​إجبار الفتيات على الزواج أقصر الطرق للخيانة الزوجية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

​إجبار الفتيات على الزواج أقصر الطرق للخيانة الزوجية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ​إجبار الفتيات على الزواج أقصر الطرق للخيانة الزوجية

​إجبار الفتيات على الزواج
القاهرة - العرب اليوم

تقوم العلاقة الزوجية بالدرجة الأولى على الرضا بين الزوج والزوجة، فلا يُمكن تصوّر استمرار علاقة زوجية بدأت بالإكراه من طرف ضد طرف آخر، إذ تشير كل التجارب الزوجية إلى أن الزيجات التي بدأت بشكل من أشكال الإكراه تنتهي دائما بالفشل.

وإجبار الفتاة على الزواج برجل لا تحبّه ولا ترغب في الزواج به، لا تقتصر نتائجه الكارثية على مجرد انهيار الزواج أو فشله، وبما يتبع ذلك من نتائج سلبية تؤثر على حياة الأبناء من مثل هذه الزيجات، بل إن مثل هذه الزيجات قد تكون بيئة تنمو فيها الخيانة الزوجية.

ويؤكد الدكتور نبيل السمالوطي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة الأزهر، أن الفتاة في سن مبكرة، خاصة خلال فترة المراهقة ليس في مقدورها اختيار شريك حياتها بطريقة سليمة دون مساعدة واستشارة من هم أكبر منها سنا، لكن مع ذلك فإن إجبار الفتاة على الزواج بشخص لا ترغب به سوف يضعها تحت ضغوط اجتماعية شديدة.

ويحذّر السمالوطي في هذا الصدد من أن إجبار الفتاة على الزواج برجل ترفض الاقتران به سوف يجعل الظروف الاجتماعية والنفسية بين الرجل وبين زوجته التي تعيش معه قائمة على الإكراه، ومهيأة لحدوث خيانة زوجية، في إشارة إلى أن الزوجة في مثل هذا الوضع تتصرف على أساس فكرة الانتقام من الرجل الذي تزوجها بالإكراه وليس برغبتها.

وتقول آمنة نصر، أستاذة العقيدة بكلية البنات في جامعة عين شمس: "من حق الفتاة التي تجد تعنّتا من أبيها في مسألة زواجها، وتخشى أن يستمر في الضغط عليها للزواج بشخص لا ترغب بالزواج به، أن تلجأ إلى القضاء وأن تطلب من القاضي تغيير ولاية أبيها عليها في موضوع الزواج".

وتشير إلى أن بعض الآباء يتصرفون مع بناتهم على أنهن سلعة تباع وتشترى من أجل المال، كما أن الفتاة التي تجد من أبيها مثل هذا التعسف من حقها أن تلجأ إلى القضاء، معتبرة أن مثل هذا الإجراء لا يجعل الفتاة عاقة لأبيها، مؤكدة في ذات الوقت على أن الفتاة في مثل هذه الحالات تدافع عن حقها الطبيعي في عدم الزواج بمن لا تحب، وتشير في هذا الصدد إلى أن المرأة التي سبق لها الزواج من حقها أن تزوج نفسها دون أن تكون مضطرة إلى الاستئذان من أي شخص حتى لو كان والدها.

من الناحية النفسية، يرى الدكتور محمد حمودة، استشاري الطب النفسي، أن مصير أي علاقة زواج تقوم على الإجبار والزواج بالإكراه، سوف يكون الفشل بكلّ تأكيد، فالزواج بالنسبة إلى المرأة له دوافع نفسية وعاطفية تختلف عن الرجل، لأن الرجل يبني قرار الزواج على حسابات مادية أو عقلية، بينما تتجه المرأة قبل أن تتخذ قرار الزواج إلى خيارات عاطفية ونفسية بالدرجة الأولى وليست خيارات عقلانية.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​إجبار الفتيات على الزواج أقصر الطرق للخيانة الزوجية ​إجبار الفتيات على الزواج أقصر الطرق للخيانة الزوجية



GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 23:58 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أبرز 7 مواصفات في مرسيدس "مايباخ" الفاخرة في 2021
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia