المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية

الإسكندرية ـ أحمد خالد

"الحاتي السوري"، "مأكولات شامية", "أهل الشام" هذه لافتات كبيرة لأسماء مطاعم امتلئت بها شوارع مدينة الإسكندرية خلال العامين الماضيين . فبعد إنطلاق أحداث الثورة السورية خرجت مئات الألاف من الأسر السورية، هرباً من جحيم وبطش نظام الأسد. وكان لمدينة الإسكندرية نصيباً ليس بالقليل من تلك الأسر. ومع قدومهم بدأ الشباب السوري في البحث عن عمل يساعده على مشاق الحياة الصعبة والجديدة والتي لم يكن يخطر بباله يوماً أنه سيعيشها، ولكن ما هو العمل خاصة في مدينة تعج بالأف الشباب العاطل في ظل ظروف اقتصادية طاحنة تمر بها الدولة المصرية؟!! . إذن كان لابد من التفكير في عمل يستطيع الوافدون  من خلاله أن يجذبوا أنظار أهل المدينة. ولم يكن زحف أبناء الجالية السورية هو الأول من نوعه على مدينة الإسكندرية فقد شهدت أيضا المدينة قدوم الأف الأسر الليبية عقب إنطلاق ثورتهم، إلا أن الأوضاع تختلف إلى حد ما هذه المرة خاصة وأن الأسر الليبية التي جاءت، خلال الثورة الليبية، كانت ميسورة الحال بالمقارنة بأشقائهم السوريون. فلم يمكث الشباب السوري كثيراً في الإسكندرية إنتظار إحسان من أحد أو إعانات من الدولة التي فتحت أبوابها لهم ولكنهم بدأو يفكرون بشكل جدي وسريع عن مصدر دخل يعينهم على تلك الأيام الصعبة التي يمرون بها خاصة أن نسبة البطالة في مصر مرتفعة فقرروا أن يقدموا شيئاً مختلفاً يستطيعون أن ينجحوا به في ظل الأحوال المأساوية التي يعيشونها، وكان قرارهم هو تقديم الاكلات السورية التي يتميزون بها ولديهم شهرة واسعة في هذا المجال. وبالفعل بدأ انتشار المطاعم السورية في أغلب أحياء "الثغر" وسط إقبال كبير من أبناء المدينة، لاختلاف هذه المأكولات عما تقدمه باقي المطاعم المصرية الآخرى. للمرأة السورية أيضا دور في رحلة كفاحهم من أجل البقاء على أمل العودة لوطنهم المجروح، فقررت بعض ربات البيوت من الآسر السورية الموجودة في الإسكندرية، عمل أكلات سورية مميزة في منازلهن وإرسالها إلى المنازل كخدمة "ديلفيري". ويعد مشروع " لسنا لاجئات بل منتجات" أبرز تلك التجارب والذي لقي نجاحاً، حيث بدأت أسرة سورية في إعداد الوجبات والأطباق السورية ويقوم أبناءهن بتوصيله إلى المنازل حتي لا يقعن تحت رحمة الإعانات. واستمر النجاح، خاصةً بعد تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " للتواصل بين الأسرة والزبائن,وسريعاً كبر المشروع حتي تمكنوا من إستئجار أحد المحال التجارية يحمل نفس العنوان لمشروعهن ليخرج إلى النور .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية المطاعم السورية تغزو الإسكندرية بالمأكولات الشامية



GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:02 2021 الثلاثاء ,13 إبريل / نيسان

الغنوشي يهنئ سعيّد بشهر رمضان

GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:23 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"نوني" تطلق تشكيلة من الأحذية الشتوية أنيقة ومميزة

GMT 13:24 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"الجماعات الإسلامية والعنف" كتاب لمنير أديب

GMT 13:01 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

دب أميركي يتسبب بإغلاق مدرسة في ميشيغان

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 12:31 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أحدث صيحات فساتين الزفاف بالطبقات موضة لعام 2021
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia