التفكير الإبداعي هو الحل

التفكير الإبداعي هو الحل

التفكير الإبداعي هو الحل

 تونس اليوم -

التفكير الإبداعي هو الحل

عماد الدين أديب

حضرت منذ فترة ندوة علمية فى مدينة نيويورك استغرقت 3 أيام حول ما يعرف بـ«التفكير الإبداعى».

التفكير الإبداعى، هو ذلك المنهج الجديد الذى يتبعه العقل الأنجلوساكسونى المعاصر للتعامل مع قضاياه وأزماته المزمنة، بدءاً من الاقتصاد إلى الإدارة حتى عالم السياسة.

باختصار يمكن تعريف التفكير الإبداعى بأنه يعتمد على منهج التفكير بشكل علمى وعملى خارج الصندوق التقليدى.

ويعتمد البروفيسور «دى بونو» أحد أهم أساتذة علم التفكير الإبداعى على مقولة ذهبية تقول: «لا يمكن حل المشاكل غير التقليدية بأسلوب تقليدى».

ويفسر «دى بونو» هذه المقولة شارحاً: «بأن المشاكل غير التقليدية ما كان لها أن تطفو على السطح لو كانت الوسائل التقليدية قادرة على التعامل معها وحلها».

فى عالمنا العربى، وفى مصر، تعودنا على أن نتصدى لحل كل المشاكل رسمياً بتشكيل لجنة عليا خاصة للتعامل معها، ونؤمن تمام الإيمان بأن تشكيل اللجنة هو الحل والعلاج.

الآن نحن نعيش ظروفاً غير تقليدية، غير مسبوقة فى تاريخنا وغير مسبوقة فى تاريخ معظم دول العالم.

نحن أمة تعرضت فى أقل من 4 سنوات إلى ثورتين، ووضعت رئيسين خلف القضبان، وحكمها خمسة أنظمة فى أقل من 38 شهراً، وأدارت شئونها 13 حكومة معدلة.

نحن فى ظرف فقدت فيه الخزانة العامة للدولة أكثر من ثلثى الاحتياطى النقدى لها، وارتفع معدل البطالة فيها إلى ثلث قوة العمل، وانخفض الاستثمار المباشر فيها بنسبة 80٪ وانخفضت السياحة فيها بنسبة 75٪.

نحن فى ظرف تاريخى يحتاج فيه المواطن إلى مواجهة غلاء تكاليف المعيشة ويصرخ من سوء الخدمات العامة.

هذا أمر متراكم يفرض نفسه بقوة على عهد الرئيس الحالى.

من هنا لا بد من طرح السؤال، هل يمكن مواجهة هذا الوضع غير المسبوق وغير التقليدى بوسائل تقليدية كلاسيكية؟

من هنا علينا أن نتعلم من تجربة «مهاتير» فى ماليزيا التى حطمت قواعد البيروقراطية، وتجربة لى كوان يو فى سنغافورة التى قامت بعمل التنمية بأسلوب الأمر المباشر، وبتجربة كوريا الجنوبية التى وظفت الجيش فى عملية البناء، وتجربة دبى التى جعلت من شرعية النجاح فى الإنجاز هى الشرعية الوحيدة.

حطموا القواعد البالية حتى نتجاوز هذه الأزمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير الإبداعي هو الحل التفكير الإبداعي هو الحل



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia