كتاب ثورة تحت الحجاب يروي كفاح سعوديات للحصول على حقوق المراة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كتاب "ثورة تحت الحجاب" يروي كفاح سعوديات للحصول على حقوق المراة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كتاب "ثورة تحت الحجاب" يروي كفاح سعوديات للحصول على حقوق المراة

الرياض ـ أ.ف.ب
  يروي كتاب "ثورة تحت الحجاب" لصحافية فرنسية كفاح نساء سعوديات للحصول على ابسط حقوق المراة في مجتمع مغلق تحكمه تقاليد واعراف تجمع بين مفاهيم دينية متشددة وممارسات اجتماعية يطغى عليها الجمود. وتقول كلارينس رودريغز لوكالة فرانس برس "ان تبوح المراة بمكنونات صدرها ليس امرا سهلا في مجتمع محافظ ومتشدد مع النساء مثل السعودية". وتضيف الصحافية التي تراسل العديد من وسائل الاعلام الفرنكفونية "التقيت العديد من النساء اللاتي ابدين تحفظات حيال اسئلتي في بادئ الامر". وتتابع "لذا، كان من الضروري التصرف بطريقة تمكنني من نيل ثقتهن، شعرت بفضول شديد لمعرفة ماذا يوجد تحت العباءة او الحجاب". وتضم دفتي كتاب "ثورة تحت الحجاب" الذي يصدر الخميس في باريس عن دار "فيرست" للنشر، مقابلات مع ثماني نساء والقانوني سعود الشمري من اعضاء مجلس الشورى. وابرز من التقتهم رودريغيز الاميرة عادلة ابنة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، والناشطة مديحة العجروش التي كانت بين 43 تجرأن على قيادة السيارات في الرياض، بالاضافة الى منال الشريف. ولا تزال المرأة السعودية في حاجة الى ولي امر او محرم لاتمام كل معاملاتها بما في ذلك الحصول على جواز سفر. كما انها لا تستطيع السفر من دون موافقة ولي الامر بغض النظر عما اذا كانت والدته او ابنته او زوجته او شقيقته، والموافقة ليست حصرا على العنصر النسائي فقط انما على الذكور الذين لم يبلغوا الحادية والعشرين. كما ان السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم حيث ما تزال المراة ممنوعة من قيادة السيارات. ومن الناشطات الوارد ذكرهن في الكتاب هيفاء المنصور مخرجة فيلم "وجدة" الذي شارك في مهرجان البندقية السينمائي ونال جائزتين في مهرجان دبي السينمائي الدولي، كما حاز جائزة الجمهور في مهرجان فريبورغ السويسري. وليس امرا متاحا تصوير فيلم في بلد لا توجد فيه قاعات سينما فيما النساء شبه غائبات عن الساحة العامة. ففي الرياض اضطرت المنصور الى التصوير في شاحنة صغيرة بعيدا عن الانظار وادارة ممثليها عبر جهاز لاسلكي. كما ان عددا من السكان في بعض احياء المدينة حاولوا وقف التصوير احيانا. ومن الذين التقتهم رودريغيز عضو مجلس الشورى الجامعية هدى الحليسي، والناشطة على تويتر ايمان النفجان والرياضية التي شاركت في اولمبياد لندن العام 2012 وجدان شهركاني، ولمى العقاد. وتؤكد الصحافية "لقد بذلت محاولات حثيثة للتقرب منهن للاطلاع على احوالهن عن كثب وصارت الابواب تفتح شيئا فشيئا الى ان حظيث بثقتهن كاملة". وقد التحقت الصحافية الاربعينية بزوجها اثر حصوله على وظيفة في المملكة "اذ لم يكن امامي خيار اخر، اما ان اكون معه او البطالة" بحسب قولها. وتقول "انها المرة الاولى التي تقدم فيها ثماني نساء شهاداتهن بقلب منفتح (...) انه امر لا سابق له". وتضيف "لقد رفضت البقاء اسيرة افكار واراء تؤكد ان السعوديات لا يفعلن شيئا او لا يفقهن شيئا". وهي تعتبر الكتاب "مناسبة للنساء لكي يتحدثن عن انفسهن (..) فالكل يتحدث عنهن من دون التقائهن او معرفتهن". واجابت ردا على سؤال حول اختيارها هؤلاء بالتحديد "لان المراة بدات التحرك من اجل تغيير الواقع ومنذ سنتين يسعى الملك الى ادماجها في المجتمع عبر السماح لها بالعمل في بعض القطاعات والترشح والتصويت في انتخابات الشورى والبلديات". يذكر ان الملك اقر الحقوق السياسية للمراة اقتراعا وترشحا في ايلول/سبتمبر 2011 وحق العمل في محلات المستلزمات النسائية في حزيران/يونيو 2012. وحول البدايات والانطلاقة، تقر رودريغيز أن بعض النسوة "موجودات بفضل تاييد وتشجيع الاباء لهن والا كان الامر سيبدو مستحيلا تقريبا". وترى ان المملكة "تستحق وقتا اكثر لمراقبة الامور وما يجري بداخلها للانعتاق من الافكار المسبقة عنها". وتضيف مراسلة راديو فرانس انترناسيونال وفرانس انفو و"فرانس 24" و"تي في 5" انها وصلت الى الرياض صيف العام 2005 ومنذ ان وطات قدماها ارض السعودية وهي تبحث عما يدور تحت الحجاب. وتؤكد ان الكتاب وهو من الحجم الوسط ويقع في 325 صفحة ياتي ثمرة عمل ثماني سنوات بدأتها كمراقبة. وتشير الى انها ارادت في البدء انتاج افلام وثائقية "لكنني صرفت النظر عن ذلك وبدات العمل في الكتاب العام 2011 بتشجيع من المعارف والاصدقاء".    
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب ثورة تحت الحجاب يروي كفاح سعوديات للحصول على حقوق المراة كتاب ثورة تحت الحجاب يروي كفاح سعوديات للحصول على حقوق المراة



GMT 14:16 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة المرأة التونسية تُحصي 600 فضاء عشوائي للطفولة

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia