مفاهيم خاطئة عن الرضاعة الطبيعية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مفاهيم خاطئة عن الرضاعة الطبيعية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مفاهيم خاطئة عن الرضاعة الطبيعية

مفاهيم خاطئة عن الرضاعة الطبيعية
القاهرة ـ العرب اليوم

كان لابد من الحديث عن هذا الأمر خاصة وأننا قربنا على بدء فعاليات المؤتمر العالمي الثالث للرضاعة الطبيعية والذي تستضيفه إمارة الشارقة في 8 ديسمبر المقبل للتأكيد على أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل، إذ تعد الرضاعة الطبيعية من المستلزمات الأساسية والضرورية لتغذية الطفل، لما لها من فوائد جمة تجعل الكثير من الأمهات راغبات فيها لضمان حصول أطفالهن على أنسب غذاء لهم ولمناعتهم منذ ولادتهم حتى عمر السنتين تقريبا، وكما أن هناك أمهات يرغبن في إرضاع أطفالهن، نجد في المقابل أيضا أمهات يعزفن عنها ويقررن أن لا يرضعن أطفالهن بمحض إراداتهن، وبذلك يكون الطفل قد حرم من أكثر غذاء مثالي له في هذا الوقت.
 
ويرجع رفض بعض الأمهات للرضاعة الطبيعية عن إعتقادات خاطئة لا تمس الواقع أبدا، وما هي إلا مخاوف تحول بين الأم ورضيعها فقط، وفيما يلي نذكر أهم المفاهيم الخاطئة والعوامل التي تساهم في قرار بعض الأمهات بالعزوف عن الرضاعة الطبيعة والإعتماد على طرق أخرى في تغذية الطفل، ومنها :
 
أولا: الألم
وهذا أمر غير صحيح على الإطلاق طالما أنه لا توجد أية مشاكل صحية خاصة بالثدي.
 
ثانيا: الإزعاج وعدم الراحة
ويرجع ذلك إلى تفكير بعض الأمهات مسبقا في الأمر وطرح أسئلة كثيرة منها ماذا سأفعل عند عودتي للعمل؟، كيف يمكنني المواظبة على ذلك وحتى في أوقات التواجد خارج المنزل ، الخ .. وكل ما استطيع عرضه عليك عزيزتي الأم من نصائح هو التجربة مع تنظيم الوقت والأمر ليس صعبا، كما أنه لا يمكن أبدا الخوف من هذه التجربة بمسؤولياتها فالـأم معدة نفسيا وخلقيا للتغلب على هذه الأمور وهي هبة من الله سبحانه وتعالى وفطرة خلقت عليها المرأة، فلماذا نخالف طبيعتنا؟
 
ثالثا: زيادة الوزن
وهو إعتقاد خاطئ ومبالغ فيه، حيث أنه يتم فقد من 300: 500 سعر حراراي خلال اليوم مع إنتظام الرضاعة الطبيعية، فهي لا تزيد الوزن، وقد يزيد الوزن لإعتماد بعض الأمهات على أطعمة معينة ظنا منهم أنها تزيد الحليب، فالأمر بيدك وأنت من يقرر طريقة التغذية المناسبة لك بالتواصل مع طبيبك الخاص.
 
رابعا: افتقار جسم الطفل للسوائل
إن مكونات حليب الأم كفيلة وحدها للرد على هذا الإعتقاد الخاطئ، فلو كان الأمر كمان يدعون، لماذا ينصح الأطباء بعدم إعطاء الطفل لأي أطعمة، أو مشروبات مدة الستة أشهر الأولى. وبعدها يتم إعطاء الماء للطفل تدريجيا، فإن حليب الأم هو المصدر الأساسي لإرتواء الطفل.
 
خامسا: الإضرار بمظهر الثدي
لم أجد أمهات يعانين من هذه المشكلة وعلى الأرجح لأنهن راضيات بمشاعر أجمل من الإهتمام بذلك هي مشاعر الأمومة، ومن جانب آخر فعلى كل أم أن تعي جيدا أهمية الرضاعة الطبيعية في بعد مرض السرطان عن ثديها.
 
سادسا: الحليب الصناعي يغني عن الرضاعة الطبيعة
وهذا إدعاء خاطئ تماما، فهذا النوع من الحليب يفتقر للأجسام المضادة التي يتمتع بها حليب الأم، والتي تعمل على حماية الطفل من أي التهابات وأي أمراض فهو الأفضل لتقوية مناعة الطفل، لذلك نجد أن معظم الأطفال المرضى في هذا العمر هم ممن يعتمدون في غذائهم على الحليب الصناعي.
 
فلتبعدي شبح الخوف من الرضاعة الطبيعية عنك أيتها الأم الحنون، ولا تجعلي هذه الإعتقادات الخاطئة تحول بينك وبين رضيعك وتحرمك من علاقة وطيدة بطفلك تجدين فيها ملاذا للراحة، ويشعر هو بالدفئ والحنان والأمان خاصة وأن الطفل لا ينسى هذه المشاعر أبدا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاهيم خاطئة عن الرضاعة الطبيعية مفاهيم خاطئة عن الرضاعة الطبيعية



GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia