دراسة الذكريات المؤلمة ليست عصية على المحو
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دراسة: الذكريات المؤلمة ليست عصية على المحو

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة: الذكريات المؤلمة ليست عصية على المحو

الذكريات المؤلمة
طوكيو-أ.ف.ب

توصل باحثون الى طريقة للتحكم بالمشاعر المتصلة بالذكريات الاليمة وتهدئتها، في تقنية تنجح في العكس ايضا في تخفيف اثر الذكريات السعيدة، وذلك بحسب ما جاء في دراسة نشرت في مجلة "نيتشر" العلمية.

وقال الباحثون في مقدمة الدراسة "ان هذه الخاصية القائمة على قلب الذاكرة مستخدمة اصلا في علاج الأمراض النفسية، لكن آلية عملها على مستوى الاعصاب والدماغ ما زالت غير مفسرة تماما".

وأراد الباحثون من هذه الدراسة القاء الضوء على آلية عمل الاعصاب عند إتباع هذه الطريقة، في عمل من شأنه ان يفتح آفاقا جديدة لعلاج اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب او الضغط النفسي الناتج عن الصدمات.

وتثبت هذه الدراسة العصبية ايضا صحة الوسائل المتبعة في الطب النفسي حاليا، بحسب ما اوضح سوسومو تونيغاوزا المشرف على الدراسة لوكالة فرانس برس.

وهذه الدراسة هي ثمرة تعاون بين معهد ريكن الياباني ومعهد مساتشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، وهي ترتكز على تقنية جديدة لمراقبة عمل الدماغ بواسطة الضوء، لفهم ما يجري فيه حين يسترجع ذكريات سعيدة او مؤلمة، ولمعرفة ما اذا كان يمكن ان يجري التحكم باثار هذه الذكريات.

واظهرت النتائج وجود تفاعل اكثر مما كان يعتقد بين الجزء من الدماغ المسؤول عن الذاكرة ويسمى الحصين، والجزء المسؤول عن المشاعر السلبية او الايجابية والمسمى اللوزة.

وللتوصل الى هذه الخلاصات، حقن الباحثون مادة بروتينية من الطحالب تتأثر بالضوء في مجموعتين من ذكور الفئران، بحيث اصبح بمقدورهم تسجيل التغيرات الجارية في الجزء المسؤول عن الذاكرة في ادمغتها بالوقت الحقيقي، بفضل التصوير الضوئي.

بعد ذلك، وضعوا بعض هذه الذكور مع اناث بهدف توليد ذاكرة ايجابية لديها، اما البعض الاخر فتعرض لصدمات كهربائية بهدف توليد ذاكرة سلبية.

وفي مرحلة لاحقة، اعاد العلماء احياء هذه الذكريات لدى الفئران بشكل اصطناعي مع تعريضها في الوقت ذاته للتجربة العكسية اذ عرضوا المجموعة الاولى المرتاحة نفسيا لصدمة كهربائية، والثانية المتألمة نفسيا اتيح لها لقاء فئران اناث.

وتبين ان التجربة الثانية طغت على المشاعر الاولى.

وقال تونيغاوا الحائز جائزة نوبل للطب في العام 1987 "تبين لنا ان المشاعر الاولى اختفت".

ولم يكن ممكنا التحكم بالجزء من الدماغ المسؤول عن المشاعر سوى من خلال التأثير على الجزء المتعلق بالذاكرة.

ويأمل الباحثون في ان تدفع نتائج هذه الدراسة الابحاث الطبية في مجال الاضطرابات النفسية من اكتئاب وضغط نفسي ناتج عن صدمات، ولا سيما في صفوف العسكريين.

ويقول تونيغاوا "نأمل ان نتمكن في المستقبل من زيادة المشاعر الايجابية مقارنة بالسلبية".

ويبقى على الباحثين ايضا التثبت من ان الآلية التي تعمل فيها أدمغة الفئران تصلح نفسها لدى البشر، علما ان علماء التطور يشيرون الى بقاء هذه الآليات مشتركة بين الانواع المختلفة.

وفي تعليق نشرته نيتشر، قال باحثون من جامعة ادنبره في اسكتلندا ان هذه الدراسة تتناول جوانب جديدة تتصل بآلية عمل الذاكرة رغم محدودية الوسائل العلمية المتاحة حتى اليوم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة الذكريات المؤلمة ليست عصية على المحو دراسة الذكريات المؤلمة ليست عصية على المحو



GMT 16:43 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تلميذ يطعن زميله بسكين أمام المعهد المدرسي في بنزرت

GMT 17:48 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق المدرسة الإعدادية الفرنسية بسبب كورونا في سوسة

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia