انعدام الجنسيّة يهدّد أبناء القاصرات السوريّات في الأردن
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"انعدام الجنسيّة" يهدّد أبناء القاصرات السوريّات في الأردن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "انعدام الجنسيّة" يهدّد أبناء القاصرات السوريّات في الأردن

دمشق - جورج الشامي
عبّرت إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن عن مخاوفها من الآثار الناتجة عن زواج القاصرات من اللاجئات السوريات، سواء للاجئات المقيمات في مخيم الزعتري، أو خارجه، فيما بيّن مدير الإدارة أنَّ المشكلة تأخذ بعداً أكثر تعقيداً، حيث أنّه في حال عدم التوثيق يواجه المواليد، الناتجون عن الزواج، حرمانهم من الوثائق التي تثبت نسبهم، ما يهدّد بظهور جيل من البدون (عديمي الجنسية)، وهو أمر سيدفع السلطات السورية إلى عدم الاعتراف بهم كسوريين، في حال قرّرت عائلاتهم العودة، كما أنّ الأردن لن تعتبرهم أردنيين. وكشف مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود عن الإشكاليات التي تواجه الإدارة في التعامل مع زواج القاصرات من اللاجئات السوريات، موضحًا أنَّ "حالات زواج القاصرات تحدث بعيداً عن أعين السلطات الأردنية، وغالباً ما تعلم بها السلطات عند مراجعتها لتوثيق الزواج، وغالباً بعد حدوث حمل". وأشار الحمود إلى أنَّ "التحدي الذي يواجه إدارة شؤون اللاجئين يتمثل في أنَّ قانون الأحوال المدنية الأردني يمنع زواج القاصرات، وفي حال أقدمت إدارة شؤون اللاجئين على توثيق زواج اللاجئات القاصرات فهي كأنها تصادق على واقعة اغتصاب، وتعطي له صفة قانونية، وبالتالي فإن حالات زواج القاصرات من اللاجئات غير موثقة حتى الآن". وأكّدت المستشارة الإعلامية في منظمة الـ"يونيسيف" فاطمة العزة عدم وجود إحصائيات رسمية بأعداد القاصرات المتزوجات من اللاجئات السوريات، وبالتالي فلا إحصائيات لعدد المواليد الناتجين عن زواج القاصرات. وأشارت العزة إلى أنَّ "اليونيسيف تعمل على حماية اللاجئات القاصرات، عبر برنامج حماية الطفل، الذي تنفذه المنظمة، لكنها تواجه مشكلة في إثبات حالات الزواج للاجئات القاصرات، كونها تتم غالباً في الخفاء"، موضحة أنَّ "حالات زواج للاجئات قاصرت وجدت طريقها إلى التسجيل، عبر التلاعب بعمر الفتاة القاصر، بذريعة فقدان الأوراق الثبوتية أثناء اللجوء". وتكشف إحصاءات بشأن الزواج المبكر بين السوريين، صدرت في الربع الأخير من العام 2013، عن أنَّ نسبة الزواج المبكر بين الفتيات السوريات تبلغ 51%، وقعت غالبيتها في سورية، فيما تبلغ نسبة الزواج المبكر بين الرجال السوريين نحو 13%، وقعت غالبيتها في سورية، ونسبة الزواج المبكر عام 2012 بين اللاجئين السوريين في الأردن بلغت 18%.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انعدام الجنسيّة يهدّد أبناء القاصرات السوريّات في الأردن انعدام الجنسيّة يهدّد أبناء القاصرات السوريّات في الأردن



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia