إرهابهم وإرهابنا

إرهابهم.. وإرهابنا

إرهابهم.. وإرهابنا

 تونس اليوم -

إرهابهم وإرهابنا

عماد الدين أديب

وقف العالم فى معظم عواصمه ومدنه الكبرى، ظهر أمس «الاثنين»، دقيقة حداد على أرواح ضحايا جريمة قتل المدنيين من سكان مدينة باريس بواسطة جماعة «داعش» الإرهابية.

هذه الجريمة هى نقطة تحول فى صراع العالم المتحضر مع جماعات التكفير الإرهابية التى لم تعد تفرق بين عدو عسكرى ومواطن مسالم.

باختصار، أصبح منطق الحرب التى تقودها «داعش» هو: «إن لم تكن عضواً فى تنظيمنا وجب علينا قتلك، سواء كنت مدنياً أو عسكرياً، وسواء كنت مسلماً أو مسيحياً!».

ورغم أن العالم كله أظهر تعاطفاً مع الحكومة والشعب فى فرنسا فإن مظاهر تعاطفنا فى تلك الحرب التى نعانى منها والتى -نحن- ضحاياها كانت ضعيفة للغاية.

كل مدن العالم الكبرى قامت بتظاهرات تعاطف ووضعت زهوراً أمام السفارات الفرنسية فى العالم، وشيدت مواقع إلكترونية لإظهار مساندة أهل الضحايا وإعلان التضامن الإنسانى الدولى ضد الإرهاب إلا نحن!

مدن العالم الكبرى وضعت أضواء بألوان العلم الوطنى الفرنسى الشهيرة على سطح أهم معالمها التاريخية، ونحن لم نفكر أن نفعل الشىء ذاته على سفح الهرم الذى يعتبر إحدى أعاجيب العالم السبع!

نحن نتخصص دائماً فى تضييع الفرص الكبرى فى تحسين صورتنا كدولة وكشعب فى الصراع ضد التطرف والإرهاب.

نحن بحاجة إلى خطة تسويق إعلامى ضخمة، وبحاجة إلى صناعة خطاب إعلامى قوى للرأى العام فى العالم، لتعميق فكرة أن مصر ليست مصدراً من مصادر الإرهاب، بل هى إحدى أكبر ضحاياه.

لا بد أن يرتبط ذهن العالم بأن ما يرونه كتجاوز فى حقوق الإنسان هو أحد الإجراءات الاضطرارية التى أرغمنا الإرهاب عليها.

ودعونا نتذكر مقولة رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون: «عندما يضرب الإرهاب بلادنا يتوقف الحديث عن حقوق الإنسان!».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهابهم وإرهابنا إرهابهم وإرهابنا



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia