إنت موش عارف بتكلم مين

إنت موش عارف بتكلم مين؟!

إنت موش عارف بتكلم مين؟!

 تونس اليوم -

إنت موش عارف بتكلم مين

بقلم : عماد الدين أديب

أصاب بحالة من العصبية الشديدة والغضب الجم كلما سمعت أحدهم يهتف صارخاً: «إنت موش عارف إنت بتكلم مين؟!».

هذه الحالة تصيب الإنسان بالاستفزاز من سلوك التعالى والكبر والتعامل بسلوك الطاووس إزاء حقوق المجتمع وتجاه سلطة القانون.

وكلما سأل ضابط مرور أحدهم عن رخصة القيادة أو نبه الراكب أو الراكبة إلى أن هناك مخالفة ما فى هيئة أو إجراءات الأمان فى سيارته يأتى الصراخ: إنت موش عارف إنت بتكلم مين؟

وكان بودى أنه حينما يسأل صاحبنا هذا السؤال يرد عليه الضابط: وحضرتك بقى مين؟

من هذا الذى يريد أن يكون فوق سلطة القانون؟ ومن هذا الذى يريد أن يعامل معاملة خاصة وكأنه يملك الأرض ومن عليها؟

لا يمكن فى دولة تسعى لأن تكون دولة القانون ودولة للعدل والإنصاف أن يتعامل البعض بفوقية وتعالٍ واستفزاز لمشاعر الملايين من البسطاء الذين تدهسهم سلطة القانون رغماً عنهم.

فى زمن تم فيه حبس رئيسين للجمهورية، و3 رؤساء حكومة وأكثر من 30 وزيراً سابقاً ومئات المسئولين وآلاف السياسيين يريد أحدهم أن يتمايز ويتعالى على سلطة القانون، ويصنع لنفسه قانوناً خاصاً به، وكأن البلد يحكم بقانون للسادة وآخر للعبيد.

إننى أحلم أن يتم تدريب وتعليم التلاميذ فى المدارس على عدم مخالفة أبسط قواعد القانون وعدم الاعتماد على مكانة وسلطة والدهم أو أسرهم مهما كان ذل منصب أو ذا جاه أو سلطان.

الناس أمام القانون سواسية وتعريف الإنسان المحترم من المجتمع هو ذلك الذى يحترم القانون والنظام والإجراءات.

لا يمكن أن نتقدم فى وطن نسمع فيه عبارة «إنت موش عارف إنت بتكلم مين» فى كل مكان وزمان.

عيب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنت موش عارف بتكلم مين إنت موش عارف بتكلم مين



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

"كلير" تُوضّح حقيقة عرض فريق "ويليامز" للبيع

GMT 02:40 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مايا دياب وشقيقتها يتحولان إلى عجائز في "حكايتي مع الزمان"

GMT 13:13 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

استنفار أمنى في طرابلس لمنع "مظاهرات إقطيط"

GMT 00:59 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم ينتهي من تسجيل آخر أغاني "إنسان مرفوض"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia