راقبي سلوك طفلك الصغير في المرحلة الإبتدائية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

راقبي سلوك طفلك الصغير في المرحلة الإبتدائية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - راقبي سلوك طفلك الصغير في المرحلة الإبتدائية

راقبي سلوك طفلك الصغير
القاهرة - العرب اليوم

دخول الابن المدرسة يعد مرحلة جديدة وهامة في حياته، ففيها ينتقل لمحيط اجتماعي أكثر رحابة واتساعاً، ويجد العديد من الزملاء والأقران في مثل عمره يشاركونه وقتاً طويلاً من يومه، وعليه بطريقة أو بأخرى أن يتعامل معهم، وأن يكون جزءاً لا يتجرأ من هذا الكيان الاجتماعي الجديد، إلا أن هذه المرحلة يجب الإعداد النفسي لها بشكل جيد؛ لتلافي العديد من الأخطاء التي قد تؤدي بمرور الوقت إلى تدمير نفسية الطفل، وجعل المدرسة بالنسبة إليه كابوساً لا أكثر، مما قد يؤثر على تحصيله العلمي ومستوى أدائه طيلة فترة دراسته.

 أهم هذه الأخطاء، وكيفية تلافيها في السطور التالية:
بداية يقول الربعي: بشكل عام، عندما يدخل الطلاب المرحلة الابتدائية تبدأ تتشكل شخصياتهم بصورة جديدة، باعتبار مرحلة دخول المدرسة الفعلية مرحلة تغير جذري في حياة كل طفل، فبعد أن كان الطفل يعتمد اعتماداً كلياً على أمه وأبيه، ويجد أن جميع رغباته محققة ومشبعة في محيط أسرته: ينام وقت ما يشاء، ويأكل ما يريد، ويقضي كل وقته في اللعب والاستمتاع بمحيط الدلال في منزله الدافئ، قد يواجه صعوبات تؤثر على شخصيته عند دخوله المدرسة في هذه المرحلة، وقد تؤدي به إلى الاضطراب النفسي، وكره المدرسة، والشعور بالإحباط والفشل، هذه المشكلة يعاني منها الكثير من أبنائنا الطلاب، وتشكل انحرافاً خطيراً جداً لمسار حياتهم التي قد تكون مؤهلة للنجاح والإبداع والابتكار بسبب عدة أمور، ومن أهمها:

1. سوء الإعداد المدرسي والأسري لدمج الطالب المستجد للمدرسة مكرهاً دون مراعاة الاستعداد النفسي.

2. تعرض الطفل لضغوطات جديدة من نوعها بسبب المدرسة وأدائه فيها، فقد يتعرض الطفل للاستهزاء من قبل والديه، وينعت بالجبان والضعيف والفاشل، وقد يقارنه والداه أو معلموه بزملائه المتميزين، أو بأبناء الجيران والأقارب؛ ظناً منهم أنه حافز ومشجع للطفل ليقتدي بهم، وللعلم، إن من أسوأ ما يهدم شخصية الطفل ويشعره بالدونية والضعف المقارنة بالآخرين في هذه المرحلة العمرية.

3. القسوة في التعامل مع وضع الطفل، فقد يجد الطفل لسوء حظه في هذه المرحلة العمرية الحرجة تعاملاً غير تربوي من قبل معلم الصفوف الأولى، فقد يعامله عند الخطأ والنسيان بقسوة وتعنيف لفظي جارح وينعته بالفشل.

• نتائج عدم الدمج الدراسي بشكل تربوي سليم
يشير الربعي إلى أنه لو استمرت المؤثرات السلبية الثلاثة سالفة الذكر فستتشكل لدى الطفل أزمة تتسع مع الوقت، حتى يشعر بالإحباط والعجز، وقد تؤثر على تحصيله بشكل كبير، فيتجاوز مراحل الصفوف الأولى بمشقة، ويصل للصفوف العليا وهو عاجز تماماً عن الإيمان بذاته وقدراته، وينظر لنفسه نظرة انتقاص واحتقار دراسياً، ويشعر بالتبلد، فلا يهتم بكلام الآخرين وتوبيخهم؛ لأنه مؤمن تماماً بسلبيته وعجزه، وللأسف قد يكون خلف هذا العجز شخصية ناجحة وعبقرية متميزة لديها قدرات هائلة، لكنها نبتت في بيئة سلبية ومحيط قليل الوعي والخبرة في التعامل مع هذه المرحلة، وإنضاج هذه النفس البشرية لتكون غرسة صالحة تخدم الدين والمجتمع.

• التثقيف والتهيئة والمتابعة
حول الحلول يقول الربعي: لتجاوز هذه المشكلات والحد من خطورتها يجب الاعتماد الكلي على المدرسة، ممثلة في إدارتها والتوجيه والإرشاد الطلابي بها، فعلى هذين الركنين بث الوعي والتثقيف الأسري بالنشرات والاجتماعات لأولياء الأمور دون إهمال وتقصير، ونشر الوعي كذلك داخل البيئة المدرسية للعاملين والقائمين على هؤلاء الأطفال من خلال الدورات التدريبية المتخصصة، والنشرات التوعوية، ومتابعة المعلمين، وتقويم أساليبهم التربوية، بالإضافة إلى دور الوالدين في حسن اختيار البيئة التعليمية المناسبة والمتابعة اليومية لكل ما يحدث للطفل ويتعرض له.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راقبي سلوك طفلك الصغير في المرحلة الإبتدائية راقبي سلوك طفلك الصغير في المرحلة الإبتدائية



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia