أبورقيق أول سيدة فلسطينية تخوض مهنة الرجال الخشنة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كسرت احتكار الذكور لمهنة "النجارة" في غزة

أبورقيق أول سيدة فلسطينية تخوض "مهنة الرجال الخشنة"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أبورقيق أول سيدة فلسطينية تخوض "مهنة الرجال الخشنة"

السيدة آمال أبورقيق
غزة ـ حنان شبات

تفتخر آمال أبورقيق (43 عامًا)، بأنها أول سيدة في غزة تخوض "مهنة الرجال الخشنة"، بحسب وصفها، وتنافسهم في الصناعات الخشبية وتنال لقب "أول نجّارة" داخل القطاع.

وتقف أبورقيق بين ألواح الخشب وتمسك بيدها لوحًا تمرِّره بين منشار القص الكهربائي، لتصميم غرفة نوم طلبها أحد زبائنها، وعن ذلك تذكر: "تلقيت تدريب مهني لمدة ثلاثة شهور ومن ثم بقيت في المركز الذي كنت أتدرب من خلاله، أحببت المهنة وكان هناك ورشة ملحقة بالمركز ومجهزة بشكل كامل واستمريت في هذه المهنة منذ أكثر من عشر سنوات".وأوضحت أبورقيق أنَّ الدورة التي شاركت فيها برفقة 19 سيدة أخرى انسحبنّ جميعهنّ في منتصفها، ولكنها أحبت هذا المجال وأبدعت فيه وحصلت على منحة لافتتاح ورشتها.

وتابعت: "وامتلك الآن ورشتي الخاصة بي وأعمل ما أريده، وكثير من الناس أعجبهم إنتاجي والآن كثير من المواطنين يقصدون ورشتي لإنجاز أعمالهم".

وتعيش آمال في أسرة مكونة من شقيقها وزوجته وأبنائه؛ إذ كانت متزوجة في السابق ولكنهما انفصلا، ولأنها لم تمتلك الهوية الإسرائيلية عادت إلى قطاع غزة.

وأكدت أبورقيق أنها ليست نادمة على مهنتها ولا تخجل منها، بل على العكس تفتخر بها، لافتة إلى أنها تتحدى منافسيها من الرجال أنَّ ينتجوا ما تنتجه من أعمال، بالإضافة إلى ساعات العمل الطويلة في ورشتها الخاصة.

وأشارت إلى أنها كانت تحلم منذ الصغر بأن تكون ممرضة، إلاأن القدر لم يسمح لها بذلك، مضيفة: "وإنَّ عاد بي الزمن فسأكون نجارة أيضًا".

وبيّنت أنَّ البداية كانت صعبة للغاية؛ إذ عانت خلال الأسبوع الأول من ألم شديد في يديها، ولكن مع تكرار العمل بدأت في التأقلم، بالإضافة إلى أنه كان بمثابة تحدٍ للعادات والتقاليد السائدة في مجتمع غزة.

وتذكر أبورقيق: "واجهت بعض المضايقات ممن حولي، ولاسيما من الرجال الذين قابلوا عملي بالاستهزاء، وقولهم "كيف ستتمكن سيدة من أنَّ تمسك بأدوات قطع الخشب، وتعمل في مهنة كهذه".

وبشأن الدافع الذي جعل أبورقيق تعمل نجارة، نوهت إلى أنَّ الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم توافر أي مصدر دخل لها فرض عليها أنَّ تمتهن مهنة النجارة.

ورغم التقاليد المحافظة في قطاع غزة والتي قد لا تسمح لأي امرأة بالعمل في هذه المهن التي يقوم بها الرجال، فأكدت أبورقيق أنها مصممة على أنَّ تستمر بها وتطورها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبورقيق أول سيدة فلسطينية تخوض مهنة الرجال الخشنة أبورقيق أول سيدة فلسطينية تخوض مهنة الرجال الخشنة



GMT 20:09 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "فوربس" لأقوى السيدات في عام 2021

GMT 17:42 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أنجيلا ميركل تُودع رسمياً الحياة السياسية بشكل نهائي

GMT 10:11 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتخاب التونسية أريج القربي مستشارة بلدية في مدينة مونتريال

GMT 09:00 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير موسي تدعو إلى حلّ البرلمان وتحديد تاريخ للانتخابات

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia