الإنفلونزا وكوفيد19 يشتركان بخطر إضافي يمكن أن يهدد الحياة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الإنفلونزا و"كوفيد-19" يشتركان بخطر إضافي يمكن أن يهدد الحياة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الإنفلونزا و"كوفيد-19" يشتركان بخطر إضافي يمكن أن يهدد الحياة

فيروس كورونا
واشنطن - تونس اليوم

يقول الباحثون إن الإصابة بالإنفلونزا أو فيروس كورونا يمكن أن تزيد من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية، وهي النوع الذي يتم فيه حظر تدفق الدم في الدماغ.وفي حين أن عدد المتضررين بهذه الحالة قد يكون صغيرا، فإن فهم الديناميكيات يمكن أن يساعد الجميع على حماية أنفسهم.وقال الدكتور ميتشل إلكيند، أستاذ علم الأعصاب وعلم الأوبئة في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، عندما تصيب السكتة الدماغية شخصا مصابا بالإنفلونزا أو "كوفيد-19"، يمكن أن تكون تتويجا لعملية طويلة.

وقال إلكيند، رئيس جمعية القلب الأمريكية: "تشمل عوامل الخطر طويلة المدى ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين ومستويات الكوليسترول والفشل في ممارسة الرياضة وسوء التغذية". ويمكن لمثل هذه العوامل أن تمهد الطريق لانسداد الأوعية الدموية عن طريق الجلطة أو تراكم الدهون الذي يسمى اللويحات.

وقال الدكتور باباك نافي، رئيس قسم السكتات الدماغية وطب الأعصاب في مستشفى وايل كورنيل في نيويورك، إن حدثا مفاجئا يمكن أن يدفع النظام إلى الحافة ويسبب السكتة الدماغية الفعلية. ومثل هذا الحدث يسمى محفزا، "والالتهابات هي محفزات معروفة".

ونشر إلكيند بعض الأوراق البحثية المبكرة حول الروابط بين السكتة الدماغية والعدوى. في الآونة الأخيرة، وساهم في دراسات تظهر أن الأشخاص الذين أصيبوا بمرض شبيه بالإنفلونزا كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية في الأيام التي تلت ذلك. وفي إحدى الدراسات الأولية من عام 2019، بدا أن الإصابة بمرض شبيه بالإنفلونزا تزيد من احتمالات الإصابة بسكتة دماغية بنسبة 40% في غضون 15 يوما. السكتة الدماغية قد تكون العارض الأول لـ"كوفيد-19" لدى المرضى الأصغر سنا

وكان نافي مؤلفا مشاركا لدراسة نُشرت في يوليو في مجلة JAMA Neurology تظهر أنه من بين الذين جاءوا إلى غرفة الطوارئ أو تم نقلهم إلى المستشفى، ارتبطت الإصابة بـ"كوفيد-19" بزيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية بأكثر من سبع مرات مقارنة بمن عولجوا من الإنفلونزا.

وقال نافي إنه من المهم إبقاء هذه الأرقام في نصابها. وأصيب 0.2% فقط من مرضى الإنفلونزا في دراسته بسكتة دماغية، مقارنة بـ 1.6% من مرضى "كوفيد-19".

وأوضح: "معظم الأشخاص الذين يصابون بكوفيد-19، بمن فيه معظم المرضى لدرجة أنهم يأتون إلى المستشفى ويتم إدخالهم إلى وحدة العناية المركزة، لا يصابون بسكتة دماغية".

وأشار إلى أن من غير المفهوم كيف يمكن أن تسبب الإنفلونزا أو فيروس كورونا حدوث السكتة الدماغية، لكن يبدو أن الالتهاب، الذي هو جزء من استجابة الجسم المناعية للعدوى، هو الرابط المشترك.

وقال نافي: "نعلم أن الالتهاب بشكل عام عامل خطر للسكتة الدماغية. ويبدو أنه كلما زاد الالتهاب، زادت احتمالية الإصابة بسكتة دماغية".

وأوضح إلكيند أن هناك أيضا صلة وثيقة بين الجهاز المناعي ونظام تخثر الدم. وتعد خلايا الدم البيضاء من العوامل الواقية المعروفة ضد العدوى. لكن الخلايا المكونة للجلطات المعروفة باسم الصفائح الدموية تهاجم وتبتلع الفيروسات كجزء من الاستجابة المناعية.

وقال إلكيند إن مرضا شبيها بالإنفلونزا يمكن أن يؤدي أيضا إلى إصابة الشخص بالجفاف، ما قد يسفر عن زيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.

ووجد إلكيند وزملاؤه أن الإنفلونزا على مايبدو أكثر تحفيزا لدى الشباب. وقال إن كبار السن سيكونون أسوأ من حيث الأعداد المطلقة للسكتات الدماغية، وعلاوة على كل ذلك، "يبدو أن فيروس كورونا لديه بعض الحيل الإضافية"، حيث يمكن أن يرتبط بالخلايا التي تبطن الأوعية الدموية وتسبب جلطات الدم في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ.

ويواصل الباحثون جمع البيانات حول الروابط بين فيروس كورونا والسكتة الدماغية. ولكن بالنظر إلى المخاطر المعروفة، التي عززتها دراسة أجريت في أغسطس من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها والتي وجدت أن نحو 1 من كل 8 بالغين مصابين بالإنفلونزا في المستشفى يعاني من مضاعفات في القلب، فليس من المستغرب أن يؤكد الخبراء على ضرورة التطعيم ضد الإنفلونزا هذا العام.

قال إلكيند إن جمعية القلب الأمريكية أوصت منذ فترة طويلة بلقاح الإنفلونزا للحماية من مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية.

وقال إلكيند إنه بالإضافة إلى لقاح الإنفلونزا، يجب على الجميع معرفة العلامات التحذيرية للجلطة الدماغية، والتي تتمثل في تدلي الوجه، وضعف الذراع، وصعوبة النطق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنفلونزا وكوفيد19 يشتركان بخطر إضافي يمكن أن يهدد الحياة الإنفلونزا وكوفيد19 يشتركان بخطر إضافي يمكن أن يهدد الحياة



GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 11:26 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تسجيل 3 حالات وفاة جديدة بكورونا في زغوان

GMT 08:19 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

إنقاذ 9 بحارة تونسيين من موت محقق في سردينيا الإيطالية

GMT 18:22 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتعزيز إضاءة المنزل في الشتاء

GMT 14:23 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!

GMT 16:41 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

المغرب التطواني يفسخ عقد فيفيان مابيدي بالتراضي

GMT 16:14 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تويوتا تكشف عن جي آر سوبرا 2021 الرياضية

GMT 15:02 2021 الخميس ,29 إبريل / نيسان

إيرادات "فيسبوك" ربع السنوية تفوق التوقعات
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia