التعصب قاتل

التعصب.. قاتل

التعصب.. قاتل

 تونس اليوم -

التعصب قاتل

بقلم : عماد الدين أديب

«التعصب» هو آفة العقل الشرير الذى يحرض أصحابه على القتل والتدمير والتخريب.

التعصب هو سبب الحروب القبلية والدينية والعنصرية منذ عصور ما قبل التاريخ.

التعصب هو سبب الحربين العالميتين اللتين أفقدتا البشرية أكثر من 500 مليون قتيل ومائة مليون جريح ومعوق.

التعصب هو الذى جعل عقل «هتلر» النازى يعتقد أن الجنس «الآرى» هو الجنس المتفوق على كل من عداه من أجناس البشر.

التعصب هو الذى جعل «موسولينى» يسلك سلوكاً فاشياً، وجعل صدام حسين يلقى غازات سامة على مواطنيه من الشيعة، وجعل معمر القذافى ينتقم من القبائل التى لا تنتمى إلى مسقط رأسه، وجعل بشار الأسد يخوض حرباً لصالح الأقلية العلوية التى ينتمى لها ضد الأغلبية السنية!

التعصب أسقط حضارات وهزم أنظمة ودمر جيوشاً وهدم اقتصادات دول.

وأعظم ما فى الرؤية الإنسانية للإسلام أنه يخاطب الناس كافة ولا يفرق بين اللون والجنس والعرق والمذهب والطبقة ويضع «التقوى» وحدها هى القياس الأساسى فى الحكم على سلوك البشر.

التعصب يؤدى إلى تفضيل البعض على الآخر، وهو أقصر طريق إلى الإقصاء.

وما عاش أى نظام قام على الإقصاء وغاب عنه منطق الاحتواء وعدم التفرقة بين فريق وآخر، أو طبقة وأخرى، أو مذهب وآخر، أو منطقة وأخرى.

فى الفقه الإسلامى الجميع أبناء آدم، وكلهم من خلق الله، وفى العلوم السياسية الجميع يجب أن يكونوا أبناء الوطن، وجميعهم يتساوون فى الحقوق والواجبات.

هذه ليست شعارات فارغة أو كلاماً رومانسياً أو رؤية إنسان «مدروش»، لكنها الوصفة الوحيدة لنجاح الأنظمة فى ظل سِلم اجتماعى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعصب قاتل التعصب قاتل



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

"كلير" تُوضّح حقيقة عرض فريق "ويليامز" للبيع

GMT 02:40 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مايا دياب وشقيقتها يتحولان إلى عجائز في "حكايتي مع الزمان"

GMT 13:13 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

استنفار أمنى في طرابلس لمنع "مظاهرات إقطيط"

GMT 00:59 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم ينتهي من تسجيل آخر أغاني "إنسان مرفوض"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia