لا تكره أعداءك حتى تراهم جيداً

لا تكره أعداءك حتى تراهم جيداً

لا تكره أعداءك حتى تراهم جيداً

 تونس اليوم -

لا تكره أعداءك حتى تراهم جيداً

بقلم : عماد الدين أديب

من الدروس التى تعطى لحراس المرمى فى كرة القدم، ومن التحذيرات الكبرى التى تقال لهم «إوعى ترّقص بقدمك المهاجم الخصم أمام المرمى المفتوح»!

هذا هو الخطر الأكبر، ومن يرتكبه يعرض فريقه إلى خطر محدق وخسارة مؤكدة! هذا النوع من اللعب فيه «مخاطرة عالية للغاية»!

فى المراهنة على الجياد فى سباقات الخيل يقال دائماً للمراهن المحترف: «إياك أن تضع كل نقودك على جواد واحد»، وفى الثقافة الشعبية الأنجلوساكسونية يقال: «لا تضع بيضك كله فى سلة واحدة»! وبالنسبة للمضاربين فى أسواق المال والأسهم ينصحونهم دائماً بعمل «محفظة متنوعة فى قطاعات مختلفة ولأسهم مختلفة حتى إذا خسر سهم دعمه سهم آخر»، منطق المراهنة فى المال والاقتصاد على اتجاه واحد ورؤية واحدة يؤدى إما للفوز الكامل أو الإفلاس الكامل، من هنا تأتى دائماً النصيحة لصناع القرار: «لا تتخذ القرار الكبير وحدك واستمع إلى الآراء المعارضة لك دون موقف مسبق قبل أن تستمع إلى من يؤيدك دائماً فى حالتى الصواب أو الخطأ»، وكان المفكر الأمريكى «دى توكفيل» يقول: «لا تكره أعداءك حتى تراهم جيداً».

أصحاب الرؤية الأحادية فى هذا العصر يستبدون برأيهم من منطق «أنا أعلم من الجميع بالحقيقة، وأنا وحدى الذى يعرف ما هو القرار الصائب».

الوقوع فى شرك امتلاك الحقيقة المطلقة والحصول على الامتياز الحصرى للصواب يؤدى بصاحبه -كما علمنا التاريخ- إلى التهلكة! لذلك ينصحون دائماً صاحب القرار بألا يبحث عن الصواب -فقط- فى عيون مؤيديه التقليديين، ويتوقع رد فعل الخطأ من معارضيه الدائمين.

فى الديمقراطيات الراسخة لا يخجل الجميع من استشارة الجميع! فى السياسة المعاصرة لا يوجد حب أو كراهية ولا استسلام لهذا أو مخاصمة لذاك، فى السياسة المعاصرة هناك مصالح عامة لا بد من المحافظة عليها من الجميع، دون عقد، أو رواسب أو مسائل ثأر تاريخى.

باختصار فى لغة المصالح لا يهم من الذى يحرز الهدف، ولا خجل من أن أستعين بأى لاعب، ما دام سوف يساعدنى على تحقيق الفوز، لذلك يقولون دائماً: لا تكره أعداءك وكن منفتحاً على الجميع دون تمييز!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تكره أعداءك حتى تراهم جيداً لا تكره أعداءك حتى تراهم جيداً



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia