تزوير الفتوى

تزوير الفتوى!

تزوير الفتوى!

 تونس اليوم -

تزوير الفتوى

عماد الدين أديب

كيف يصل أى شاب إلى الاقتناع بأنه إذا قتل غيره، فإنه بذلك يكون قد طبق شرع الله، وإنه من أهل الجنة وإن عدوه الذى قتله هو من أهل النار؟

كيف يمكن غسل مخ أى شاب إلى الحد الذى يصل فيه الاقتناع الكامل بأنه إذا فجر نفسه بحزام ناسف، وأدى إلى قتل العشرات من الأبرياء فإنه شهيد ذاهب إلى الجنة لا محالة؟

ما الذى يقنع الشباب بالتضحية طواعية وباقتناع كامل وكأنهم فى حالة تنويم مغناطيسى بأغلى شىء فى الدنيا، وهو النفس من أجل هدف نبيل هو الشهادة؟

هل هذه هى الشهادة التى تحدث عنها الله فى كتابه العزيز؟ وهل قاتل غيره بغير حق هو من الموعودين بالجنة ونعيمها؟

إن أسوأ ما فى رجل الدين هو أن يقوم بتزوير فتوى على غير أساس من صحيح الدين وصحيح الشرع.

أسوأ ما فى رجل الدين أن يدفع بالشباب إلى التهلكة تحت دعاوى كاذبة ومغلوطة تؤدى بهم إلى تدمير النفس وتدمير الغير.

هذه الفتاوى الفاسدة الشريرة هى التى خلقت جماعات ضالة مثل «بوكو حرام» فى نيجيريا، وهى التى بررت مسألة إعدام الرهائن لدى جبهة النصرة، ودعمت «داعش» فى الغزو والقتل واستباحة النساء.

هذه الفتاوى هى التى تبرر قتل الأبرياء وتفخيخ السيارات والاعتداء على المنشآت العامة وقتل رجال الشرطة والجيش دون أى ذنب.

هذه الفتاوى الشريرة لا علاقة لها بما أمر الله به وبما نهى عنه.

إن التزوير جريمة يعاقب عليها القانون، وأبشع أنواع التزوير هو مسألة تزوير الفتاوى لأغراض دنيوية فاسدة وشريرة.

إن الذى يتجرأ على الفتوى بهذا الشكل، هو فى حقيقة الأمر يتجرأ على الله ورسوله ويضع البلاد والعباد فى حالة من الفتنة البغيضة.

قاتل الله الفتنة وحفظ شبابنا من الإفساد والتضليل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزوير الفتوى تزوير الفتوى



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia