الاستقلال العاطفي مفتاح استقرار العلاقة الزوجية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الاستقلال العاطفي مفتاح استقرار العلاقة الزوجية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الاستقلال العاطفي مفتاح استقرار العلاقة الزوجية

الاستقلال العاطفي مفتاح استقرار العلاقة الزوجية
الرياض - العرب اليوم

كثير من النساء يعانين من بداية انهيار علاقاتهنَّ بعد مرور عام على شعورهنَّ الحقيقي بالسعادة، ومشكلتهنَّ أنهنَّ يعشن في عالم من الخيال، فيجعلن من الآخر مثالياً مثل شيء كبير في حياتهنَّ، رغم أنَّه لا أحد منَّا يمكنه العيش وفقاً لتوقعاته الخاصة. لذلك يبدو أنَّ مصطلح «الاستقلال العاطفي» متناقضاً إذا نظرنا لتجارب الإنسان في الحياة من ناحية ميله إلى الارتباط عاطفياً بأشخاص آخرين، رغم أنَّ الوصول إلى مستوى مناسب من الاستقلال العاطفي عنصر ضروري لا بد من توفره في حياة كل منَّا.

«سيدتي» التقت باختصاصيَّة العلاج النفسي نوف أسعد زارع، لتوضح لنا مفهوم الاستقلال العاطفي تأثير في استقرار حياتنا الزوجيَّة.

بداية أوضحت نوف أنَّ تطوير قدرتك على أن تكوني مستقلة عاطفياً يوفر لك التوازن العاطفي الذي لا يتأثر فقط بعوامل خارجيَّة مثل عواطف الآخرين، وإنَّما ينتج عنه فرد مستقر عاطفياً، قادر على إدارة عواطفه وتحكيم عقله لتحديد الاستجابات المناسبة في العلاقات الشخصيَّة التي تغذي حاجة الإنسان الفطريَّة للتواصل مع الآخر.

• كيف نحصل على التوازن العاطفي؟

المسؤولية العاطفيَّة:
تعلمي تحمل المسؤوليَّة عن عواطفك والسلوكيات المرتبطة بها أو الناتجة عنها. وقد نوَّهت مؤلفة كتاب (خدمة تقديم الطعام العاطفي) ساندرا مايكلسون، إلى أهميَّة السعي من أجل الاستقلال العاطفي، ووضحت بأنَّ تحقيق الاستقلال العاطفي يتم عن طريق التخلي عن الحاجة إلى تقمص دور الضحيَّة في العلاقات. وهذا الدور يتقمصنه كثير من الزوجات عندما يرجعن أسباب تعاستهنَّ إلى العيش أو تحمل زوج متسلط وسيئ المعشر. والخطوة الأولى هنا نحو تحمل المسؤوليَّة العاطفيَّة هي تحديد مصدر مشاعرك وردود أفعالك. فإذا وجدت أنَّ معظم ما تشعرين به بسبب أشخاص آخرين، حاولي أن تحددي مصدر أفكارك ومشاعرك، ومن ثمَّ التوجه نحو الداخل «أنت» بدلا من المصادر الخارجيَّة «هو».

• تأكيد الذات:
التعبير عن المشاعر أمر مهم في عمليَّة الاستقلال العاطفي. فكوني أكثر راحة مع تأكيد مشاعرك وآرائك. كما أنَّ زيادة وتطوير الاستقلال العاطفي يكمن في جزء من قدرتك على أن تكوني مؤكدة مما تشعرين به، من دون الشعور بالقلق على ردود الفعل من قبل الآخرين. وعلى النقيض من ذلك العدوانيَّة التي تقوم على الهيمنة وفرض الرأي، فتأكيد الذات والتعبير عن المشاعر والآراء لها قيمة كما لآراء ومشاعر الآخرين قيمة أيضاً. والشعور بالراحة عند التعبير عن الرأي بطريقة لا تفرض نفسها على الآخرين تدل على الاستقلال العاطفي. وبالمثل، الحفاظ على وجهة نظرك، حتى لو كانت تتعارض مع وجهة نظر الشخص الآخر أو الزوج هي علامة أخرى تشير إلى أنَّك شخص مستقل عاطفياً.

• الاستفادة من الدعم الاجتماعي:
قومي بقضاء بعض الوقت مع مصادرك الأخرى التي تستقين منها الدعم العاطفي كأحد أفراد الأسرة المقربين أو الأصدقاء، لكن بعيداً عن الشخص الذي تشعرين بآنك تعتمدين عليه عاطفياً. فالعلاقات الشخصيَّة الحميمة/ الزوجية تعتبر واحدة من المصادر الأكثر شيوعاً بالنسبة للفرد المعتمد عاطفياً، لدرجة تعطيل قدرته على اتخاذ القرارات وتوكيد الذات. إذا وجدت بأنك تعتمدين عاطفياً على الزوج أو الزوجة، ابحثي عن الدعم العاطفي الآخر عن طريق الأهل والأصدقاء؛ لأنَّ ذلك يمكن أن يساعدك على استعادة ذاتك واستقلالك النفسي. مع مرور الوقت وبتشجيع الدعم الذي اخترته، وسوف تصبحين أكثر وعياً وبأنك مستقلة عاطفياً من دون الحاجة إلى شخص آخر يشبع عواطفك باستمرار.

• التوقف عن الاعتناء بالآخرين:
الحدُّ وإزالة العلاقات التي كنت فيها تعتنين بشكل كبير بالآخرين أمر يساهم في عمليَّة الاستقلال العاطفي. والعناية بالآخرين لمحاولة ارضائهم يعتبر سمة من سمات الاعتماد العاطفي، وهي طريقة غير صحيَّة لجعلك تشعرين بقيمتك وحاجة الآخرين إليك. فرعاية أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء قد يكون من الضروري في بعض الأحيان، لكن البحث عن الأسباب لعمل الأشياء لشخص مقرب على الرغم من قدرته على عمله يعدُّ أمراً غير صحي لكلا الطرفين. علاوة على ذلك، الناس الذين يسعون ويطالبونك برعايتهم باستمرار هم ذو سلوك غير صحي أيضاً، ولن يردوا لك بالضرورة هذه العناية أو أي مشاعر لدعم استقلالك العاطفي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستقلال العاطفي مفتاح استقرار العلاقة الزوجية الاستقلال العاطفي مفتاح استقرار العلاقة الزوجية



GMT 22:16 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الزوج الصالح من وجهة نظر المرأة

GMT 04:32 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

عادات يومية تزيد الرغبة الجنسية للزوجين

GMT 20:37 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

طلب المشورة" طريقة لإنهاء خلافات الصديقات

GMT 20:36 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

طلب المشورة" طريقة لإنهاء خلافات الصديقات

GMT 20:36 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

طلب المشورة" طريقة لإنهاء خلافات الصديقات

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تراجع نسبة التضخم في تونس

GMT 06:30 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

القبض على جماعة تعمل لحساب "داعش" في البليدة

GMT 18:28 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

انتخاب العبادي أمينًا عامًا لـ"العدل والإحسان" المغربية

GMT 16:52 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن أسرار جديدة في حياة "ملك العود"

GMT 09:11 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سميرة سعيد تكشف عن رأيها في مواهب برنامج "ذا فويس سنيور"

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميدالية فضية للرامية راي باسيل في بطولة العرب في الرماية

GMT 09:41 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

رانيا حدادين الناشطة الاردنية تزرع أرزة في جبال لبنان

GMT 22:14 2016 الأحد ,18 أيلول / سبتمبر

مدرب نادي "السماوة" يعلن استقالته من منصبه

GMT 04:17 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

هاشتاق في "تويتر" يدعو لمقاطعة المعلنين في قنوات "MBC"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia