حياة السلاحف البحرية مهددة بالخطر
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

حياة السلاحف البحرية مهددة بالخطر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حياة السلاحف البحرية مهددة بالخطر

السلاحف البحرية
القاهره - تونس اليوم

يعتبر البحر الأحمر موطنا لأربعة فصائل من السلاحف البحرية المهددة وهي السلحفاة الخضراء والصقرية وجلدية الظهر والسلحفاة كبيرة الرأس، وتعد فصيلة السلاحف الصقرية المنتشرة في البحر الأحمر من أكثر الفصائل المهددة في العالم مما يضاعف من أهمية مجهودات الحماية في البحر الأحمر.يقول الدكتور محمود حنفى استاذ البيئة البحرية والمستشار البيئى لجمعية المحافظة على البيئة هيبكا أن السلاحف البحرية عاشت على سطح الأرض أكثر من ۲۰۰ مليون عام تحملت فيه  الأهوال والمصاعب المناخية والبيئية التي مر بها كوكبنا وبالرغم من تلك الظروف الصعبه فلم تسجل أي حالة للانقراض لأي من مجتمعات أنواع السلاحف البحرية .

ويضيف حنفى وبالمقارنة فإنه في خلال قرن واحد فقط وبفعل الطغيان البشري فإن جميع أنواع ومجتمعات السلاحف البحرية صنفت كأنواع مهددة بالانقراض بعضها وصل إلى الحد الحرج و ذلك بسبب الأضرار الناتجة عن الأنشطة البشريه متمثلا في أنشطة الصيد الجائر وتدمير بيئتها الطبيعيه وجمع بيض السلاحف وتدمير شواطئ تعشيشها.ويوضح المستشار العلمى "لهيبكا" في خلال أيام لا تزيد عن 60 يوما يتم فقس البيض وتتحرك الأطوار اليافعه إلى المياه مباشرة لتسبح في البحار الالاف الأميال ولمدة تصل الى ۲ - ۲۰ عاما حتى تصل للاطوار البالغ لتعود الإناث مرة أخرى لوضع بيضها أو التعشيش على نفس الشاطئ الذي خرجت منه ، وبالتالي فان الحفاظ على شواطئ تعشيش السلاحف البحرية تمثل الركيزة الأساسية للحفاظ على هذه الكائنات الهامه على كوكبنا .

وكشف حنفى يوجد بالبحر الأحمر عن خمسة أنواع من السلاحف البحرية في السلحفاة الخضراء . السلحفاة صقرية المنقار ، السلحفاة كبيرة الرأس ، السلحفاة الزيتونية ، والسلحفاة جلدية الظهر ، وقد توجد على الساحل الحصري والجزر المقابلة نوعين فقط هما : السلحفاة الخضراء والسلحفاة صقرية المنقار . و من خلال برنامج يهدف لرصد السلاحف البحرية بالبحر الأحمر فقد تم تحديد شواطئ عديدة تستخدم لتعشيش السلاحف البحرية أهمها جزيرة الجفتون ، جزيرة شدوان ، جزيرة زبرجد ، وسرناكا وروابل ومنطقة.وتابع الدكتور أحمد غلاب الباحث البيئىبمحميات البحر الاحمر أن السلاحف البحرية تبحث عن مكان مناسب وواسع وهاديء على الشاطيء لوضع البيض فأي حركة تخيف السلاحف وتدفعها الى الابتعاد وتضع أنثى السلاحف البحرية حتى مائة بيضة ثم تتجه الى البحر ولا تعود مرة أخرى لرعاية صغارها فيبقي البيض وحده لفترة تتراوح بين ۵۰ و۹۵ يوما قبل أن يفقس ويخرج منه صغار السلاحف التي تتجه نحو البحر على الفور ويتعرض بيض السلاحف لأخطار طبيعية مثل طائر النورس والكلاب والثعالب التي تلتهمه بل وفي بعض الأحيان يقوم بعض الأفراد بجمع البيض واستخدامه كطعام. وقد دل وجود تراكمات كبيرة من عظام سلاحف البحر على أحد الجزر المحمية على أنه في بعض الأحيان كان يتم صيد السلاحف البحرية للحصول على لحومها

من جانبه قال المهندس مصطفى عبدالاه قائد فريق شمندورات هيبكا انه نظرا لتدهور العديد من بيئات تعشيش السلاحف البحرية بفعل الأنشطة البشرية مثل المشاريع التعدينية وأنشطة الصيد والتنمية السياحية لم تجد السلاحف أمامها الا التعشيش في مواقع غير ملائمة توجد أعشاش السلاحف البحرية في مناطق تتأثر بحركة المد والجزر ويتردد عليها الصيادون بكثرة مما يعرض البيض إلى التدمير، وحتي يتسني حماية هذه الأنواع المهددة لابد من حماية مواقع تعشيش السلاحف في بعض الجزر مثل جزر زبرجد والجفتون وخليج أم العبس و وادي الجمال كما يمكن إنقاذ البيض من المواقع المهددة ونقله الى أعشاش صناعية يتم اقامتها خصيصا لهذا الغرض بحيث يكون بيض السلاحف بمنأى عن أي خطر قد يهدده وهو إجراء فعال في حماية أعشاء السلاحف المعرضة للخطر والازعاج.

   قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

آلاف السلاحف تنطق من إندونيسيا إلى «الحرية» في أمواج المحيط

دراسة تتوصّل لحل لغز الحاسة السادسة المغناطيسية عند الحيوانات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة السلاحف البحرية مهددة بالخطر حياة السلاحف البحرية مهددة بالخطر



GMT 22:46 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

10 فوائد صحية مذهلة لشراب الكركديه

GMT 17:57 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشرات التشغيل تؤكد ارتفاع نسبة البطالة في تونس

GMT 06:10 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

مدرب منتخب تونس لليد يلغي التدريب الأول في القاهرة

GMT 06:12 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

إرتفاع العجز التجاري التونسي 13.7%

GMT 09:05 2013 الأحد ,26 أيار / مايو

قطة تختار مستشفى الفيوم لولادة صغارها

GMT 04:53 2013 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الاحتفال بإشهار "المتحف الوطني" في الأردن

GMT 03:54 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير السيارة الرياضية "بيك آب" لتفاجئ عشاقها

GMT 06:04 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ملكة إسبانيا أنيقة بالجمبسوت الأحمر

GMT 12:31 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

كيفية توافق البرج الفلكي لكل أم مع أبنائها

GMT 05:34 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية المودرن

GMT 01:37 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

ميو ميو تطلق مجموعة إكسسوارات احتفالاً بالعام الجديد

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 21:17 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

الصفاقسي التونسي يعلن إصابة عزمي غومة بفيروس كورونا

GMT 12:31 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 3.3 درجات يضرب مدينتي المتلوي والرديف التونسيتين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia