طلاب المدارس السورية بين الخوف من الحاضر والمستقبل الغامض
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

طلاب المدارس السورية بين الخوف من الحاضر والمستقبل الغامض

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - طلاب المدارس السورية بين الخوف من الحاضر والمستقبل الغامض

طلاب المدارس السورية
دمشق ـ العرب اليوم

دفعت الحرب  السورية المتواصلة منذ حوالي 5 سنوات الآلاف من الطلاب إلى ترك مقاعد دراستهم،  فقد أفاد تقرير للشبكة السورية لحقوق الانسان لعام 2014 أن حوالي 3994 مدرسة مدمّرة بشكل كلي أو جزئي، وقدّر عدد الطلاب الذين تركوا مقاعد دراستهم بحوالي 400 ألف طالب حسب تقارير المنظمات الدولية، ولاشك أن هذه الإحصائيات قد تضاعفت في العام الحالي.

وفقد حوالي 50 ألف مدرّس وظائفهم لامتناعهم عن الذهاب الى مناطق السيطرة الحكومية ، للحصول على رواتبهم حيث يقول الاستاذ علاء الدين وهو أحد المدرسين، الذين تم فصلهم عن عملهم لامتناعهم عن الذهاب الى حلب، ليتقاضى راتبه: “منذ عامين لم أتقاضى راتبي لأني لا أستطيع المرور على حواجز القوات الحكومية  خوفاً من اعتقالي وسوقي الى التجنيد الاجباري.

ومما زاد أيضاً في تدهور الوضع التعليمي حركة النزوح في الداخل فقد ذكرت التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، وتقارير الشبكة السورية لحقوق الانسان أن حوالي 650 ألف نازح، يقطنون المدارس حتى نهاية سنة 2014م، وهذه الأرقام قد تضاعفت في العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، وهؤلاء النازحين يشغلون الغرف الصفية للطلاب حيث يقول الاستاذ، حسن وهو مدير إحدى المدارس  “هناك عائلات نازحة منذ ثلاث سنوات موجودة في المدرسة التي أديرها، الأمر الذي دفعني الى وضع أعداد كبيرة من الطلاب في غرف صفية واحدة، مما يؤثر سلباً على العملية التعليمية”.

بالإضافة إلى ذلك فسوء الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة  دفعت أيضاً عدد كبير من الطلاب، إلى ترك مدارسهم والبحث عن فرص عمل لمساعدة عوائلهم على تأمين متطلبات حياتهم اليومية، وخاصة طلاب العائلات النازحة الذين طال نزوحهم.
أحمد ابن 15 عاماً اضطر إلى ترك مدرسته بعد نزوحهم من بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي نتيجة المعارك الدائرة هناك يقول: “لقد اضطررت لترك مدرستي لمساعدة والدي في العمل، للإنفاق على عائلتنا المؤلفة من 10 أشخاص، ونحن نعمل في صيانة السيارات لتأمين مستلزمات العائلة”.

وعلاوة على ذلك فالمستقبل المجهول للطلاب، وعدم قدرة المؤسسات المسؤولة (مديرية التربية الحرة) عن تأمين جامعات معترف بها، وفرص عمل للطلاب الخريجين من معاهدها، وفشل القوانين الدولية المتعلقة بالتعليم من تأمين الحماية للطلاب في مدارسهم،و سد النقص الحاد في الكتب لاستمرار التعليم فيها، كل هذه الأسباب تزيد في سوء العملية التعليمية في سورية.

وهنا يبقى السؤال إلى متى سيبقى طلابنا بعيدين عن مقاعد دراستهم، وتبقى الأحلام ترتسم في أذهانهم عن مستقبل يكتنفه الغموض، في الوقت الذي ينعم به أطفال العالم بحقهم في التعلًم والحياة الكريمة، ورسم مستقبلهم بعيداً عن الحرب التي طال أمدها في سوريا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب المدارس السورية بين الخوف من الحاضر والمستقبل الغامض طلاب المدارس السورية بين الخوف من الحاضر والمستقبل الغامض



GMT 16:43 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تلميذ يطعن زميله بسكين أمام المعهد المدرسي في بنزرت

GMT 17:48 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق المدرسة الإعدادية الفرنسية بسبب كورونا في سوسة

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia