الإستشعار من البعد ترصد تسرب مياه الصرف من أحواض التجميع للنيل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"الإستشعار من البعد" ترصد تسرب مياه الصرف من أحواض التجميع للنيل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الإستشعار من البعد" ترصد تسرب مياه الصرف من أحواض التجميع للنيل

القاهرة ـ أ.ش.أ
أكد الدكتور محمد البسطويسى الاستاذ المساعد بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء انه تم رصد تسرب مياه الصرف الصناعى من احواض التجميع الى نهر النيل ، والتى تعد اخطر كارثة تواجه النيل على الاطلاق ، مشيرا الى ان حركة الماء الارضى بمناطق احواض وسدود التجميع تؤدى الى انهيارها كما حدث فى بلانة بأسوان وفى بنى سويف. وقال الدكتور محمد البسطويسى – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم - إن الاقمار الصناعية ترصد كافة التغيرات التي تتم على الارض بدون إستثناء ومنها ظهور برك عملاقة لمياه الصرف بالظهير الصحرواي الشرقي والغربي لصعيد مصر وعلى بعد عدة كيلومترات فقط من مجري وادي نهر النيل ، وتقوم هذه الاحواض بتجميع كافة مياه الصرف الصحي المعالج بالدرجات المختلفة والتي تصل إلى عدة ملايين من الامتار المكعبة يوميا . واضاف انه باستمرار الوقت تراكمت هذه المياه ولم تستغل بصورة كلية في زراعات الاخشاب نظرا لامتداد الزراعات الي المناطق المتاخمة لها, وبالتالي أصبحت بحيرات وبرك المياه على حواف العمران والزرعات بجميع المناطق. واشار الى أن هناك تفاوتا كبيرا في كميات المياه المتسربة وإتجاه حركتها نظرا لاختلاف طبيعة البناء الجيولوجي والتضاريسي من منطقة لاخري, مما يؤكد على ضرورة عدم تنفيذ نموذج واحد فقط لادارة مياه الصرف كما هو متبع حاليا بمصر، وإنما هناك طبيعة خاصة لكل منطقة على حده تؤثر في إمكانات هذه المناطق في تخزين وإستهلاك مياه الصرف. واوضح ان وجود مياه الصرف بمناطق الظهير الصحرواي يشجع البعض على إستغلالها في زراعة المحاصيل كما يحدث في منطقة الصف بحلوان حيث قدرت إجمالي المساحة المنزرعة بحوالي 9000 فدان ،مشيرا الى ان المياه المتسربة ببطون الاودية ومع الفوالق الارضية تتحرك بإتجاه النيل مما يؤدي إلى غرق القري والمدن في مياه الصرف ووصول هذه المياه في نهاية المطاف واختلاطها بماء النيل. وذكر ان الدراسات توصلت إلى تحديد أكثر الامكان ملائمة لتخزين هذه المياه وإستهلاكها بحيث يكون عازل جيولوجي طبيعي يمنع وصول المياه المتسربة إلى نهر النيل ، لافتا الى انه نظرا لحدوث مشكلات في بعض المزارع الخشبية فقد تم تحديد أكثر الاماكن ملائمة لها بما لا يؤثر سلبا على البيئة المحيطة وحتي يتم تحقيق عائد إقتصادي من الاستغلال الامثل لمياه الصرف. واكد ان الباحثين بالهيئة يعكفون على دراسة مشكلات إدارة الموارد المائية وتلوث المياه بمصر إنطلاقا من دور البحث العلمي في خدمة المجتمع, ليتمكن التنفيذيون ومتخذو القرار من وضع حلول نهائية لهذه المشكلات بناء على أسس علمية سليمة.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإستشعار من البعد ترصد تسرب مياه الصرف من أحواض التجميع للنيل الإستشعار من البعد ترصد تسرب مياه الصرف من أحواض التجميع للنيل



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia