لماذا يأتى الوزراء ولماذا يذهبون

لماذا يأتى الوزراء؟ ولماذا يذهبون؟!

لماذا يأتى الوزراء؟ ولماذا يذهبون؟!

 تونس اليوم -

لماذا يأتى الوزراء ولماذا يذهبون

بقلم : عماد الدين أديب

بدلاً من أن ننجرف فى تفاصيل مثيرة، ونمارس حالات من الكيد والثأر السياسى، تعالوا نطرح السؤال الجوهرى الذى يثار عند كل تعديل أو تغيير وزارى فى مصر، وهو: لماذا ذهب هؤلاء؟ ولماذا أتى هؤلاء؟!

نحن نكاد نكون من الدول المحدودة فى العالم التى لا تعرف مواصفات الحكومة المطلوبة! نحن لا نعرف لماذا جئنا بهؤلاء الوزراء، ولا نعرف أيضاً لماذا ذهبوا؟ إذا عرفنا مواصفات الحكومة المطلوبة ومهامها استطعنا أن نعرف «المقياس» الذى يمكن أن نقيّم أداءها عليه.

لن أحدثكم عن أعتى الديمقراطيات ولكن سوف أحدثكم عن تقليد ديمقراطى يتبع فى دولة جارة لنا وهى الأردن.

فى الأردن حينما يتم تكليف حكومة جديدة يصدر الديوان الملكى خطاباً من ملك البلاد اسمه «خطاب التكليف» وفى هذه الرسالة المطولة يحدد الملك وبوصفه رأس الدولة المهام المحددة والموكلة لهذه الحكومة.

وحينما يتم إنهاء عمل هذه الحكومة يصدر من الديوان الملكى رسالة الملك بقبول استقالة الحكومة وتقييم الملك لأوجه النجاح أو الفشل فيها.

وفى كل مرة نترك مسألة إجراء تعديل وزارى محدود أو تشكيل حكومة جديدة نهباً للاحتمالات والشائعات والتكهنات حول حجم التعديل واتجاهاته وشخوصه.

وفى كل مرة كل طرف يصنع روايته ورؤيته حول التعديل «على مزاجه وهواه» وحسب مصالحه وتحالفاته وعداواته وليس بناء على حقائق موضوعية.

القصة ليست معقدة، إنها من أبسط ما يكون إذا ما وضعنا أولاً وقبل أى شىء الإطار المرجعى لمهام هذه الحكومة.

إذا وضعنا المهام أولاً نبدأ بعد ذلك فى اختيار الأشخاص أو الكوادر المناسبة تماماً لهذه المهام.

الأزمة دائماً عندنا أننا نختار أشخاصاً أولاً تحدد لهم مهام فى مرحلة تالية، ولا نقوم بتحديد مهام نختار لها أشخاصاً!

فى الدول المتقدمة هناك مراكز أبحاث مستقلة تقدم إحصاءات رأى عام دقيقة بشكل أسبوعى وشهرى حول أداء الحكومة والوزراء يمكن على أساسها الإجابة عن السؤال، لماذا يأتون ولماذا يذهبون!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يأتى الوزراء ولماذا يذهبون لماذا يأتى الوزراء ولماذا يذهبون



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia