سبل رعاية العلاقات الحميمه
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

سبل رعاية العلاقات الحميمه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سبل رعاية العلاقات الحميمه

سبل رعاية العلاقات الحميمه
القاهرة - العرب اليوم

  تختلف القدرة الجنسية والاستجابة مع الوقت بين الزوجين وتتأثر بصورة واضحة بالحالة النفسية والعاطفية للمرأة والرجل، وقد تتعرض لبعض التغيرات الطبيعية نتيجة الإعياء الجسدي والشعور بالتعب والارهاق. مثل هذه الحالات إذا لم يتفهمها الزوجان، قد تؤثر سلباً على العلاقة الزوجية، ما تؤدي إلى حدوث شرخ عميق في العلاقة الزوجية أو حتى وقوع أبغض الحلال عند الله. الحالة: أرسلت تقول أنها متزوجة منذ حوالي 7 سنوات من أحد أبناء عمومتها ولديها طفلان، وقد بدأت تلاحظ على الزوج مؤخراً انخفاض الرغبة الجنسية لديه وبدأت العلاقة الحميمة بينهما تتباعد إلى درجة أنه قد يمر شهر بكامله دون أن يقربها أو حتى يقبلها، ما جعلها تسأله ي نهاية الأمر، فرد عليها أنه مشغول جداً بمشروع جديد ويسعى لتحقيق الاستقرار المادي وتأمين مستقبل الأسرة. وتتابع: بدأ الشك يراودني وأصبحت أراقب اتصالاته ولكني لم أتوصل إلى أي شيء وبدأت أتقرب منه، فوجدت أن استجابته غير التي كنت أعرفها فسرعان ما تنتهي العلاقة الحميمة في أقل من دقائق وأحياناً يعتذر لي بأنه متعب ويشعر بالنعاس. أصبحت في حيرة من أمري، هل هناك ما يدعو إلى القلق ؟ أم أن الأمر كما يقول زوجي الانشغال في العمل؟ الإجابة: من الواضح أن التغير الذي طرأ على العلاقة الجنسية مع الزوج له أسباب معينة ولا أعتقد أن وضع الفرضيات حول الاحتمالات والأسباب سيفيد ما لم يتم مناقشة الأمر معه بصورة واضحة وصريحة وهادئة من دون استخدام أساليب قد توحي بحالة الشك التي تمرين بها، فمن الواضح أن الرغبة الجنسية عند الزوج متأثرة وليس فقط القدرة على الممارسة أو القدرة على الأداء، وهنا يجب أن نتأكد أولاً من عدم معاناة الزوج من حالة الاكتئاب أو القلق المرضي واللذان يعتبران من أهم العوامل النفسية التي تؤثر سلباً على الرغبة الجنسية وأيضا القدرة الجنسية عند الرجل، أضيفي إلى ذلك يجب تقييم وضع العمل الجديد ومدى قدرتك على تقديم الدعم المطلوب للزوج من خلال التعبير الإيجابي لمشاعرك تجاهه حول ما يبذله من مجهود لتوفير الدعم والاستقرار المالي للأسرة والأولاد. توضح الدراسات النفسية أن حرص الرجل على تحقيق الاستقرار والأمان المادي له ولأسرته يعد أحد أهم الأولويات في الحياة لديه لذلك نجد أن نمط الخلافات الزوجية المتعلقة بالعلاقة الجنسية يبدأ في الازدياد مع انشغال الزوج بالأعمال التجارية والأعباء الوظيفية خاصة إذا لم يكن لديه القدرة على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية خاصة العلاقة الزوجية. وهنا أقدم لك بعض الاقتراحات والارشادات التي تساعد على تحقيق التقارب النفسي والجسدي بين الزوجين: 1.تدريب التفكير على حسن الظن في المواقف غير الواضحة وعدم التسرع بالاتهام قبل التأكد من حقيقة الأمر. 2.المشاركة العاطفية والتعبير الإيجابي عن التقدير للمجهود الذي يبذله الزوج وأيضاً الزوجة العاملة واللذان يحرصان على تحقيق الاستقرار المادي للأسرة. 3. على الزوج الحرص على تحقيق التوازن بين متطلبات العمل وحقوق الأسرة من الرعاية والاهتمام، فما فائدة المال إذا لم يحقق السعادة والراحة للأسرة. 4. الحرص على الحصول على إجازة زوجية ولو لعدة ساعات يهتم فيها كلاً من الزوجين بالآخر وإعادة إنعاش العلاقة الحميمة بينهما. 5.الحرص على طلب المشورة الطبية والعلاج في حال تعرض الزوج لأعراض الاكتئاب أو القلق المرضي الحاد، الأمر الذي يساعده على القدرة على العطاء في العمل وفي الحياة الزوجية. نصيحة: الاهتمام برعاية العلاقة الحميمة حتى في أوقات العمل المضنية تعد أحد أهم عناصر الحماية ضد التأثير السلبي للقلق والتوتر عند الزوج وأيضاً يعتبر أهم عناصر حماية الجسد من تأثير العمل السلبي على الصحة العامة.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبل رعاية العلاقات الحميمه سبل رعاية العلاقات الحميمه



GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:05 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

200 ألف طفل يعانون من اضطرابات طيف التوحد في تونس

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia