روسيا عسكريًا فى إيران

روسيا عسكريًا فى إيران

روسيا عسكريًا فى إيران

 تونس اليوم -

روسيا عسكريًا فى إيران

بقلم : عماد الدين أديب

هناك تطور خطير حدث خلال الأيام القليلة الماضية يعطى مؤشرات بتغيير قواعد المعادلة فى المنطقة.

لأول مرة تقوم المقاتلات الروسية باستخدام قاعدة إيرانية فى عمليات قتالية على الجبهة السورية.

هذا الحدث يعطى خمس دلالات بارزة:

أولاً: إنه بالرغم من أن إيران تعتبر نفسها دولة مستقلة لا تعطى تسهيلات لأى قوى أجنبية باستخدام أراضيها لأعمال عسكرية ضد طرف ثالث فإنها سمحت لأول مرة فى ظل حكم الثورة الإسلامية لسلاح الجو الروسى باستخدام قاعدة جوية إيرانية.

ثانياً: إن العلاقات بين موسكو وطهران أقوى مما يعتقد البعض، ويبدو أنها تصاعدت حينما بدأت إيران فى الإعلان عن رغبتها فى استخدام الأموال المفرج عنها فى عمليات استثمار وتبادل تجارى.

ثالثاً: إن كلا البلدين يريد توجيه رسالة إلى الولايات المتحدة ودول التحالف الغربى فى حربى العراق وسوريا تقول: «هناك قوى إقليمية ودولية عظمى تخلق تحالفاً جديداً لديه القدرة على تغيير معادلات المنطقة».

رابعاً: إن هذا التنسيق الاستراتيجى يؤشر إلى تعاون أكبر فى ملفات أخرى مثل اليمن التى وقفت فيها روسيا مع إيران فى دعم الحوثيين وظهر ذلك واضحاً فى حضور مبعوث روسى اجتماع القوى الانقلابية الأخير فى صنعاء.

وهذا التنسيق أيضاً يفتح المجال أمام تعاون فى مجال الغاز فى بحر قزوين ومشروع الأنابيب الشهير ويعطى أملاً للحلم الروسى باستكشاف الغاز قبالة السواحل السورية واللبنانية بواسطة شركات غاز روسية، وهذا بالطبع لا يمكن أن يتم إلا بدعم سياسى إيرانى.

خامساً: إن هذا التحالف هو جزء من تفاهم أكبر وحلقة أوسع رسمها رجب طيب أردوغان خلال زيارته الأخيرة لموسكو وخلال زيارة وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف لأنقرة يهدف إلى إدارة شئون المنطقة من خلال تعاون إيرانى روسى تركى قطرى، ما زال ينتظر المشاركة والقبول السعوديين.

منطقة قديمة تخضع لقواعد لعبة جديدة لم تخطر على بال أحد يوماً ما!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا عسكريًا فى إيران روسيا عسكريًا فى إيران



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia