هموم السيسي

هموم السيسي

هموم السيسي

 تونس اليوم -

هموم السيسي

عماد الدين أديب

حوار الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الدورة التثقيفية التى تنظمها القوات المسلحة -فى رأيى- من أهم ما قال فى الآونة الأخيرة.

ركز الرئيس على عدة قضايا محلية كلها تدور حول رغبته فى إشعار الجميع بحقيقة حجم التحديات التى تواجهها البلاد والعباد.

وساورنى شعور قوى بأن الرئيس لديه قلق بألا تكون قوى المجتمع الفاعلة والمؤثرة «معه على نفس الخط» و«ألا تكون مستشعرة حجم الإشكاليات التى تواجهها البلاد».

هذه النقطة الجوهرية بالغة الأهمية، لأن الرئيس يتعامل مع الأزمات بمنطق «الشراكة» بين كافة السلطات فى المجتمع وبين الحكم والشعب.

ويبدو أن الرئيس يشعر بنوع من «الجرح الشخصى» من حالة هستيريا الإعلام التى نعايشها منذ سنوات، والتى أصبح الجميع -وأعنى بذلك الجميع- فى حالة استباحة على الهواء مباشرة دون سند أو دليل ودون أى منطق أو موضوع.

خلاصة هموم الرئيس هى قلقه من حالة ضعف الوعى العام بحقيقة التحديات التى نواجهها، لأنه دون ذلك الوعى بما يحدث، تعود البلاد مرة أخرى إلى حالة الجنون والتشرذم التى عشناها منذ عام 2011.

ولا يمكن أن يكون موقفنا من الرئيس فى حربه ضد كل التحديات أن نقف موقف المشاهد السلبى ونقول له: «اذهب أنت وربك فقاتلا».

المعركة يقودها الرئيس ولكن يجب ألا يخوضها وحده.

أزمة عهد الرئيس السيسى أن حركته أسرع بكثير ممن حوله، وأن أفكاره أبعد ممن يحيطون به.

إن المنطق الفرعونى الذى تطورت به علاقة الحاكم بالشعب قائمة على أن الحاكم هو المسئول عن كل شىء بما فيه الفشل إلى الحد الذى يتم فيه طمس صوره من على جدران المعابد لأنه لا ذكر فى التاريخ الفرعونى للقائد المنهزم!

يتعين علينا -ونحن شعب تجاوز التسعين مليوناً- أن نسأل كم مواطناً من هؤلاء الملايين لديه وعى الرئيس أو يتحرك بسرعة الرئيس، أو يحمل هموم الرئيس؟

لا يجب أن يكون قدر الحاكم فى هذا الزمن أن نعلق عليه كل أخطائنا وتقاعسنا عن فعل أى قرار إيجابى لتحسين أحوال البلاد.

إن هذا الوطن ملك للجميع بالتساوى، لذلك يتعين علينا جميعاً أن نحمل -أيضاً- همومه بالتساوى!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هموم السيسي هموم السيسي



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia