الأوروبيون يختبرون إنسانًا آليًا يتعلم من تلقاء نفسه
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الأوروبيون يختبرون إنسانًا آليًا يتعلم من تلقاء نفسه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأوروبيون يختبرون إنسانًا آليًا يتعلم من تلقاء نفسه

واشنطن ـ وكالات
أمسك الروبوت الشخصى "بى آر - 2" بوعاء ووضعه على موقد، بقوة إلى حد ما، الأمر الذى أحدث صوتا عندما لمس الوعاء المعدنى الموقد. ويقول موريتس تينورت، وهو خبير فى مجال الكمبيوتر فى جامعة بريمن، "إنه عنيف نوعا ما اليوم". ثم فتح الإنسان الآلى "بى آر - 2" درجا وأخرج بعض حبات الذرة، ووضعها فى الوعاء ثم وضع الغطاء وأشعل الموقد. وبعد دقيقتين، كان الفشار جاهزا، وشعر تينورت بسعادة على الرغم من زلات "بى آر2" هنا وهناك. صنع الفشار ليس أمرا صعبا بالنسبة للبشر، وإنما هو تحد كبير للإنسان الآلى "بى آر - 2". لقد كانت الروبوتات (أجهزة الإنسان الآلى) التى تستطع تنظيف المنزل بالمكنسة أو جز العشب موجودة فى السوق منذ فترة من الوقت. كما تقوم الروبوتات فى المصانع بتجميع السيارات وغيرها من آلالات. ويستطيع "بى آر2" وهو فى حجم إنسان بالغ، أن يصنع الفشار ويقلب الفطائر بقبضته القوية، وهذا ليس أمرا مميزا حقا. ولكن تمت برمجة "بى آر - 2" ليتعلم من تلقاء نفسه، حيث يكتشف الخادم الإليكترونى ما يحتاج إلى معرفته على شبكة الإنترنت، لأنه يدرس تعليمات التشغيل. وأوضح ميشائيل بيتس، رئيس مجموعة أبحاث الذكاء الاصطناعى فى جامعة بريمن "بهذه الطريقة يعرف الروبوت الشخصى كيف تبدو الأشياء المختلفة، وأن بإمكانه، على سبيل المثال، العثور على فطيرة أفضل فى الثلاجة". ونجح الروبوت "بى آر - 2" الذى تم تطويره ليكون بمثابة " برنامجا لتكنولوجيا أبحاث وتطوير الروبوتات" بواسطة شركة "ويلو جراج" ومقرها ولاية كاليفورنيا الأمريكية فى تعليم نفسه عددا من الأشياء خلال سبعة أسابيع عبر تصفح الإنترنت. ومع ذلك، سيظل عاجزا بدون مبرمجيه. ويهدف بيتس وفريقه فى بريمن إلى تغيير هذا. ومن خلال مشروع بحثى بالاتحاد الأوروبى سيستمر على مدار أربعة أعوام ويطلق عليه اسم "روبوهاو"، يتعاون الفريق مع سبع جامعات أوروبية أخرى ومعاهد علمية من أجل صنع "روبوتات تكتسب قدراتها من الإنترنت وتعتمد على الخبرة".وقد تمكن الجيل الحالى من الروبوتات من إتقان مهام متخصصة بشكل جيد. ولكنها تفشل فى المهام اليومية لأنها تواجه باستمرار أوضاع جديدة تحتاج إلى فهمها والتعامل معها. وتعد عملية برمجة الروبوتات لكى تتمتع بأكبر قدر ممكن من القدرات أمرا معقدا وتستغرق وقتا طويلا. ويسعى بييتس إلى أن تصبح "الروبوتات المعرفية" شائعة ومنتشرة مثل السيارات فى الوقت الحالى. ولتحقيق ذلك، يتعين أن تصبح البرمجة اللازمة أسهل كثيرا مما هى حاليا. وقال تينورث، المدير الفنى لمشروع "روبوهاو" إن "الكثير من المعلومات متاحة بالفعل على شبكة الإنترنت". ومن خلال الإنترنت يفترض أن تقوم الروبوتات بتعليم نفسها، ويعمل المبرمجون فقط على تحسين أدائها.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوروبيون يختبرون إنسانًا آليًا يتعلم من تلقاء نفسه الأوروبيون يختبرون إنسانًا آليًا يتعلم من تلقاء نفسه



GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 22:18 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تعود إلى "مزيكا" وتطرح أغنيتها الجديدة "شكرًا أوي"

GMT 18:10 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

أمينة عبد الله تتقمص شخصية الكاتب الروسي تشيكوف

GMT 07:51 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

المكياج الليلي

GMT 10:54 2014 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

استئناف تصوير مُسلسل "أبو هيبَة في جبل الحلال"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia