ارحموا رجال الأمن

ارحموا رجال الأمن

ارحموا رجال الأمن

 تونس اليوم -

ارحموا رجال الأمن

عماد الدين أديب

الذين أوجعونا من كثرة الصراخ حول ما يسمونه «انفلات أمنى» فى البلاد عليهم أن يبذلوا مجهود التفكير لمعرفة الأسباب العميقة التى يمكن أن تؤدى إلى هذه الحالة فى مصر، أو فى أى مجتمع، فى أى زمان ومكان.
الانفلات الأمنى يبدأ بانفلات فكرى، يؤدى إلى انفلات سياسى، يؤدى إلى انفلات أخلاقى، يؤدى إلى انفلات سلوكى، يؤدى إلى انفلات أمنى؛ لأن مشروع هيبة الدولة واحترام قانونها يكون «سقط»!!
ماذا يفعل الأمن حينما يقرر الآلاف تحطيم هيبة الدولة، والخروج على قانونها العام، وإسقاط النظام السياسى بكل الوسائل غير المشروعة المضادة للدستور والشرعية؟
ماذا يفعل الأمن إذا قرر أنصار ما يسمى بـ«التظاهر السلمى» حمل السلاح والمولوتوف واللجوء إلى التفجيرات والأحزمة الناسفة؟
ماذا يفعل الأمن إذا تحولت ساحات الجامعات من محراب للعلم إلى ساحة قتال ضد العلم والتعليم والأساتذة والطلبة الذين يرغبون فى الحصول على حقهم فى العلم والتعليم فى مناخ آمن بلا إرهاب؟!
ماذا يفعل الأمن إذا استيقظ كل صباح ليجد كبار ضباطه البارزين موضع تآمر واغتيال وإصابات؟
ماذا يفعل الأمن إذا تحولت مصر كلها إلى حقل ألغام كبير ملىء بالقنابل المدسوسة فى الأشجار وصناديق النظافة وسيارات نصف النقل؟!
ماذا يفعل الأمن إذا اكتشف ليل نهار مخازن سلاح وذخيرة ومئات البراميل التى تحوى آلاف الأطنان من المتفجرات شديدة التدمير والانفجار؟
ماذا يفعل الأمن حينما تتحول سيناء إلى مركز لأعمال تنظيم القاعدة الدولى والسلفية الجهادية وتنظيم سرايا بيت المقدس؟
ماذا يفعل الأمن إزاء ملايين الدولارات التى تأتى من بعض دول الخليج وتركيا والتنظيم الدولى للإخوان فى لندن لتمويل الإرهاب والتسليح والتظاهرات وشراء الذمم والضمائر؟
السؤال: ماذا يفعل الأمن فى فنلندا أو النرويج أو الدانمارك، وهى الدول التى تحتل سلم الصدارة فى تطبيق أعلى معايير الانضباط الأمنى فى العالم، إذا ما واجهوا كل هذه الظروف التى يواجهها الأمن المصرى دفعة واحدة؟!
ارحموا الأمن من سهامكم!
من حقكم النقد ولكن ليس من حقكم التدمير!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارحموا رجال الأمن ارحموا رجال الأمن



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia