ألمانيا تتجه لاستخراج الغاز الصخري عبر تقنية التكسير
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ألمانيا تتجه لاستخراج الغاز الصخري عبر تقنية التكسير

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ألمانيا تتجه لاستخراج الغاز الصخري عبر تقنية التكسير

ألمانيا تتجه لاستخراج الغاز الصخري
برلين ـ العرب اليوم

تعتزم ألمانيا السماح باستخدام تقنية التكسير الصخري العميق المثيرة للجدل لاستخراج الغاز الطبيعي من عمق يصل إلى 3000 متر وذلك بحسب مذكرة حكومية. وتثير تقنية التكسير غضب المنظمات البيئية في ألمانيا ومختلف أنحاء العالم بسبب المخاوف من تسرب المواد الكيماوية المستخدمة في هذه العملية إلى طبقات المياه الجوفية وتلويثها، لكن مجتمع الأعمال يرى أن تكسير الصخور لاستخراج الغاز وسيلة لتقليل اعتماد أوروبا الغربية على وارداتها من الغاز الروسي. يذكر أن هذه المذكرة هي أول إشارة لموقف ألمانيا بشأن موضوع كان سيطر على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال العام الحالي.

ولكن الحل الوسط الذي تم التوصل إليه بشأن عدم السماح بأغلب عمليات التكسير إذا لم تكن على أعماق سحيقة في الوقت الذي يمكن أن يثير غضب الرأي العام وبخاصة بين أنصار البيئة الذين يطالبون بحظر كامل على هذه الوسيلة مع التركيز على خفض استهلاك الغاز. وقالت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن وزير الاقتصاد زيجمار جابرييل ووزيرة البيئة باربرا هيندركس أعدا مقترحا مشتركا وأجريا اتصالات ببعض أعضاء البرلمان الألماني من التحالف الائتلافي الحاكم بعد شهور من الجدل الحاد. وقالت هيندركس للصحفيين “أولويتنا القصوى هي حماية الصحة والحفاظ على جودة مياه الشرب”.

ووفقا للمقترح فإنه يجب تعديل قوانين آبار المياه التي تحظر أي عمليات تكسير للصخور على عمق 3000 متر تحت سطح أرض ألمانيا نظرا لأن هذه الطبقة تحتوي على المياه الجوفية التي تستخدمها مدن ألمانية عديدة في الشرب باستخدام المضخات. يذكر أن القانون الألماني الحالي يفرض قيودا على استخدام تكنولوجيا التكسير الجديدة، حيث يبدأ الحفر أولا في الصخور، ثم تتجه الحفارات إلى الطبقات التي تحتوي على الغاز من أجل استخراجه بضخ المياه. وتعهد حزب الخضر المعارض بالتصدي لهذا الاقتراح وإجهاض أي محاولة للوصول إلى حل وسط لتمريره. وقال أوليفر كريشر كبير نواب حزب الخضر لوكالة الأنباء الألمانية “نحن نتوقع نظاماً لا يسمح بأي تكسير في ألمانيا، ولا يوجد أي استثناء لذلك”. ويقود زيجمار جابرييل الحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الحكومة الائتلافية، ويقوم حاليا بتداول الاقتراح بين نواب حزبه. كان وزير الاقتصاد يرفض في السابق الكشف عن موقفه تجاه هذه القضية. يذكر أن استخدام تكنولوجيا التكسير الهيدروليكي ساهم في زيادة إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة وهو ما أدى إلى تراجع أسعار الغاز في العالم. وتعتمد أوروبا الغربية بشدة على استيراد الغاز من روسيا لتدفئة المنازل وتشغيل المصانع. ونظرا لهذا الاعتماد وقلة إنتاج أوروبا من النفط والغاز فإن ألمانيا تفضل الحفاظ على علاقتها الودية مع روسيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تتجه لاستخراج الغاز الصخري عبر تقنية التكسير ألمانيا تتجه لاستخراج الغاز الصخري عبر تقنية التكسير



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia