الرياض ـ العرب اليوم
دشَّنت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع شركة بوينغ مركزًا لدعم اتخاذ القرار، وذلك أول من أمس الثلاثاء، في مقرها في الرياض.
وأكد رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، أنَّ تدشين المركز الذي يُعد أحد خمسة مراكز حول العالم التي تشمل: أستراليا، والهند، وكوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة، تفعيل للاتفاق الذي وقعته المدينة في وقت سابق مع شركة بوينغ، مبينًا أنَّ المركز سيعزز علاقة المدينة مع شركة بوينغ، ويسهم في دمج الكوادر والطاقات الوطنية مع خبرات الشركة وتقنياتها المتطورة لدعم اتخاذ القرارات العملياتية لدى المستفيدين من المركز.
وأوضح أنَّ المركز سيساعد أدوات النمذجة والمحاكاة والتحليل المتقدمة المتوفرة على استكشاف وفهم الآثار المترتبة على الأنظمة المقترحة ضمن بيئة تفاعلية وبصورة فورية، ما يساعد العملاء على اتخاذ قرارات أفضل، كما سيوفر فرص عمل للمواهب والكفاءات الوطنية في المملكة، حيث سيكون معظم موظفي المركز من المواطنين السعوديين.
من جانبه أضاف رئيس بوينغ في المملكة المهندس أحمد جزار"إنَّه على مدى الأعوام الـ68 الماضية عُدَّت المملكة أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لبوينغ"، مشيرًا إلى أنَّ المركز سيكون أداة ابتكار لتحقيق أهدافها، وأنَّ بوينغ ستلتزم بشراكتها الدائمة مع المؤسسات الوطنية التي تخطط لتطوير مجالات البحث العلمي والبنية التحتية والقدرات التقنية.
وبدأت الخطوات الأولى للمشروع عام 2010، حيث قامت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية و بوينغ بتطوير المركز، حتى يكون مرجعًا رئيسيًا لأنشطة التعاون والمحاكاة والتشبيه والاكتشاف مع عملائهما وشركائهما في المملكة.
وحضر التدشين رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل، ونائبه لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، ورئيس بوينغ في المملكة المهندس أحمد جزار، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
ويهدف المركز إلى تحقيق أقصى قدر من الكفاءة لإجراء الدراسات، باستخدام القدرات الفائقة للتشبيه الرقمي والوسائل المتقدمة للمحاكاة لفهم وتصور أسرع وأدق، من خلال توفير بيئة نموذجية ومحاكاة للواقع الحقيقي؛ وذلك بدعم من برامج وعمليات هندسية متخصصة تمكن المستفيد من إجراء التجارب والمحاكاة عليها، وتساعده في فهم
واستشراف للمستقبل واستكشاف الخيارات المتوفرة والحلول البديلة في وقت حقيقي، وفي بيئة ديناميكية مرنة تساعد على اتخاذ قرارات فعالة من حيث التكلفة والوقت، كما سيساعد المركز على زيادة الخبرة في هندسة النظم وتحسين وتطوير مفاهيم التصميم الذكي وكذلك إيجاد فهم أدق وأفضل للحد من حالات المخاطر.
وتملك شركة بوينغ العديد من الشراكات القوية في المملكة من خلال برامج تنمية الموارد البشرية ونشر التكنولوجيا والمعرفة، وتحرص على استكشاف الفرص الجديدة لتعزيز شراكاتها، من خلال اتخاذ مبادرات تعاونية طويلة الأمد، مع تعزيز الخبرة والمعرفة في قطاع الطيران والدفاع.
وتعد بوينغ أول المشاركين في برامج التوازن الاقتصادي ومن أهم الأمثلة على ذلك شركة السلام للطائرات، كما أنّها عضو مؤسس في جامعة الفيصل، وعضو مؤسس لبرنامج الجامعة.
أرسل تعليقك