تحذيرات خالد بن سلطان

تحذيرات خالد بن سلطان

تحذيرات خالد بن سلطان

 تونس اليوم -

تحذيرات خالد بن سلطان

عماد الدين أديب
أدعو كل وزراء الخارجية والعرب إلى القراءة المتأنية لمحاضرة نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان في القاهرة أمام الجمعية العمومية للمجلس العربي للمياه. في هذه المحاضرة جرس إنذار واضح للأهمية المتزايدة لضرورة الاهتمام العربي بأمن المياه الذي يكاد أن يعلو في أهميته على أمن النفط العربي. وقد توقفت طويلا أمام 3 نقاط رئيسية في هذه المحاضرة: 1) إشارة الأمير خالد إلى وصفه بآراء بعض الخبراء في تحرك بعض دول الربيع العربي من الربيع إلى خريف مدمر يستنفذ طاقتها البشرية والمادية ويهدد وحدتها الداخلية، فيطل شبح التقسيم عليها وتراق على أراضيها الدماء، على حد وصف الأمير. 2) تحذير الأمير خالد مصر من مخاطر سد الألفية الإثيوبي على مستقبل أمنها المائي على أساس أن إقامة هذا السد سوف تؤدي إلى نقل مخزون بحيرة ناصر إلى إثيوبيا. وحذر الأمير أن مصر هي المتضرر الأكبر من هذا السد الذي يمكن أن يصل بمخزونها المائي إلى الجفاف. 3) تحديد الأمير خالد إلى ضرورة وجود ثلاثية في أسلوب التعامل مع الملف المائي، وهي ثلاثية: الإرادة، والإدارة، والقوة. إن العالم الذي عاش قرونا أخيرة يسعى بالدرجة الأولى لتأمين مصادر الطاقة من البخار أو الفحم، أو الكهرباء أو مشتقات النفط حتى وصل إلى الطاقة الشمسية وطواحين الهواء والطاقة النووية انتقل الآن إلى «القلق المتزايد» على تأمين مصادر المياه. دون طاقة تتأثر الحياة، ولكن دون مياه يموت كل شيء متحرك أو ثابت على كوكب الأرض! ويدرك الأمير خالد بن سلطان مثله مثل كل دارس للاستراتيجيات العسكرية في العالم، أن الحروب المقبلة هي حروب المياه والسيطرة على المواد الخام الأساسية في عالم يتزايد سكانيا بشكل مخيف، ويزداد استهلاكا بشكل مطرد، في ظل كوكب يعاني من تغييرات مناخية تؤدي إلى تناقص إنتاجية الأرض والإنسان. نقطة الماء هي شريان الحياة للمجتمعات وليس أكثر من دول الخليج العربي إدراكا لهذه المعضلة ولهذا التحدي الذي قد يجعل برميل المياه الصالحة للشرب أكثر كلفة من برميل النفط العالي الجودة. الذي يجب أن تتوقف أمامه مصر في تحذيرات الأمير خالد هو ما جاء حول سد الألفية الإثيوبي الذي قد يؤدي ذات يوم إلى قيام جيش مصر بعمل عسكري لتأمين مصادر الحياة لحضارة الـ6 آلاف عام! المذهل أن بعض الخبراء في مصر قالوا بعد عودتهم من إثيوبيا إن المسؤولين في أديس أبابا أكدوا لهم أن السد لن يشكل خطرا على مصر!! نقلا عنجردة الشرق الاوسط
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات خالد بن سلطان تحذيرات خالد بن سلطان



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia