمنة الأرشيف لتعزيز التواصل بين الأجيال داخل البلاد وخارجها، من خلال إتاحته للباحثين والفنانين ومتعهدي الحفلات وعموم الناس على منصة رقمية.

*مهرجان قرطاج غير مدرج في خارطة المهرجانات العالمية

ويؤكد العليبي على أن مهرجان قرطاج الدولي تأسس على التنوع الثقافي والانفتاح على افريقيا والحوض المتوسطي وبقية دول العالم، لكنه أيضا مهرجان متأصّل في جذوره.

ولدى تقييمه لمسار المهرجان، يقول "بكل موضوعية فإن المهرجان غير مدرج ضمن خارطة المهرجانات العالمية، وهو أيضا غائب عن الأسواق الموسيقية العالمية". وفسّر "هذا الغياب" في اختلاف برمجة مهرجان قرطاج عن المهرجانات الدولية الأخرى، مبيّنا أن أغلبية المهرجانات في العالم لها هويتها وخطها التحريري لتضمن ديمومتها وتحافظ على استمراريتها ومكانتها في الساحة الثقافية العالمية.

ويرى العليبي أن البرمجة الفنية ينبغي أن تكون متوازنة وأن تنسجم العروض مع روح المهرجان والسياسة الثقافية للدولة. ويشدّد على أن دور المدير الفني "ليس استقدام عروض ترفيهية، وإنما يتجلى دوره في تكريس نوع معيّن من الثقافة الفنية التي تنسجم مع سياسات الدولة، بعيدا عن العروض التجارية التي تفتقد للذوق الفني".

*مسرح قرطاج مقدس ولا يجب الاعتداء عليه يعتقد عماد العليبي أن المسرح الروماني بقرطاج فضاء "مقدس"، بالنسبة إلى التونسيين، من منظور حضاري وتاريخي، لما يتميز به هذا الموقع الأثري من خصوصيات ثقافية وحضارية، "لذلك لا يمكن أن يحتضن جميع أشكال العروض الفنية"، وفق تقديره، قائلا: "ليس دورنا أن نملأ المدارج، والمهرجان ينبغي ألا يكون برمجة لعروض تجارية". وأضاف أن المسرح الروماني عُرف بمهرجان قرطاج، لكن هناك معالم أثرية أخرى في قرطاج لا يعرفها الناس وينبغي تثمينها والتعريف بها.

* اتفاقية نوعية مع مؤسسة Google Art and Culture

وتحدّث عن إبرام إدارة مهرجان قرطاج الدولي لاتفاقية مع مؤسسة Google Art and Culture التي أطلقتها شركة "غوغل" سنة 2011، ووصف هذه الاتفاقية بأنها "نوعية" باعتبارها الاتفاقية الأولى في شمال إفريقيا، ستساهم في الترويج لتونس كوجهة سياحية ثقافية."علينا أن نوجه رسالة للعالم لتكون تونس قبلة سياحية وثقافية، لذلك عملنا على برمجة عروض في موفى شهر ماي، وهي عروض مهمة ستسبق البرمجة الرئيسية وستكون مفتاحا لموسم سياحي واعد"، هكذا عبّر عماد العليبي عن برمجة عروض فنية عالمية في أواخر شهر ماي، أهمها عرض الأوركستر السمفوني "لويجي شيروبيني" التابع لمعهد فلورنسا للموسيقى يوم 21 ماي بالمسرح الروماني بقرطاج، تكريما لأسطورة الموسيقى والسينما الإيطالي "إنيو موريكوني"، بالإضافة إلى عرض الفنانة البرتغالية "سارا كورّيا"، بمسرح الأوبرا يوم 22 ماي، وهي من بين أهمّ الأصوات الموسيقية "الفادو" كنمط غنائيّ استثنائيّ وفي غاية التفرّد.

* إنتاجات مشتركة و50% حصة العروض التونسية في المهرجان

وفي معرض حديثه عن ملامح البرمجة الفنية للمهرجان، ذكر عماد العليبي أن حصة العروض التونسية ستكون في حدود 50%، مؤكدا على أن "البرمجة تخضع لمقاييس فنية، لا لمعايير تجارية ربحية لتعبئة المدارج". وقال إن إدارة المهرجان بصدد إنتاج أعمال تونسية فنية مشتركة من أنماط موسيقية متنوعة. إذ ستسجل دورة هذا العام عودة الفنان الشعبي الهادي حبوبة رفقة الفنان نصر الدين الشبلي، بالإضافة إلى عرض ثان بعنوان "بحر الصوفية" لكل من نبيهة كراولي وعادل بندقة وعرض فرجوي آخر بعنوان "ديوان الرمل" بالشراكة مع مركز الفنون الدرامية والركحية بتطاوين، من تصوّر لعلي اليحياوي وإخراج للأسعد بن عبد الله.وأكد أيضا أن المهرجان سيكون وفيا لتقاليده في برمجة عروض مسرحية وكوريغرافية وأخرى كوميديا موسيقية من تونس ومن الخارج، إلى جانب برمجة عروض للأطفال وتوجيه قافلة فنية لتقديم عروض في عدد من الجهات

قد يهمك ايضا 

باحثون يُعلنون عن اكتشافات علمية جديدة في قصر الحمراء في غرناطة

وزير الثقافة يبحث مع هشام رستم واقع المسرح والسينما في تونس

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عماد العليبي يوضح هدفنا تأصيل مهرجان قرطاج الدولي وإعادته إلى خارطة المهرجانات العالمية عماد العليبي يوضح هدفنا تأصيل مهرجان قرطاج الدولي وإعادته إلى خارطة المهرجانات العالمية



GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 18:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:04 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

الخطوط التونسية تعلن عن برمجة رحلتين إضافيتين إلى لندن

GMT 11:01 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

فوائد الروزماري الطبية والجمالية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:34 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

وطنُ الصَفْحِ والمصالحةِ والمصافحة

GMT 17:54 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض في درجات الحرارة

GMT 07:18 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

الألوان الهادئة الأفضل

GMT 10:26 2021 السبت ,15 أيار / مايو

رحيل

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia