التدخل الخارجي بين الزوجين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

التدخل الخارجي بين الزوجين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التدخل الخارجي بين الزوجين

التدخل الخارجي بين الزوجين
القاهرة - العرب اليوم

هناك بعض العلاقات الزوجية  التى تكون علي درجة جيدة من التوافق والتآلف  بالرغم من وجود بعض السمات السلبية في شخصية أحد الزوجين، وذلك لأنة يوجد في سمات الطرف الأخر ما يقابلها من النقيض المناسب الذي يسمح بدرجة معقولة من التكيف بينهما، مثل أن يكون احدهما ضيق الأفق بينما الآخر بعيد النظر وحكيم، أو احدهما عنيد بينما الآخر لين، أو أحدهما سريع الإحباط بينما يتميز الآخر برحابة الصدر والقدرة علي التحمل، والأمثلة علي هذا كثيرة ومتعددة، المهم أن يكون لكل سمة سلبية في أحد الزوجين ما يقابلها ايجابياً في الطرف الأخر، والتي من خلالها يستطيع ان يتحمل شريكه في هدوء دون شعور بعبء أو معاناة.

 بل أن الحياة الزوجية تقوم اساساً علي الاختلاف لا علي التماثل، وهو عندما يتم التعامل بين الطرفين بحكمه فيؤدى ذلك الي تجديد مناخ الزوجية ويفتح آفاقا جميلة تعود بالدفء علي تلك العلاقة المشتركة، لكن ماذا يحدث عندما تتفاقم تلك الاختلافات ويستفحل وضعها وتخرج عن دائر السيطرة؟ وهذا غالبا لايحدث الا عندما يتم التدخل الخارجي من قبل الغير، فهذا كثيرا ما يعرض العلاقة الزوجية للانهيار.

 فالزوج العاقل والزوجة  العاقلة هما اللذان يحيطان حياتهما بسياج من السرية المتكاملة ولا يتيحان لكائن من كان مجالاً  لإقتحام اطارها، فالتدخل السيئ من اهل الزوج او من اهل الزوجة في أغلب الاحوال يؤدى الى تدمير الحياة الزوجية على المدى البعيد، وغالبا هذا التدخل يفشل لعدة اسباب منها :-
القصور فى فهم شخصية الطرف الآخر

-    القصور في فهم شخصية الزوجين ولا شك أن الوعي بطبيعة الشخصيات وفهم ما هي تركيبتها وإدراك طريقة تفكيرها شرط جوهري لإحسان التعامل معها، فقد تكون مثلا شخصية أحد الزوجين تتصف بالعناد الحاد وهنا لابد من الإبتعاد عن مصادمتها ومواجهتها بشكل مباشر وإنما يتم التعامل معها بعد بذل جهد في تلطيف الأجواء وتهدئة الأوضاع وإمتصاص الإحتقان ومن ثم إعتماد طريقة ودية في التواصل.

ان فهم الشخصية ضرورة قصوى لأنه بناء على ذلك يتحدد نوع التعامل، فهناك فرق في التعامل بين الشخص الجاهل والعالم والأحمق والحكيم والحساس والبليد، هناك فرق في معاملة الزوج الذي لديه قدر كبير من الحب، والزوج الذي ليس في قلبه أي مساحة من الحنان لزوجته، وهناك فرق في التعامل بين الشخصية الناضجة المتزنة، والشخصية الفاقدة لتلك الصفات.

عدم السماح بسماع وجهات النظر الأخرى


-    عدم وجود درجة كافية من الحياد، وعدم السماع من كلا الطرفين وانما الإقتصار في ذلك على طرف واحد سماع وجهة نظر واحدة لا يورث إلا تشويشاً في الصورة الذهنية وانطباعاً مرتبكا فاقداً للمنطقية،  والعاقل هو من يحكم عقله فلا يسارع إلى الحكم على شيء إلا بعد التثبت والتأني والروية والسماع من كل الأطراف بينما الأحمق تقوده العواطف 

إفشاء الأسرار 

 - أحيانا بعض الأسر لديها مهارة فائقة في إذاعة الخلافات والبوح بكل ملابساتها فيطلع على أسرارهم القريب والبعيد مما يفضي إلى استفحال المشكلة وتعدد أطرافها، مما يعيق بالتالي إمكانية توليد الحلول. إن ذلك النمط من الأوساط الأسرية التي تفشي الأسرار وتفتقد للحكمة في تعاملها تجعل الزوجة أو الزوج العاقل يحجم عن الإفصاح لهم، وأخيراً الزوجان العاقلان يبذلان أشد الوسع في تطويق الخلاف وتحجيمه وتقصير مدته وتجفيف منابعه وتضييق دائرته وعلاجه من غير الحاجة إلى التدخل الخارجي الذى قد يؤدى الى تفاقم المشكلة أكثر من حلها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدخل الخارجي بين الزوجين التدخل الخارجي بين الزوجين



GMT 19:07 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

تصرفات على الإنترنت تدل على ضعف علاقتك الزوجية

GMT 23:13 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أسباب تقلبات الحياة الزوجية بين الزوجين

GMT 23:12 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لتجعلي شهر العسل خالي من الأخطاء

GMT 23:10 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أبرز النصائح الخاصة بأول شهر في الزواج

GMT 23:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجموعة من النصائح الهامة لتفادي الزوج العصبي

GMT 22:32 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

صفات يعشقها الرجل في المرأة أكثر من الجمال

GMT 22:23 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

ما عليك معرفته لإدراك نوع العلاقة التي تعيشينها

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia