الحمل الثقيل الذى يحمله الرئيس

الحمل الثقيل الذى يحمله الرئيس

الحمل الثقيل الذى يحمله الرئيس

 تونس اليوم -

الحمل الثقيل الذى يحمله الرئيس

عماد الدين أديب

هل تعرفون ما هى أكبر الأزمات التى يتعرض لها ويواجهها الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

إنها أزمة صناعة القرار.

أزمة الرئيس مع صناعة القرار، أنه يفكر وحده، ويبحث عن المعلومات وحده، ويصنع القرار وحده، ويتابع تنفيذه وحده، ويقوم بالتسويق له وحده، ويدافع عنه وحده، ويتحمل تبعاته وحده.

الرئيس، وهنا نتحدث عن أى رئيس، هو بحكم الدستور، وبحكم المنصب، وبحكم العرف السياسى هو أعلى سلطة تنفيذية فى البلاد.

والمتعارف عليه، وأيضاً من الطبيعى أن يعاونه فريق استشارى متخصص من أهم وأفضل الخبرات فى البلاد.

والمتعارف عليه أيضاً أن تقوم بقية الأجهزة التنفيذية والسيادية فى الدولة بمعاونته.

والمتعارف عليه أن تقوم سلطات التشريع والقضاء بإقامة نظام الدولة القانونية المدنية المنضبطة التى تهيئ له كرئيس للسلطة التنفيذية أداء مهمته.

والمنطقى أن تكون النخب السياسية مشاركة معه فى تدعيم النظام بالآراء المؤيدة أو المخالفة من أجل إثراء وتوجيه القرار.

للأسف، هذا كله ليس متوتراً فى هذه المرحلة التى نحياها.

وحده يقود الرئيس سفينة الوطن وسط عواصف عاتية، بلا من يحافظ معه على سلامة السفينة، ولا يوجد معه من يعطيه إحداثيات بوصلة السفينة للوصول إلى بر الأمان المنشود.

أرجوكم تخيلوا معى شعور الرجل وهو يواجه تراكمات تاريخية من الفساد الإدارى، وسوء الخدمات، وفشل الجهاز البيروقراطى البالغ 7 ملايين موظف حكومى.

تخيلوا معى مشاعر الرجل وهو يتعامل مع قائمة طويلة وخطرة من التحديات الداخلية والخارجية بينما يرى النخبة السياسية فى حالة مشاجرة عقيمة وعبثية لا تؤدى إلا إلى انقسام وتشرذم وإحباط الحالة النفسية للرأى العام.

من أقسى الأمور على أى قائد سياسى،أو مدير أى نوع من أنواع الأعمال، أن يشعر بأنه وحده دون سواه الذى يحمل الأعباء والمسئوليات الجسام دون أى مساعدة حقيقية ممن حوله.

دور المساعدين هو الدعم والمساندة والمشورة والنصح وتقديم البدائل.

دور المساعدين جعل حياة الحاكم أسهل وأيسر وليست أعقد أو أصعب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحمل الثقيل الذى يحمله الرئيس الحمل الثقيل الذى يحمله الرئيس



GMT 08:52 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 03:37 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

قمة المكاشفة بين السيسى وترامب

GMT 04:35 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

حلم مصر الإفريقى!

GMT 06:51 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

أمام تحقيق الحلم: الوقت عدو «السيسى» الأول

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

"كلير" تُوضّح حقيقة عرض فريق "ويليامز" للبيع

GMT 02:40 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مايا دياب وشقيقتها يتحولان إلى عجائز في "حكايتي مع الزمان"

GMT 13:13 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

استنفار أمنى في طرابلس لمنع "مظاهرات إقطيط"

GMT 00:59 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم ينتهي من تسجيل آخر أغاني "إنسان مرفوض"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia