خطباء الفتنة

خطباء الفتنة

خطباء الفتنة

 تونس اليوم -

خطباء الفتنة

بقلم : عماد الدين أديب

أسوأ ما يمكن أن يقع فيه الإنسان، أى إنسان، فى أى زمان، وأى مكان، أن يقول ما لا يفعل، وأن يفعل ما لا يقول.

أزمة الإنسان الكبرى أن يكون فعله مضاداً لقوله.

وما أقوله ليس وجهة نظر لبعض المفكرين أو الفلاسفة أو أساتذة الاجتماع، لكنه رؤية إلهية صريحة وواضحة لله سبحانه وتعالى.

تظهر هذه الرؤية الربانية حينما تم العروج بسيد الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وتلك المرائى التى رآها فى السماوات السبع.

ففى أحد المرائى رأى أناساً يقطعون ألسنتهم وشفاههم وتنزف منهم الدماء، وحينما سأل الرسول الكريم الروح الأمين سيدنا جبريل عليه السلام: «ما هذا؟ ومن هؤلاء؟»، قال سيدنا جبريل: «هؤلاء هم خطباء الفتنة الذين يقولون ما لا يفعلون». وفى أيامنا هذه ما أكثر خطباء الفتنة الذين يؤججون الصراع بين أبناء الوطن الواحد، والدين الواحد، والدين والدين الآخر.

خطباء الفتنة هم من يمثل أعلى درجات النفاق والكذب والدس والتربص.

هؤلاء يعتقدون أنهم أكثر ذكاءً من غيرهم، ويؤمنون بأن كذبهم هذا لن ينفضح أبداً، وأنهم قادرون على أن يقولوا لغيرهم ما لا يؤمنون به بغرض استمالتهم، ثم يقولون لخصوم هؤلاء عكس ما قالوا أولاً بهدف الكذب على الجميع.

كم من الشخصيات السياسية والشخصيات العامة كانت تقول فى الغرف المغلقة عكس ما تقوله فى الملأ؟

كم من ضعاف النفوس الذين باعوا ضمائرهم وعقولهم ومبادئهم من أجل كيس من ذهب أو كرسى فى السلطة؟ هؤلاء خطباء الفتنة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطباء الفتنة خطباء الفتنة



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia