النساء البورميات يقبلن على لعبة قتالية تقليدية عنيفة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

النساء البورميات يقبلن على لعبة قتالية تقليدية عنيفة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - النساء البورميات يقبلن على لعبة قتالية تقليدية عنيفة

سيدة تمارس رياضة ليثوي القتالية في ناد في رانغون
رانغون - أ.ف.ب

في ناد قديم في رانغون العاصمة الاقتصادية لبورما، يصطف ملاكمون محترفون الى جانب عدد من الهواة من بينهم ممثلة معروفة، في تدريب شاق على رياضة ليثوي القتالية العنيفة التي تشهد اقبالا متزايدا من النساء اللواتي يتحدين القيود الاجتماعية.

وتقول مو، وهي شابة تدرس العلوم "تزداد شعبية رياضة ليثوي يوما بعد يوم، التقي بالكثير من اصدقائي هنا، ولكني آتي للتدريب وليس لالتقي بأحد".

وكانت هذه الشابة تتحدث لمراسل وكالة فرانس برس فيما شابة يابانية وراءها تتدرب على توجيه ضربات برجلها وهي تدور في الهواء.

ولكل من بلاد جنوب شرق آسيا لعبتها القتالية التقليدية، ولعل اشهرها الملاكمة التايلندية (مواي تاي)، لكن البورميين يؤكدون ان رياضتهم هي الاكثر عنفا مع لكماتها الموجهة بالقضبات العارية من اي قفازات تخفف وقع الضربة، والضربات الرأسية المسموحة.

وتقضي قوانين اللعبة باخراج الخصم من المباراة بالضربة القاضية، وفي حال لم يحدث ذلك خلال الجولات الخمس للمباراة، تعد لاغية.

ويقول وين زوي او مؤسس النادي والمسؤول السابق في الاتحاد الوطني لهذه الرياضة "كل اجزاء الجسم يمكن ان تستخدم كاسلحة، كل الضربات مسموحة، بالقبضات والركب والاكتاف والرأس...".

لكن هذا المستوى العالي من العنف لا يتوافق مع الصورة المحافطة السائدة عن المرأة في بورما وعن دورها الاجتماعي ونوعية الانشطة التي تمارسها، علما ان هذه الصورة بدأت تختلف مع انفتاح البلاد بعد عقود من الاستبداد والعزلة.

فلم يعد مستهجنا رؤية فتاة ترتدي ثوبا قصيرا يكشف ركبتيها، حتى وان كانت معظم النساء ما زلن يرتدين اثوابا طويلة.

وقد بدأت المرأة تشق طريقها اكثر فأكثر في قطاع الاعمال وايضا في المشهد السياسي، ولعل المثل الاوضح لذلك هو زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي.

ويقول المدرب العجوز "بعض النساء يتمتعن بمواهب كبيرة، حتى في مجال القرار، لذا من غير الحق ان يقال ان النساء ضعيفات والرجال اقوياء".

وترتبط لعبة ليثوي بتقاليد بورما منذ مئات السنين، ففي معبد باغان في السهل الاوسط للبلاد، تظهر نقوش ومنحوتات رجالا يقاتلون بحسب قواعد اللعبة، الامر الذي يثير الاشتباه بان يكون عمر هذه الرياضة القتالية الف عام.

وتمارس هذه الرياضة في مناطق الشرق، حيث تنظم عروض قتالية اثناء تشييع الموتى من الرهبان، او الاحتفال بالسنة الجديدة.

وما يميز مباريات هذه الرياضة انها عنيفة جدا، فالمتصارعان يلتقيان وسط حلقة من المتفجرين المتحلقين على مسافة قريبة جدا منهما، بحيث يسمع الحاضرون اصوات العظام تتكسر، وتصيبهم قطرات الدم واللعاب والعرق من اللاعبين.

تها بياي نيو واحد من البورميين الشغوفين بهذه اللعبة، وقد ترك مزرعته ليصبح ملاكما محترفا، وهو يأمل بان يحقق شهرة كبيرة يوما ما.

وحتى الان، لم يخسر هذا الشاب البالغ 25 عاما سوى مباراة واحدة من اصل 150.

وهو شارك اخيرا في "القتال في القفص" وهي لعبة تمزج فنونا قتالية عدة، وينقل التلفزيون مبارياتها، وترمي الى تعريف الاجانب بلعبة ليثوي.

ويقول الملاكم الشاب "اريد ان يرى العالم كله شجاعتنا من خلال الملاكمة التقليدية في بورما".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء البورميات يقبلن على لعبة قتالية تقليدية عنيفة النساء البورميات يقبلن على لعبة قتالية تقليدية عنيفة



GMT 14:16 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة المرأة التونسية تُحصي 600 فضاء عشوائي للطفولة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia