عقول خارج التاريخ

عقول خارج التاريخ

عقول خارج التاريخ

 تونس اليوم -

عقول خارج التاريخ

بقلم : عماد الدين أديب

العالم العربى وبعض دول العالم الثالث التى يحكمها الاستبداد هى الأماكن الوحيدة الباقية فى هذا العصر التى يحاكم فيها الإنسان على آراء يعبر عنها كتابة أو شفاهة!

حق التعبير هو حق مكفول، وأحد الحقوق الأساسية لأى إنسان فى أى زمان أو مكان شريطة ألا يكون فى رأيه ما يخالف القانون أو يقوم بالإضرار المتعمد لحقوق ومصالح الآخرين دون سند أو دليل مقبول قانوناً.

ومبدأ محاكم التفتيش على العقول أصبح خارج الزمن وخارج التاريخ، بل إنه أصبح غير منطقى فى ظل ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

والعجيب أنه فى هذا الزمن الذى يستطيع فيه أى إنسان أن يكتب ما يشاء وينشر أفكاره على العالم كله عبر وسائل التواصل الاجتماعى ما زالت هناك أجهزة رقابة على المطبوعات فى داخل وخارج العديد من الدول العربية.

أزمة بعض عقول الإدارات الحكومية فى هذه المنطقة أن الزمن قد تجاوزها منذ سنوات طويلة، ولم تعد فاهمة لحقيقة التغييرات الجذرية التى اجتاحت العالم عقب ثورة الاتصالات.

وما زلنا فى هذه المنطقة فى العالم نكتب لافتة تحذيرية على مبانٍ حكومية أو أماكن أمنية: «ممنوع الاقتراب أو التصوير»، وما زلنا نعتبر ذلك جريمة كبرى يعاقب عليها القانون رغم وجود موقع «جوجل» الذى يمكن أن يُظهر لك أى مكان فى العالم بصورة تقريبية ملتقطة من الفضاء!

ولا يعرف البعض أن طائرات «الدرونز» الصغيرة لديها قدرة تصوير فضائية شديدة الدقة قادرة على رصد وتصوير أى هدف ثابت أو متحرك وأن العصر المقبل هو عصر المعلومات وعصر الحروب عبر «الدرونز».

ما زلنا نفكر بمنطق العصر الحجرى فى زمن السماوات المفتوحة والشفافية المطلقة التى لا تعرف أى حدود أو حواجز من أى نوع.

باختصار: «الذين يفكرون بهذه العقلية خرجوا من التاريخ لكنهم -للأسف- لا يعلمون»!

مواضيع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقول خارج التاريخ عقول خارج التاريخ



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia