علماء الفلك يتوصلون إلى حل محتمل للغز المادة المظلمة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تُشكل تحديا كبيرا لنماذج تشكيل المجرات

علماء الفلك يتوصلون إلى حل محتمل للغز المادة المظلمة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - علماء الفلك يتوصلون إلى حل محتمل للغز المادة المظلمة

مجرات
لندن - تونس اليوم

كشفت المجرة الغامضة NGC 1052-DF4، الواقعة على بعد 44 مليون سنة ضوئية، العام الماضى أنها تحتوى على كمية منخفضة بشكل صادم من المادة المظلمة، وتشكل تحديا كبيرا لنماذج تشكيل المجرات، ووجد بحث جديد أن NGC 1052-DF4 تفتقر بالفعل إلى المادة المظلمة بسبب مجرة أخرى قريبة، وقالت عالمة الفيزياء الفلكية ميريا مونتيس، من جامعة نيو ساوث ويلز فى أستراليا ومعهد علوم تلسكوب الفضاء: "المادة المظلمة ليست موجودة لأنها أزيلت بالفعل، ووجدنا أن الجاذبية من المجرة الضخمة القريبة NGC1035 تزيل نجومها - والمادة المظلمة".

وأعلن عن اكتشاف NGC 1052-DF4 فى العام الماضى، وكانت هذه هى المجرة الثانية من نوعها - مجرة خافتة شديدة الانتشار - التى يُعثر عليها بسبب المادة المظلمة المستنفدة، وتمثلت المشكلة فى أن المادة المظلمة ضرورية لتكوين المجرات فى المقام الأول.

معظم المجرات لديها جاذبية أكبر بكثير مما يمكن أن تخلقه المادة العادية، التى يمكن اكتشافها، وهناك كتلة مخفية فى الكون تخلق هذه السحب الإضافية، وبدون ذلك، وفقا لفهمنا لتشكيل المجرات، لن يكون هناك ما يكفى من الجاذبية لانهيار المادة لتكوين مجرات صغيرة.

وبدا الأمر وكأنه يقترب من الحل عندما وجد فريق من علماء الفيزياء الفلكية أن DF2 كانت فى الواقع أقرب كثيرا إلينا مما اعتقد فى البداية. وهذا يعنى أن الكتلة أقل بكثير من الحسابات الأولية المقترحة، وأن نسبة المادة العادية كانت أقل بكثير. وبمجرد اكتمال الحسابات المستندة إلى المسافة المنقحة، كان لدى DF2 كمية طبيعية جدا من المادة المظلمة.

وكانت سرعات مجموعات النجوم داخل المجرة ما تزال تشير إلى وجود مادة مظلمة أقل بكثير مما كان ينبغى أن يكون، وباستخدام تلسكوب IAC80، وGran Telescopio Canarias، وتلسكوب هابل الفضائى، اكتشف الباحثون نجوما تُسحب من DF4، بما يتفق مع تفاعل مع المجرة الحلزونية الأكبر بكثير NGC 1035.

وقالت مونتيس: "أظهرت الأوراق البحثية الأولية أن المجرة لها شكل متماثل "مريح" للغاية، ما يشير إلى عدم وجود قوى خارجية تزعجها. لكن صورنا العميقة تظهر أن هذه المجرة تتأثر فى الواقع بالمجرة المجاورة لها - اكتُشفت للتو فى بداية التفاعل. والجزء الداخلى من المجرة يحافظ على شكله، لكن الأجزاء الخارجية الأكثر خفوتا هى المكان الذى ترى فيه هذه "ذيول المد والجزر": النجوم التى انفصلت بالفعل عن المجرة".

ونظرا لأن المادة المظلمة تحيط بالمجرات فى هالة كبيرة، فإن هذا التجريد من المد والجزر سيزيل معظم المادة المظلمة فى المجرة الأصغر قبل التأثير على النجوم، كما أشارت مونتيس. وتبدأ النجوم فى التجريد بمجرد أن ينخفض محتوى المادة المظلمة إلى أقل من 10 إلى 15% من الكتلة الكلية للمجرة.

وفى حالة DF4، قدر الفريق أن المادة المظلمة تشكل واحدا بالمائة فقط من الكتلة الكلية.

وقال عالم الفيزياء الفلكية، إجناسيو تروجيلو، من معهد الفضاء الفلكى فى جزر الكناري: "مع مرور الوقت، سيتم تفكيك NGC1052-DF4 بواسطة النظام الكبير حول NGC1035، مع بعض من نجومها على الأقل تطفو بحرية فى الفضاء السحيق. لكن على الأقل لا يتعين علينا العودة إلى لوحة الرسم الخاصة بتكوين المجرات

قد يهمك ايضا :

"إنستغرام" يحصل على تعديل يهم ملايين المستخدمين حول العالم

مسبار"أوسايرس-ريكس" الأميركي يجمع عينات من كويكب "بينو"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الفلك يتوصلون إلى حل محتمل للغز المادة المظلمة علماء الفلك يتوصلون إلى حل محتمل للغز المادة المظلمة



GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 12:31 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"موبينيل" تدرس اقتراض 2.5 مليار جنيه من البنوك

GMT 16:24 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

درة تخطف الأنظار بإطلالة مميزة وعصرية

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 16:27 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبارد Chopard عود ملكي من أكثر المكوّنات العطريّة النفاسة

GMT 19:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة الأحد

GMT 15:37 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 07:59 2021 الثلاثاء ,28 أيلول / سبتمبر

بداية تعافي قطاع السياحة في ولاية جربة التونسية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia