التكفير رخصة شرعية للقتل

التكفير.. رخصة شرعية للقتل!

التكفير.. رخصة شرعية للقتل!

 تونس اليوم -

التكفير رخصة شرعية للقتل

عماد الدين أديب

زادت فى السنوات الأخيرة بشكل تدريجى متصاعد حالة «التكفير الدينى» فى العالم العربى إلى حد أصبح فيه مشهد قطع الرؤوس على شاشات التليفزيون مشهداً يومياً معتاداً.

وتزداد أزمة العقل العربى تعقيداً إذا ما عاش حالة من الاعتياد اليومى على الحدث، إلى حد أنه أصبح مصاباً بحالة من التبلد الحسى كلما شاهد دماءً تنزف ورؤوساً تقطع أو أطفالاً تقتل بالسلاح الكيماوى.

هنا لا بد أن نسأل: لماذا يكفّر الإنسان العربى المسلم أخاه فى الإنسانية أو العروبة، فى الوطن وفى الدين؟!

التكفير فى رأيى هو انسداد فى شريان التفكير!

التكفير فى رأيى هو قمة الفعل الإقصائى.

الأزمة العقلية تؤدى إلى اتباع مبدأ الإلغاء الفكرى، إلى حد الرغبة فى الإقصاء الوجودى من الواقع ومن الحياة!

عقل التكفيرى لا يقبل وجود الآخر إلى حد أنه يراه شراً مطلقاً لا يمكن التعايش معه إلى حد أنه تصبح مسألة الخلاص منه بشكل نهائى هى هدف لا بديل عنه.

العقل التكفيرى يصل -للأسف الشديد- إلى أن الدين بمفهومه المغلوط المتطرف يعطيه رخصة شرعية بالقتل على الهوية!

«الرخصة الشرعية» تعطى التكفيرى حق قتل المسلم للمسيحى، وتعطى رخصة بقتل المسلم السنى لمسلم سنى آخر لأنه علمانى، وتعطى رخصة بقتل المسلم للشيعى.

كل هؤلاء بحسب العقل التكفيرى هم كفرة، دماؤهم وأموالهم وأعراضهم حلال!

هذه الموجة التى ظهرت فى بدايات القرن الهجرى الأول تعود الآن وبقوة إلى شعوب وقبائل ومذاهب فقدت الرؤية والوعى وبوصلة الاتجاهات نحو العقل والمنطق وصحيح الدين!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكفير رخصة شرعية للقتل التكفير رخصة شرعية للقتل



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 08:12 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

راشد الغنوشي يعاين الأضرار نتيجة الحريق في مقر النهضة

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

GMT 18:58 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي أنيجو يدخل قائمة المرشحين لتدريب المغرب الفاسي

GMT 09:09 2013 السبت ,16 آذار/ مارس

"كيوتل" تدرس شراء حصة اتصالات في المغرب
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia