محافظ النقد السعودية  يؤكد تضاعف الصادرات غير النفطية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

محافظ "النقد السعودية " يؤكد تضاعف الصادرات غير النفطية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - محافظ "النقد السعودية " يؤكد تضاعف الصادرات غير النفطية

محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي فهد بن عبد الله المبارك
الرياض – العرب اليوم

قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي فهد بن عبد الله المبارك بأن الهدف من إنشاء مجلسين للشؤون السياسية والأمنية إلى جانب مجلس للشؤون الاقتصادية والتنمية هو تعزيز فاعلية اتخاذ القرار وتنسيق الجهود والمهام في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، في ورشة عمل عن السياسات الاقتصادية وأبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد السعودي لتحقيق التنمية المستدامة أقيمت في معهد الإدارة العامة في الرياض.

 ويرى المبارك أن القرارات التي اتخذها الملك سلمان بن عبد العزيز في الأسبوع الأول من توليه مقاليد الحكم تأتي لمواصلة السياسات التنموية التوسعية التي حققت إنجازات ضخمة وشاملة لمختلف قطاعات الاقتصاد الوطني في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز. ومن القرارات المهمة كما يقول المبارك إعادة تشكيل مجلس الوزراء.

وتحدّث المبارك في ورشة العمل عن أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد السعودي وقال: إن دور السياسات الاقتصادية يأتي في المقدمة، وإن أكثر ما يمكن أن يؤثر على التنوع في السياسات هو السياسة المالية والسياسية النقدية إلى جانب السياسة البترولية للمملكة العربية السعودية.

 وأكد محافظ البنك المركزي السعودي «مؤسسة النقد» على أهمية التنسيق المستمر بين القائمين على السياستين النقدية والمالية مع اشتراط وجود المرونة للتعامل مع التقلبات التي تحدث في أسواق النفط والمال العالمية.

وقال المبارك: «فمن المعروف عن المملكة أنها تسعى دائما لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين في آن واحد ويخدم مصالح الاقتصاد الوطني على المدى المتوسط والطويل».

وأكد المبارك أن سياسات السعودية الاقتصادية ركزت على أربعة مجالات حيوية في مقدمتها تنمية وتطوير القوى البشرية الوطنية، وتحديث وصيانة مشاريع البنية التحتية، وإطفاء الدين العام، وبناء الاحتياطيات المالية للدولة بهدف مواجهة الدورات الاقتصادية والتطورات غير المواتية في الأسواق العالمية وأضاف: «وتجاوبا مع هذا التوجه، شهدت السياسة المالية توسعا مستمرا وكبيرا في السنوات العشر الماضية. وتضاعف إجمالي المصروفات الفعلية إلى أكثر من ثلاثة أضعاف. وهذه أطول فترة انتعاش يشهدها الاقتصاد الوطني في تاريخه، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للقطاع غير النفطي بمتوسط سنوي نسبته 7.5 في المائة».

ويضيف المبارك مفصلا عن التوسع في السياسة المالية السعودية بقوله: «في المقابل، سعت السياسة النقدية إلى اتخاذ عدة إجراءات احترازية للحد من أثر التوسع المالي على مستويات التضخم خلال عام 2007م ومعظم عام 2008م، إلا أنها اضطرت إلى إتباع سياسة نقدية توسعيه في الربع الأخير من عام 2008م للتعامل مع تداعيات الأزمة المالية العالمية، وذلك بهدف تحقيق الاستقرار المالي، ودعم النشاط الاقتصادي المحلي عبر تعزيز السيولة. وبفضل الله، تجاوز القطاع المالي تداعيات تلك الأزمة، وبدأت معدلات التضخم في الانخفاض المستمر لتبلغ في عام 2014م نحو 2.7 في المائة».

المبارك الذي تحدّث بإسهاب عن السياسات المالية والنقدية للسعودية، تحدث عن الإنجازات الاقتصادية في المملكة خلال العقد الماضي بقوله: «من أبرز ما تم تحقيقه تضاعف الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للقطاع الخاص بأكثر من الضعفين، وكذلك الصادرات غير النفطية بنحو ثلاثة أضعاف خلال نفس الفترة. وجاء ذلك نتيجة الإنفاق السخي للدولة على تطوير البنية التحتية للاقتصاد وتنمية الموارد البشرية.

كما تراجعت نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 1.6 في المائة في نهاية عام 2014م. وعلى الصعيد النقدي والمصرفي، تضاعفت السيولة المحلية بنحو ثلاثة أضعاف ونصف، كما زادت مطلوبات المصارف من القطاع الخاص بنحو أربعة أضعاف. ونتيجة لهذه التطورات، تحسن تقييم المملكة في التقارير العالمية مثل تقرير التنافسية وتقرير مزاولة الأعمال، كما رفعت مؤسسة فتش العالمية تصنيفها الائتماني للمملكة في عام 2014م من –AA إلى AA مع نظرة مستقبلية مستقرة. وتحققت هذه الإنجازات على الرغم مما يعصف بمنطقة الشرق الأوسط من أزمات متنوعة لم تشهد لها مثيلا في تاريخها الحديث».

أما التحديات التي تواجه الاقتصاد السعودي فسردها المبارك على النحو التالي بقوله: «أبرز هذه التحديات الحاجة إلى تنويع مصادر الدخل والقاعدة الإنتاجية، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية. فرغم استمرار نمو ناتج القطاع الخاص بشكل مستمر وملحوظ منذ أكثر من ربع قرن، ومن التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني، تواضع توطين القوى العاملة المحلية في القطاع الخاص».

ويضيف محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي إلى التحديات السابقة تحديا جديدا وهو ضرورة رفع مستوى كفاءة الاستخدام الداخلي للطاقة والمياه ويرى المبارك أن ذلك يتطلب إعادة النظر في سياسة دعم الأسعار واستبدالها بشكل تدريجي مدروس.

وعن التحديات التي قد تواجه الاقتصاد السعودي على المدى القصير: «تراجع أسعار النفط بشكل كبير مثلما حدث خلال الأشهر الماضية مما أدى إلى تراجع الإيرادات النفطية التي تشكل نسبة عالية من إجمالي إيرادات الميزانية العامة للدولة.

 وكما تبين في إعلان الميزانية العامة للدولة، من المتوقع أن ينتج عجز في هذا العام. وكما ذكرت آنفا أن الدولة قد انتهجت أسلوب بناء الاحتياطيات المالية لمواجهة مثل هذه التقلبات في أسعار النفط. والخيارات مطروحة الآن للنظر في المناسب منها لتمويل هذا العجز إما من السحب من هذه الاحتياطيات أو الاقتراض من السوق المالية المحلية التي تتسم بتوفر السيولة وانخفاض معدل تكلفة الإقراض، أو ربما من الاثنين معا».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محافظ النقد السعودية  يؤكد تضاعف الصادرات غير النفطية محافظ النقد السعودية  يؤكد تضاعف الصادرات غير النفطية



GMT 15:09 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحور 'أوميكرون' يربك الاقتصاد العالمي ويخفض أسعار النفط

GMT 17:09 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إعفاء رئيس مدير عام شركة توزيع البترول التونسية

GMT 18:35 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار النفط تهبط وسط مخاوف من زيادة المعروض وضعف الطلب

GMT 11:13 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار النفط تواصل الإرتفاع بعد قرار "أوبك+"

GMT 12:39 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انخفاض أسعار النفط مع قرب اجتماع "أوبك+"

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia