تعبئة في صفوف معسكر الرئيسة البرازيلية لمنع إقالتها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تعبئة في صفوف معسكر الرئيسة البرازيلية لمنع إقالتها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تعبئة في صفوف معسكر الرئيسة البرازيلية لمنع إقالتها

الرئيس البرازيلية ديلما روسيف
برازيليا - أ.ف.ب

بدأ معسكر الرئيس البرازيلية ديلما روسيف الخميس العمل من اجل افشال اجراءات اقالتها التي بدأها مجلس النواب قبل يوم واحد.

فقد عقدت روسيف بعد ظهر الخميس اجتماعا لكل حكومتها في برازيليا من اجل حشد الوزراء من مختلف الاحزاب المشاركة في التحالف الذي تقوده "للدفاع عن الديموقراطية والمؤسسات" كما قال مدير مكتبها جاك فاغنر.

واضاف ان "الرئيسة تبذل جهودا كبيرة. انها على عجلة من امرها لانها قلقة ليس على حكومتها فحسب بل على كل البلاد" لان هذه العملية يمكن ان تشل البرازيل التي تشهد ايضا انكماشا اقتصاديا حادا.

من جهة اخرى، تقدم نواب من حزب العمال اليساري الحاكم الذي تقوده روسيف بثلاثة طلبات طعن الى المحكمة الفدرالية العليا تطالب بالغاء هذا الاجراء الذي يؤدي الى نتائج غير واضحة واطلقه رئيس مجلس النواب ادواردو كونيا خصم روسيف الشرس.

ويتهم المعسكر الرئاسي هذا النائب الانجيلي "باستغلال السلطة" واستخدام سلطته لغايات محض شخصية.

واطلق كونيا الاجراء ضد روسيف بعد ساعات على اعلان حزب العمال انه سيصوت لمصلحة مواصلة التحقيق الانضباطي الذي يستهدفه امام لجنة الاخلاقيات في البرلمان.

وكونيا متهم "بالفساد" و"بغسل اموال" في اطار فضيحة بتروبراس ويحقق معه البرلمان لاخفائه حسابات سرية في سويسرا حول اليها ملايين الدولارات من مصادر مشبوهة. وقد يطرد من منصبه ويحرم من حصانته البرلمانية.

وخلال زيارة الى ريو دي جانيرو هب الرئيس السابق ايناسيو لولا دا سيلفا للدفاع عن وريثته السياسية مشددا على "نزاهتها" ومنتقدا بشدة كونيا. وقال لولا ان "اجراء الاتهام لا اساس قانونيا له اطلاقا والبرازيل لا تستحق ذلك".

ويتهم اليمين روسيف بانها تعمدت حجب حسابات الدولة في 2014 سنة اعادة انتخابها وكذلك في 2015 لاخفاء حجم الانكماش والعجز العام في هذه الدولة العملاقة الناشئة في اميركا اللاتينية.

ولا تشكك المعارضة في النزاهة الشخصية للرئيسة لكنها تعتبر انها ارتكبت "جريمة متعلقة بالمسؤولية عن الميزانية"، التي تعد من الاسباب التي ينص عليها الدستور لبدء اجراءات اقالة.

واذا لم يعطل القضاء العملية، فيفترض ان تشكل لجنة نيابية خاصة في الايام المقبلة سيكون لديها مهلة محددة بـ15 جلسة برلمانية للتصويت على تقرير يدعو الى اقالة او عدم اقالة روسيف.

وبعد ذلك يدرج الاجراء على جدول اعمال مجلس النواب الذين سيكون عليهم التصويت بشأن اتهام الرئيسة. ولتنتقل الى مجلس الشيوخ، تحتاج العملية الى اصوات 342 نائبا من اصل اعضاء المجلس البالغ عددهم 513.

- ازمة اقتصادية -

رحبت بورصة ساو باولو ببدء عملية اقالة الرئيسة وسجلت ارتفاعا كبيرا عند الاغلاق بلغت نسبته 3,29 بالمئة بينما انخفض سعر الريال 2,29 بالمئة مقابل الدولار.

وقال الخبير الاقتصادي في مجموعة "تاغ اينفستيمنتوس" في ساو باولو ان "مزاج المستثمرين اليوم افضل بالتأكيد لكن هذا الامر لن يطول. يجب ان ننتظر لنرى ما اذا كان ذلك سيؤدي الى ارتفاع كبير ومتواصل وثابت في الاسواق".

وتشهد البرازيل التي يفترض ان تستضيف في آب/اغسطس 2016 دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو انكماشا اقتصاديا خطيرا تغذيه ازمة سياسية وفضيحة بتروبراس.

وتفيد تقديرات ان اجمالي الناتج الداخلي البرازيلي سيسجل انكماشا تتجاوز نسبته الـ3 بالمئة هذه السنة ونحو 2 بالمئة في 2017.

وقال المحلل السياسي المستقل اندريه سيزار في برازيليا ان "البرازيل تقدم اسوأ صورة ممكنة لبلد بلا وجهة وضائع وفقد قبطانه".

واضاف "نواجه ازمة اقتصادية وسياسية واخلاقية ناجمة عن فضيحة بتروبراس. وفي هذه الاجواء من الطبيعي ان تطرح فرضية اقالة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعبئة في صفوف معسكر الرئيسة البرازيلية لمنع إقالتها تعبئة في صفوف معسكر الرئيسة البرازيلية لمنع إقالتها



GMT 14:16 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة المرأة التونسية تُحصي 600 فضاء عشوائي للطفولة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia