مقهى عبده مكرد حكاية نضال على طريق الاستقلال
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مقهى عبده مكرد حكاية نضال على طريق الاستقلال

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مقهى عبده مكرد حكاية نضال على طريق الاستقلال

صنعاء - العرب اليوم
مقهى الحاج عبده احمد مكرد العزعزي والمعروف بمقهى الشجرة من اشهر المقاهي في الشيخ عثمان والذي تأسس عام 1952م وذاع صيته بالماكولات الشهية وكملتقى سياسي واجتماعي على مدى طويل من التاريخ حيث كانت لرواد هذا المقهى ادوار بارزة في الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني حيث ان المقهى صار يمثل تجربه نضالية رائعةويقول احد اولاد مؤسس المقهى هو الدكتور احمد عبده مكرد احمد : ان ما جعل المقهى مميزا وحاضرا في المشهد النضالي موقعه بمنطقة كانت تعرف آنذاك باسم ( بودي تمر ) وهي مساحة مسجد النور وسوق القات حاليا اذ يحتل موقعا مطلا بالقرب من مركز الشرطة الذي كان يوجد فهي جنود الاستعمار البريطاني فكان الفدائيون يجلسون في مقهى الشجرة اما لرصد تحركات الجنود او لاستطلاع المكان والتخطيط لشن هجمات عليهويضيف : ظل المقهى يقدم الدعم خلال الفترة من 1967- 1964م بطرق ثلاث: المال والمأوى والمشرب والمأكل إخفاء الثوار والتستر عليهم وتغيير ملامحهم لان اغلب الهجمات على الشرطة تشن من أمام المقهى لتوفر إمكانية الهروب والاختفاء عن عيون قناصة الانجليزولفت الى ان من بين العاملين في المقهى ثوارا يشكلون استطلاعا متقدما مهمته رصد قوات الاحتلال وقد سقط حينها شهيدان هما سعد محمد غانم ومحمد منصور محمد غانم فيما اصيب الحاج عبده غالب وعبد المجيد سعيد رحمهم الله جميعا وكذا حكم بالسجن لمدة عام ونصف على المناضل الوطني عبدالله مكرد احمد عزعزيوكانت تدور امام المقهى العديد من العمليات الفدائية في 67 وخصوصا مع فرقة الشياطين الحمر الاستعمارية عند خروجها لتمشيط في الأحياء مع منع حركة التجول للحد من هجمات الثوار .واختتم الدكتور مكرد حديثه بالقول: ان والده رحمه الله من الأوائل الذين سارعوا لشراء الراديو اثر ظهوره وأول من ادخل جهاز الراديو الى منطقة الشيخ عثمان وكان رحمه الله وكل الناس الذي يتجمعون هناك يحبون سماع محطة صوت العرب وخطابات الرئيس عبد الناصر وتعليقات محمد حسنين هيكل واحمد سعيد وكذا سماع إذاعة BBC لندن ويتابع كافة نشراتها والفقرات الغنائية والأناشيد في ذلك الوقت موضحا ان مقهى الشجرة مازال يبث بعض الأغاني اليمنية التي عرفها المقهى في عهد والده ابان تواجد الاستعمار البريطاني وبعد رحيله وحتى يومنا هذا .  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقهى عبده مكرد حكاية نضال على طريق الاستقلال مقهى عبده مكرد حكاية نضال على طريق الاستقلال



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia