الممنوع الأبدى

الممنوع الأبدى!

الممنوع الأبدى!

 تونس اليوم -

الممنوع الأبدى

عماد الدين أديب

على مقهى فى أحد أحياء القاهرة الشعبية، وقبيل صلاة الفجر جلس المسئول السياسى يرتشف قليلاً من الشاى الممزوج بالنعناع وأخذ يفكر بعمق فى أحوال البلاد عقب نتائج المعركة البرلمانية الأخيرة.

وبينما هو كذلك باغته شاب «ثورى» تعرف عليه وأقحم نفسه على خلوته ودار بينهما الحوار التالى:

الشاب: صباح الفل يا أستاذنا تسمح لى آخذ من وقتك بضع دقائق؟

المسئول: اتفضل يا ابنى أنا تحت أمرك.

الشاب: عندى شوية أسئلة تصيبنى بحيرة شديدة.

المسئول: للأسف ليس عندى وقت كثير لأننى أريد أن أصلى الفجر فى موعده مع الجماعة.

الشاب: أى جماعة؟

المسئول: يا أخى أقصد صلاة الجماعة!.. بالله عجّل بسؤالك ماذا تريد؟

الشاب: ماذا تتوقع أن يحدث فى ذكرى 25 يناير المقبل؟.

المسئول: كل خير يا ابنى، أتوقع أن تمر بسلام!

الشاب: كيف يا أستاذ.. ورموز الثورة فى السجون: 6 أبريل، جمعيات حقوق الإنسان، اليسار، والإخوان!

المسئول: هؤلاء خالفوا أنظمة القانون وخرجوا على مشروع الدولة واعتقدوا أن لديهم «حصانة ثورية»!

الشاب: كن عادلاً يا أستاذ هؤلاء أرادوا استمرار الثورة فى مسيرتها ومنع استيلاء الفلول عليها!

المسئول: وما هو تعريفك لـ«الفلول» يا ابنى؟

الشاب: كل من عاصر وانتفع من نظام الرئيس مبارك!

المسئول: انت كم عمرك يا ابنى؟

الشاب: 34 عاماً!

المسئول: إذن أنت من «الفلول» لأنك «عاصرت» وانتفعت من هذا النظام!

الشاب: لا بد من منع كل من شارك فى الحياة السياسية فى عهد مبارك.

المسئول: وماذا عن الإخوان؟

الشاب: أيضاً لا بد من منع كل أنصار الإخوان!

المسئول: ما بين أنصار مبارك وأنصار الإخوان هناك نحو 6 ملايين مواطن ومواطنة! هل تريد منعهم جميعاً من المشاركة؟.

وقبل أن يجيب الشاب رُفع أذان الفجر وانسحب المسئول وترك الشاب يفكر فى: هل يمكن فعلاً منع 6 ملايين مواطن من حقوقهم السياسية؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الممنوع الأبدى الممنوع الأبدى



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia