الخوف من الزواجأسبابه ودوافعه
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الخوف من الزواج...أسبابه ودوافعه؟

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الخوف من الزواج...أسبابه ودوافعه؟

الخوف من الزواج...أسبابه ودوافعه؟
القاهرة - العرب اليوم

على الرغم من قوة الحب الذي يجمعنا وشدة التفاهم التي تميز علاقتنا، إلى أننا نشعر بتلك القشعريرة الفكرية عندما يبدأ الحديث عن الإرتباط الرسمي المعلن أمام الناس كافة، فهل هو نوع من التخاذل أم رغبة في التنصل من المسؤولية أو ما هو إلا شعور طبيعي سرعان ما يذوب ويزول لنعود كما كنا؟!
الخوف من الزواج أمر طبيعي جداً ولعله الشعور الذي يشترك فيه جميع البشر في لحظة من لحظات حياتهم، فما هي أسبابه ودوافعه؟ 

1- كثيراً ما يكون الدافع الرئيسي الذي يقف وراء الخوف من الزواج هو ما يتبعه من مسؤوليات مادية تتطلب الإلتزام على المدى البعد فهو ليس مشروع محدد بمدة ولا خطة خمسية أو سبعية مصيرها الإنتهاء، إنما هو عقد لمدى الحياة يتطلب كماً كبيراً من القوة والإنضباط والعقلانية. 

2- يشعر الكثير من المقبلين على الزواج بالرهبة العاطفية التي قد تتطور لتصل حدود الخوف، بسبب وجود الكثير من الضوابط الاخلاقية والإجتماعية والعاطفية التي يفرضها هذا الإرتباط، فلا مجال للتلاعب والتراخي في المشاعر، ولا فرص متاحة أمام العلاقات العابرة مهما كان شكلها، فالإخلاص هو سيد الموقف وغير ذلك يعني إنهيار هذه المؤسسة المجتمعية أو تحولها من علاقة زوجية عاطفية تعاونية إلى علاقة تأخذ شكل الزوجية ليس إلا.

3- الخوف من الإرتباط الجسدي، ولعل هذا الخوف يسود بين الفتيات أكثر من الشبان، وذلك بسبب عدة عوامل يعد أبرزها ضعف الثقافة والتربية الجنسية في مجتمعاتنا، الحصار العاطفي الذي يفرض على بناتنا ليحول بينهن وبين التعبير عن مشاعرهن بصراحة وأريحية، الصورة النمطية التي زرعت عن العلاقة الجسدية مع الرجل على أساس أنها شيء مرعب، ظناً من جداتنا أن تخويف الفتاة من الرجل يمنعها من إرتكاب الرذيلة، غير أن هذا لا يمت للصحة بصلة، فالحوار العلمي الثفافي الديني المتحضر هو السبيل لحماية الأعراض لا التخويف والتهويل والمبالغات. 

4- قد يرجع الخوف من الزواج لسبب بسيط جداً، وهو الشعور بالضعف أمام الإنفصال عن العائلة الأم والإستقلالية وعادة ما يكون هذا الشعور عند الفتيات، لأنهن يحظون بدرجة تواصل ورعاية وعناية عالية من قبل أهاليهن.

- يكون الإرتباط بين شخصين من بيئتين مختلفتين وخلفيتين ثقافيتين متفاوتتين سبب أساسي لرهاب الزواج، لأن كلا الطرفين يخشى من لحظة الإرتباط الواقعي والتواصل المباشر مع بيئة الطرف الآخر وعاداته وتقاليده، فيقع في حيرة من أمره، فيما إذا كان يملك القدرة على التعامل معها والتنازل عن بعض أفكاره ومبدائه أم أنه سيضطر للدخول في حرب سجال ليفرض ما اعتاد عليه.

6- التفاوت في درجة التحصيل العلمي والوعي الثقافي والديني، يجعل المقبلين على الزواج في تردد أمام هذه الخطوة، فالعلاقة العاطفية البعيدة لا تكشف عن حجم الفجوات الفكرية بين الطرفين، وهو ما يبدو واضحاً جداً بعد اليوم الاول للزواج، إذ تبدأ الفروقات بالظهور والتكشف شيئاً فشيئاً. 

مهما كانت درجة الخوف من الزواج، فإن الحوار العقلاني الصادق بين الشاب والفتاة هو الشيء الوحيد الذي يكفل زوالها ووضع مشاعر الثقة والسعادة مكانها، فلا زواج ناجح دون عقليات متفتحة متعاونة وواعية لما يحيط بها من متغيرات وظروف على كل الأصعدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخوف من الزواجأسبابه ودوافعه الخوف من الزواجأسبابه ودوافعه



GMT 19:07 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

تصرفات على الإنترنت تدل على ضعف علاقتك الزوجية

GMT 23:13 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أسباب تقلبات الحياة الزوجية بين الزوجين

GMT 23:12 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لتجعلي شهر العسل خالي من الأخطاء

GMT 23:10 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أبرز النصائح الخاصة بأول شهر في الزواج

GMT 23:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجموعة من النصائح الهامة لتفادي الزوج العصبي

GMT 22:32 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

صفات يعشقها الرجل في المرأة أكثر من الجمال

GMT 22:23 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

ما عليك معرفته لإدراك نوع العلاقة التي تعيشينها

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia