خبراء بحار وفضاء ألمان يطورون أنظمة إنسان آلي لاستكشاف أعماق البحار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خبراء بحار وفضاء ألمان يطورون أنظمة إنسان آلي لاستكشاف أعماق البحار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خبراء بحار وفضاء ألمان يطورون أنظمة إنسان آلي لاستكشاف أعماق البحار

برلين ـ العرب اليوم
ما يبدو وكأنه مزيج من عصا خشبية ارتدادية وطائرة ورقية ما هو إلا نموذج أولى لطائرة شراعية تعمل عن طريق الإنسان الآلى (الروبوت) فى أعماق البحار من المفترض أن تتحرك ذاتيا على عمق آلاف الأمتار وتنقل بيانات إلى السطح. وقد تم اختبار المركبة الصفراء التجريبية مؤخرا من قبل طلاب فى خزان ماء فى مركز العلوم البيئية البحرية (ماروم) بجامعة بريمن فى ألمانيا. وقال كريستوف وولدمان وهو خبير فى الفيزياء البحرية يشرف على عمل الطلاب فى "ماروم": "ما زلنا لا نعرف إلا القليل جدا عن المحيط.. لكن فى ظل وجود هذه الطائرة الشراعية يمكننا أن نراقب بشكل مباشر بعض الظواهر على مدى فترات طويلة من الزمن". ويتم تطوير الطائرة الشراعية، التى يمكن أن تستخدم كمنصة لسبر الأعماق والسبر الكهرومغناطيسى لقاع البحر وعمليات فحص ظاهرة العمود المائى، بالتعاون مع خبراء فضاء يقدمون المعرفة المستقاة من البحوث التى أجريت حول أداء الطائرة وقدرات الحمولة. ويعد تطوير الطائرة الشراعية جزءا من مشروع يتكلف 30 مليون يورو ويستمر لمدة خمس سنوات ويطلق عليه الاستكشاف الروبوتى فى ظل ظروف قاسية ويعرف اختصارا بـــ"روبيكس". ويعمل بالمشروع، الذى يقع تحت قيادة معهد ألفريد فاجنر الذى يتخذ من مدينة بريمرهافن مقرا له ويعرف أيضا باسم مركز هيلمهولتز للأبحاث القطبية والبحرية، نحو 80 عالما من 15 مؤسسة ألمانية معنية بالبحوث الفضائية والبحرية من اجل التطوير المشترك لتكنولوجيات مرتبطة بأنظمة الروبوت قادرة على القيام بمهمات مستقلة طويلة المدى على سطح القمر وفى أعماق البحار. وتقول المنسقة العلمية للمشروع والفيزيائية فى معهد ألفريد فاجنر مارتينا وايلد، إن خبراء البحار والفضاء لم يتعاونوا كثيرا فى السابق. لكنهم أحيانا ما يتعاملون مع بيئات قاسية إلى حد كبير. وعلى سطح القمر، على سبيل المثال، يجب أن تكون المعدات خفيفة وقادرة على تحمل الإشعاع الكونى فضلا عن التقلبات فى درجات الحرارة التى تتراوح ما بين أكثر من 120 درجة مئوية وصولا إلى 160 درجة تحت الصفر. وفى أعماق البحار - حيث يكون الظلام دامسا ويصل الضغط الهيدروستاتيكى إلى درجة هائلة تبلغ 1100 درجة - يجب أن تكون المعدات قوية ولا يمكن استخدام الأشرعة الشمسية كنوع من الطاقة لتحريك المركبة. وعلى الرغم من الاختلافات بين بيئات الفضاء والبحار، إلا أن بعض التحديات الفنية فى استكشافهما تكون متشابهة. وتقول وايلد: "لا وجود لنظم روبوتية متحركة يمكن التحكم فيها عن بعد لعدة أشهر وتؤدى مهام بشكل مستقل لا على سطح القمر ولا فى أعماق البحار". وفى إشارة إلى تحالف "روبيكس" متعدد التخصصات غير المعتاد، قالت وايلد: "لطالما فتحت الشكوك الأولية للمشاركين الباب أمام الفضول". وقال تيم فان زويست مدير قسم نظم الاستكشاف فى معهد أنظمة الفضاء التابع لمركز الفضاء الألمانى فى بريمن: "يمكن للحقلين أن يتعلما الكثير من بعضهما البعض". ويعمل زويست وفريقه حاليا على مسبار قمرى أجهزة بينية إلكترونية لمركبة فضائية قمرية. وقال زويست إن الأنظمة فى علم المحيطات كما فى علم الفضاء تعالج البيانات بنفس الطريقة. وفى عام 2017، يعتزم الباحثون العاملون فى مشروع "روبيكس" إطلاق مركبة تعمل تحت الماء مزودة بأجهزة استشعار وكاميرات وأجهزة قياس فى المياه القطبية الشمالية. وفى نفس الوقت، فإنهم يستهدفون إجراء اختبارات على نظام إنسان إلى يعمل كمرصد فى تضاريس مشابهة لتضاريس القمر.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء بحار وفضاء ألمان يطورون أنظمة إنسان آلي لاستكشاف أعماق البحار خبراء بحار وفضاء ألمان يطورون أنظمة إنسان آلي لاستكشاف أعماق البحار



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia