بأي أحزاب جئت يا برلمان

بأي أحزاب جئت يا برلمان؟!

بأي أحزاب جئت يا برلمان؟!

 تونس اليوم -

بأي أحزاب جئت يا برلمان

عماد الدين أديب

وجد أكثر من 60 حزباً رسمياً فى مصر، ولكن لا يوجد حياة حزبية!

يوجد أكثر من 60 حزباً، لكن لا يوجد حزب واحد قوى يمكن أن يطلق عليه حزب الأمة ذو الشعبية الجارفة.

يوجد أكثر من 60 حزباً ولكن لا يوجد حزب سياسى يمثل الحكومة والنظام!

يوجد أكثر من 60 حزباً ولكن لا يوجد من بينها حزب يمثل ثورة 25 يناير ولا حزب يمثل ثورة 30 يونيو عن حق وليس مجرد تمثيل اسمى على مستوى الشعار.

يوجد أكثر من 60 حزباً سياسياً ولا يوجد حزب استطاع أن يستقطب الأغلبية الصامتة المعروفة باسم «حزب الكنبة»!

يوجد لدينا أحزاب لكنها ليست كالأحزاب ذات الأفكار والبرامج والخطط والرجال الذين نراهم فى التجارب الديمقراطية فى العالم.

لدينا «هيكل» أحزاب ورقية، ولكن ليس لدينا «فاعلية»، أحزاب موجودة وسط الجماهير تعبر عن مصالحها الفئوية والطبقية والاجتماعية.

ليس لدينا حزب العمال البريطانى، وليس لدينا الحزب الاشتراكى الفرنسى، وليس لدينا حزب التنمية والعدالة التركى، بل ليس لدينا حزب «النهضة» الإسلامى التونسى.

تلك هى محصلة الوضع السياسى الحالى الذى يجعل تنفيذ الاستحقاق السياسى بإجراء انتخابات برلمانية فى موعد أقصاه شهر مارس من العام المقبل مغامرة خطرة محفوفة بالمخاطر.

الموجود -حقيقة- على أرض الشارع السياسى فى مصر هو مجرد بقايا أشلاء سياسية مثل بقايا جماعة الإخوان، وبقايا القوى السلفية المنقسمة على نفسها، وبقايا فلول النظام الأسبق، وبقايا الوفد بعد فقدانه لهويته الشعبية، وبقايا الشيوعيين بعد سقوط الاتحاد السوفيتى.

حتى القوى الناصرية انقسمت فيما بينها إلى 3 مجموعات رئيسية، ولم تستطع أن تخرج بمشروع متطور يتجاوز زمن «عبدالناصر».

من هنا تصبح مسألة البرلمان الذى يشكل الحكومة كما نص الدستور الأخير هى مسألة شديدة التعقيد وشديدة الصعوبة لأن عناصرها البشرية لن تكون متوفرة على الساحة.

إنها حقيقة تستحق أن تنشغل بها النخبة السياسية بموضوعية وجدية بدلاً من أن نتشاجر على شكل الانتخابات التى يمكن أن تتيح لها أكبر عدد من المقاعد الفردية!!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بأي أحزاب جئت يا برلمان بأي أحزاب جئت يا برلمان



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 23:48 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

" مريومة " من أفخم المطاعم التقليدية في الجزائر

GMT 21:11 2012 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

آزورا" سفينة سياحية بريطانية مناسبة للرحلات العائلية"

GMT 18:38 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريماس شريف تحصد ذهبية بطولة الجمهورية للجمباز
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia