«التدقيق» قبل اختيار الرفيق

«التدقيق» قبل اختيار الرفيق!

«التدقيق» قبل اختيار الرفيق!

 تونس اليوم -

«التدقيق» قبل اختيار الرفيق

عماد الدين أديب

علينا دائماً ألا نقع فى فخ التعميم الساذج كلما أقدمنا على تحليل الظواهر السياسية التى نعايشها.

مثلاً نحن نعتقد أن كل ما هو إسلامى هو تيار يصدر عن فريق سياسى واحد.

هذا المنطق هو خطأ منهجى وقاتل فى التحليل!

تعالوا نضرب مثالاً بأسلوب فهمنا لجماعة الإخوان المسلمين.

هناك فروق جوهرية فى المستويات المتعددة للجماعة.

فنحن نعتقد مثلاً أن رؤية المرشد العام للجماعة هى رؤية مكتب الإرشاد، وهذا غير صحيح، وليس صحيحاً أن موقف مكتب الإرشاد هو ذاته موقف مجلس عام شورى الجماعة، وليس صحيحاً أن شورى عام الجماعة يعكس رؤية مجالس شورى الأقاليم.

وليس صحيحاً أن المرشد ومكتب الإرشاد ومجلس عام الشورى هى كل التنظيم.

وليس صحيحاً أن أعضاء التنظيم هم كل أعضاء الجماعة؛ فمن الممكن أن تكون عضواً فى الجماعة ولا تعرف شيئاً عن التنظيم لأنك لست عضواً فيه.

إذن عضو الجماعة ليس بالضرورة عضواً فى التنظيم.

وعضو الجماعة يختلف تماماً عن المتعاطف معها، لكنه ليست لديه أية أشكال من العضوية فى الجماعة أو التنظيم.

والجماعة ككل ليست كل التيار السلفى، والتيار السلفى فيه السلفية العلمية والسلفية الجهادية والسلفية التكفيرية بفِرَقها.

وكل التيار السنى السلفى ليس وحده هو المعبر عما يعرف باسم تيار الإسلام السياسى.

والإسلام السياسى، ليس كل الإسلام وإلا فما هو تصنيف كل مسلم مهتم بالسياسة لكن ليس عضواً فى جماعة؟!!

لا يوجد ولن يوجد حتى قيام الساعة من يحتكر وحده دون سواه تيار الإسلام السياسى، ولا يمكن لشخص أو لهيئة وحدها دون سواها أن تصبح المتحدث الرسمى والوحيد باسم الإسلام.

المسألة أكثر تعقيداً من التسطيح والتعميم الجاهل المخل الذى يرى أن كل صاحب لحية فى هذا الزمن هو إسلامى، وهو يجهل أن كفار قريش كانوا يطلقون لحاهم أكثر من السلف الصالح.

هذا التدقيق فى هوية كل تيار هو مسألة شديدة الأهمية هذه الأيام، التى نرى فيها كل ساعة ميلاد تيار جديد مشبوه يدعى الإسلام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«التدقيق» قبل اختيار الرفيق «التدقيق» قبل اختيار الرفيق



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 13:52 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 29-10-2020

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 08:12 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

راشد الغنوشي يعاين الأضرار نتيجة الحريق في مقر النهضة

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

اصدار ديـوان الشعر السوري لمحمد سعيد حسين

GMT 18:58 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي أنيجو يدخل قائمة المرشحين لتدريب المغرب الفاسي

GMT 09:09 2013 السبت ,16 آذار/ مارس

"كيوتل" تدرس شراء حصة اتصالات في المغرب
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia