مثل شعبى «بلاش تعمل شيخ على صاحب البار اللى كنت بتسكر عنده»

مثل شعبى.. «بلاش تعمل شيخ على صاحب البار اللى كنت بتسكر عنده»

مثل شعبى.. «بلاش تعمل شيخ على صاحب البار اللى كنت بتسكر عنده»

 تونس اليوم -

مثل شعبى «بلاش تعمل شيخ على صاحب البار اللى كنت بتسكر عنده»

بقلم : عماد الدين أديب

أزمة النخبة السياسية فى مصر أن الجميع يرى أنه الصواب المطلق وأن من يخالفه الرأى هو الخطأ الكامل.

هذه النخبة يرى بعضها فى نفسه أنه أطهر خلق الله، وأكثرهم وطنية وأولهم فى الالتزام الوطنى، وأشدهم تطبيقاً للقانون بينما خصومه هم اللصوص الفسدة الذين يخرقون القانون ليل نهار ويتآمرون مع أعداء الأمة ضد مصالح الوطن.

لا يمكن أن يكون على كوكب الأرض من يمتلك وحده دون سواه «التوكيل الحصرى» للصواب المطلق وغيره يمتلك توكيل الشر.

ومن آفات النفاق السياسى بمعنى أن تقول ما لا تعمل وأن تعمل ما لا تقول هو أن «يعاير» بعضنا البعض بصفات أو عيوب أو أفعال نحن أول من يفعلها.

كيف تنتقد شخصاً فى فعل شىء خاطئ وأنت أول من يفعله دون خجل أو مواربة؟

نحن نعتقد أننا أذكى من غيرنا وأنه من الممكن خداع الناس وتزوير الحقائق فى ضمير الرأى العام من خلال اختلاق الأكاذيب ودس الشائعات وتحريض الناس من خلال حسابات مجهولة على وسائل التواصل الاجتماعى.

نحن لا نعرف كيف نتقدم وأن نعلو، لكن نعرف كيف نخسف بغيرنا حتى نبدو عمالقة ويبدون هم -بعد تحقيرهم- أقزاماً.

هذا المنهج هو الذى خلق حالة الهستيريا والجنون التى أصابت العقل السياسى المصرى فى الآونة الأخيرة.

المذهل أن هناك رغبة جامحة وحالة نفسية مريضة تسعى إلى تصديق أى شائعة أو أكذوبة متداولة دون أى سند أو برهان.

ولعل من أكثر ما يكشف عن ثقافة أى مجتمع هو ما يعرف بالفلكلور الشعبى ومنه الأمثال الشعبية، وفى رأيى أن هناك مثلاً شديد التعبير عن الحالة التى نتحدث عنها اليوم، يقول المثل: «بلاش تعمل شيخ على صاحب البار اللى كنت بتسكر عنده».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثل شعبى «بلاش تعمل شيخ على صاحب البار اللى كنت بتسكر عنده» مثل شعبى «بلاش تعمل شيخ على صاحب البار اللى كنت بتسكر عنده»



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia