حلاق يقتل نجارًا بسبب سيدة مزواجة في المرج
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

حلاق يقتل نجارًا بسبب سيدة "مزواجة" في المرج

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حلاق يقتل نجارًا بسبب سيدة "مزواجة" في المرج

جثة ـ أرشيفية
القاهرة ـ العرب اليوم

داخل حي شعبي بمنطقة الحنفية بالمرج، حاول عدد من أهالي الحي، إتمام جلسة صلح بين "سيد.م" حلاق، و"أحمد. ت"، نجار، لتسوية خلافات دائرة بينهما بسبب زوجتيهما، فحضر الجميع أمام منزل الأول (الحلاق)، وحينما وصل، هرع نحو الثاني (النجار) بـ"سكين"، وسدد له 3 طعنات، فارق على إثرها الحياة، وردد المتهم: "خلاص تعبت لازم أموتك".

قبل سنتين تزوج أحمد (المجني عليه) من شقيقة زوجة سيد (المتهم)، ليكون الزوج الرابع لها ورزقا بطفل، ومع إصرار الزوجة على الخروج إلى صديقتها بالحي، ورفض الزوج المستمر، بدأت المشاكل تظهر بينهما، إلا أن تعنتها للخروج جعله يعتدى عليها باستمرار، لتقرر بالأخير الذهاب لمنزل عديل المجني عليه (الحلاق، المتهم) للجلوس مع شقيقتها، يقول "عادل.ن"، شاهد عيان لمصراوي.

كل مرة تغضب فيها الزوجة وتهرب لمنزل عديلها، كان يذهب المجني عليه (النجار) للمتهم (الحلاق) أمام محل عمله ويهدده بالقتل إذا استضاف زوجته مرة أخرى في منزله، ليرد الآخر: "بيت أختها وماقدرش أمنعها منه، حاول تحل أموركم سوا، بلاش خناقات"، باتت الأمور تسير على هذه الوتيرة، يغضبان ويتصالحان من جديد حتى يوم الواقعة.

الخميس الماضي، نشبت خلافات بين المجني عليه وزوجته بسبب رفضه خروجها من المنزل، فذهب إلى ورشة نجارته وحينما عاد فوجئ بمغادرتها المنزل، فترّجل كعادته إلى منزل عديله، ليحاول أن يصالحها ويعيدها للمنزل، إلا أن هذه المرة رفضت وطلبت منه الطلاق، فاستشاط غضبًا رافضًا طلبها وظل يردد: "لازم تروحي معايا مفيش طلاق، ولو فضلتي هنا هموتلك عديلي عشان يبطل يقعدك عنده"، يشير شاهد العيان إلى أن صوت خلافاتهما سمع به كل أهالي المنطقة، خاصة تهديده بقتل المتهم إن رآه فتح محله.

ظل المتهم 3 أيام داخل شقته، خوفًا من الدخول في عراك مع المجني عليه، ولحظة وصول دقات الساعة التاسعة والنصف مساءً، وقف المجني عليه أمام منزل عديله، متمتًما كلمات بصوت عالٍ: "انزل لو راجل، هموتك لو شفتك"، لترد زوجة الحلاق: "هينزلك يوريك، هو أرجل منك"، إلا أن أهالي المنطقة تمكنوا من إبعاد المجني عليه بعيدا عن المنزل تلاشيًا لحدوث أي مشاجرة.

تقول شاهدة عيان رفضت ذكر اسمها، إن المتهم طفح كيله، من كمّ تهديدات المجني عليه التي استمرت طوال فترة زواجه، فقرر أن ينهي الأمر وأمسك بسكين، وقصد محله حلاقته، في انتظار خصمه قائلًا: "يا أنا يا هو النهاردة، أنا تعبت ولازم أموته"، مرت دقائق قليلة، وأغلق المتهم محله من جديد وصعد لشقته، في الوقت الذي تمكن الأهالي من إقناع المجني عليه من تسوية الأمور مع عديله وذهبوا جميعا نحو منزله.

15 فردًا يقفون على أطراف أحد شوارع منطقة الحنفية في انتظار نزول المتهم، بينما يجلس المجني عليه على دراجة بخارية، ففي ثوانٍ، هرع الحلاق نحوه وسدد له طعنات متفرقة بالبطن والصدر والوجه، دون رد من الآخر ليقع على الأرض وسط بركة من الدماء دون أن ينطق حرفًا، ظل الجميع يحدقون بعينهم غير مصدقين ما حدث، يصف شاهد العيان المشهد "كأن على رؤوسهم الطير".

صراخ لا ينقطع من أهالي المنطقة بعد سقوط المجني عليه على الأرض، حيث فر المتهم هاربًا، وحضرت سيارة الإسعاف ونقلت القتيل، وصرحت النيابة العامة بدفنه بعد تشريحه، وقررت حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعدما تمكن رجال مباحث قسم المرج من ضبطه.

لم يصدق أحد ما جرى تقول إحدى سيدات المنطقة - رفضت ذكر اسمها "المتهم معروف بطيبته وعدم إيذاء أحد"، الأمر الذي أكده أيضًا أهالي المنطقة، بينما كان المجني عليه يتعمد إهانته وسبابه أمام جيران الحي، فضلًا عن مشاكله مع شباب المنطقة، مضيفة أنها صاحبة فكرة جمع عدد من أهالي المنطقة لتسوية الخلافات بين طرفي الجريمة لكن الفكرة باءت بالفشل، بعدما قرر المتهم الانتقام دون سماع نصائح من أحد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلاق يقتل نجارًا بسبب سيدة مزواجة في المرج حلاق يقتل نجارًا بسبب سيدة مزواجة في المرج



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان

GMT 17:59 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

"Serena Robe Mariee" تطلق أحدث فساتين الزفاف

GMT 10:18 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

مركز الملك سلمان يفتتح مخيم إيواء مؤقت داخل اليمن

GMT 16:38 2014 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ساندوتش الدجاج والملفوف الأحمر

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

عودة شخصية القرموطي الكوميدية بفيلم عن "داعش"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia