ما بعد رحيل عبدالله

ما بعد رحيل عبدالله

ما بعد رحيل عبدالله

 تونس اليوم -

ما بعد رحيل عبدالله

عماد الدين أديب


الحكم الجديد فى الرياض مكون من الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً، والأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد، والأمير محمد بن نايف ولياً لولى العهد.

هذه الثلاثية هى الأولى من نوعها، لأنها تضم الشقيق الأكبر فى العائلة السعودية والأكثر كفاءة، وتضم الشقيق الأصغر من أولاد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود وهو الأمير مقرن ثم تضم لأول مرة فى تاريخ المملكة أحد أحفاد الملك عبدالعزيز.

دخول الأحفاد على خط الحكم، مسألة تتم لأول مرة فى عهد الملك سلمان، سابع ملوك الأسرة السعودية الثالثة.

تعالوا كى نرى تركيبة كل رجل من الثلاثة:

الملك سلمان بن عبدالعزيز هو أمير الرياض لأكثر من نصف قرن، وهو بانى نهضة وعمران العاصمة، وهو أيضاً كاتم أسرار العائلة الحاكمة وأحد مراكز الثقة الكبرى لدى عدة ملوك مثل فيصل وخالد وفهد وعبدالله.

والملك سلمان هو الأمير الأكثر قرباً للإعلاميين العرب على مر السنين، وأبناؤه يمتلكون الحصة الأكبر فى الشركة السعودية للأبحاث التى تمتلك عدة مطبوعات دولية أهمها جريدة «الشرق الأوسط».

والملك سلمان هو الشقيق الكامل لما يعرف بآل فهد: وهم الملك فهد، والأمراء سلطان، ونايف، وتركى، وأحمد، وعبدالرحمن.

ويعرف عن الملك سلمان درايته العميقة بالشئون المحلية تفصيلياً وإلمامه الكامل بملفات الصراع العربية بالذات فى شئون دول الشام ومصر.

أما الأمير مقرن بن عبدالعزيز، فهو أصغر أبناء الملك عبدالعزيز الأحياء وبلغ من العمر 70 سنة، وهو طيار حربى مقاتل درس العسكرية والطيران فى بريطانيا، ويعرف عنه الصبر والكفاءة والانضباط فى كافة مناصبه المدنية التى تولاها فى «حايل» و«المدينة المنورة» وفى منصبه كرئيس لجهاز الاستخبارات العامة السعودية.

ويذكر أن أحداث الثورة المصرية فى يناير 2011 اندلعت وهو يرأس جهاز الاستخبارات السعودية كما أنه تَابَع بحكم منصبه تطورات الربيع العربى فى المنطقة.

والأمير مقرن يؤمن بسياسة الأبواب المفتوحة، وهو رجل بسيط، هادئ، مطلع على العالم، يجيد الإنجليزية، يهتم بصناعة القرار عبر استشارة كل أصحاب الخبرة.

والأمير مقرن صديق لمصر ومحب لها ومؤمن بدورها ولديه دراسات تفصيلية حول إمكانيات التعاون الأمنى، والتكامل الاقتصادى بين البلدين.

أما الأمير محمد بن نايف فهو الابن البارز لوزير الداخلية الأكثر تأثيراً فى مصر وهو الأمير نايف بن عبدالعزيز.

درس الأمير محمد بن نايف العلوم السياسية فى الولايات المتحدة، واهتم فى عمله بشئون أمن الدولة وتخصص فى معركة مواجهة الإرهاب الدينى، وفى عهده شهدت المملكة خلال العامين الماضيين أفضل تنظيم لمراسم الحج.

وباختيار الأمير محمد بن نايف أصبحت اختيارات العائلة الحاكمة فى السعودية واضحة لمدة عقد من الزمن على أقل تقدير.

الملك، وولى عهده، وولى ولى عهده هم فريق متجانس ومعبر تماماً عن تركيبة الأعمار فى العائلة السعودية الحاكمة.

ويتوقع لهذا الفريق أن يرتفع بمستوى الأداء فى شئون البلاد بسبب حالة التفاهم والتناغم بينه.

هذا كله يصب لصالح السعودية، وأيضاً يبشر مصر الجديدة باستمرار علاقات إيجابية مع الرياض.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد رحيل عبدالله ما بعد رحيل عبدالله



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia